| الاولــى
* القدس المحتلة تونس :
سارعت إسرائيل الى استغلال حادث انفجار سيارة في القدس المحتلة لتعلن عدم التزامها بوقف إطلاق النار الذي لم تلتزم أصلا به حيث واصلت إجراءات الحصار وقتل المواطنين الفلسطينيين فيما سمحت لمتطرفين يهود بوضع حجر الأساس لما يسمى الهيكل اليهودي الثالث وذلك في خطوة استفزازية جديدة للمشاعر الإسلامية .
فقد أعلن متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس ان الشرطة الإسرائيلية سمحت لما تسمى جماعة أمناء جبل الهيكل، وهي مجموعة متطرفة صهيونية صغيرة، أن تحيي بعد «غدالخميس» على مسافة من المدينة القديمة في القدس»، احتفالا رمزيا بوضع الحجر الأساس للهيكل اليهودي الثالث المزعوم.
وأعلن المتحدث شموئيل بن روبي «لقد تلقوا الاذن كما في كل سنة بإقامة هذا الاحتفال لكنهم لن يتمكنوا من الاقتراب من القدس القديمة»، وسيجرى الاحتفال في منطقة قريبة من القدس القديمة في الشطر الشرقي من المدينة المقدسة الذي احتلته وضمته إسرائيل عام 1967.ويريد أمناء جبل الهيكل منذ عشرين عاما في ان يقيموا الهيكل الثالث مكان المسجد الاقصى المبارك ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكان احتفال مماثل أثار نهاية تموز يوليو الماضي مواجهات عنيفة في القدس جرح فيها 15 شرطيا إسرائيليا و 18 فلسطينيا.
وأثار الامر ردود فعل عنيفة في العالمين العربي والاسلامي باعتباره استفزازا واضحا لمشاعر المسلمين .
يشار الى ان الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإسرائيلية الارهابي ارييل شارون الى الحرم القدسي في 28 ايلول سبتمبر العام الماضي هي التي فجرت الانتفاضة الفلسطينية التي استشهد فيها 688 فلسطينيا .
واستنادا الى المزاعم اليهودية، فان الحرم القدسي هو المكان نفسه الذي كان يقوم فيه هيكل سليمان.
على صعيد آخر أحيا عرب إسرائيل أمس الاثنين ذكرى أحداث كتوبر 2000 الدامية التي قتل خلالها قبل عام 13 عربيا إسرائيليا برصاص الشرطة الإسرائيلية أثناء تظاهرات تضامن مع الفلسطينيين، و تضمن إحياء الذكرى إقامة تجمعات واحتفالات مختلفة في عدد من المدن والقرى العربية في شمال إسرائيل.
ويبلغ عدد العرب الذين يعيشون داخل فلسطين المحتلة أكثر من مليون نسمة، أي 6.18% من عدد سكان إسرائيل الاجمالي البالغ 4.6 ملايين نسمة من اليهود، وفيما يتصل بالانفجار الذي وقع أمس فقد ذكر مسؤول أمني إسرائيلي لوكالة فرانس برس أن سيارة مفخخة انفجرت صباح أمس الاثنين في جنوب القدس الغربية ولم يتسبب الانفجار بوقوع إصابات، وقال المتحدث :إن «سيارة مفخخة انفجرت في حي تل بيوت في القدس الغربية ولم تقع إصابات».
وقد انفجرت السيارة في منطقة لوقوف السيارات قرب مفترق المصارف الرئيسي الذي يؤدي الى منطقة تل بيوت الصناعية على مشارف الشطر الشرقي من المدينة الذي احتلته وضمته إسرائيل عقب حرب حزيران يونيو عام 1967.
وأدى الانفجار الى اشتعال النار في عدد من السيارات وسارعت قوات الجيش الإسرائيلي الى المكان وضربت طوقا حوله وبدأ خبراء المتفجرات تمشيط المنطقة بحثا عن عبوات أخرى ربما تكون زرعت في المنطقة بينما أخليت المباني القريبة حيث أصيب شخص إصابة طفيفة بشظايا زجاج منزله الذي تحطم.
وقال قائد شرطة القدس ميكي ليفي «العبوة التي انفجرت كانت كبيرة وأدت الى تناثر السيارة حيث وضعت»، وهذا هو أول انفجار من نوعه بعد وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في 18 ايلول سبتمبر .
ومن جهة أخرى أكد مسؤول فلسطيني رفيع ان الجيش الإسرائيلي لم يغير شيئاً على أرض الواقع وأن إسرائيل مستمرة في عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأوضح مدير المخابرات العامة بالضفة الغربية العميد توفيق الطيراوي ان ما تروجه إسرائيل من تغير على الارض وتخفيف الحصار على الشعب الفلسطيني غير صحيح مؤكدا ان ما يحدث عكس ما تدعيه إسرائيل حيث زادت إسرائيل من حصارها وأضافت بعض الحواجز الجديدة.وأضاف الطيراوي في حديث إذاعي أمس ان العدوان الإسرائيلي مستمر من قبل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مؤكدا ان المؤسسة العسكرية الامنية الإسرائيلية لا تريد لوقف اطلاق النار ان يستمر، واتهم الطيراوي المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية بأنها تسعى الى عدم تمكين بعض السياسيين الإسرائيليين من مواصلة حوارهم مع الجانب الفلسطيني.
|
|
|
|
|