| متابعة
* واشنطن ( أ ف ب):
قالت مجلة «نيوزويك» امس الاثنين أن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش، وأمام قلة الأهداف الاستراتيجية تخلت عن خيار القصف الكثيف لافغانستان مفضلة تحركا فاعلا في العمق تقوم به القوات الخاصة التي يتم إطلاقها لملاحقة أسامة بن لادن.
وأوضحت المجلة أن المسؤولين الاميركيين كانوا في البداية مع خيار عمليات القصف لفترات طويلة على أفغانستان، لكنهم سرعان ما أدركوا أن ليس هناك أهداف تستحق مثل هذا القصف، ومن هنا كان خيار الاعتماد على القوات الخاصة من سلاحي البر والبحرية.
وقالت انه وبالإضافة الى معسكرات التدريب في أفغانستان التي باتت الآن مقفرة وبعض محطات التلفزة والاذاعة ومقار القيادات العسكرية وخزانات المحروقات، يبدو أن الهدف الوحيد هو بعض الشاحنات الصغيرة التي تستخدمها طالبان لتنصب فوقها رشاشات خفيفة وثقيلة.
وذكرت المجلة ان الرئيس بوش وبمقتضى «قانون صلاحيات الحرب»، أبلغ مسؤولي الكونغرس سرا بنشر فرق استطلاع من القوات الخاصة الاميركية والبريطانية في بعض أنحاء أفغانستان التي تقع تحت سيطرة طالبان. كما سمح الرئيس الاميركي بضرب مخازن الأفيون في البلاد.
وتعتزم الولايات المتحدة استخدام المظلات لانزال مؤن ومساعدات انسانية لزعزعة التأييد الشعبي لطالبان.
على صعيد أمريكي آخر أشار استطلاع للرأي نشرته مجلة «تايم» أمس الاثنين الى ان غالبية الاميركيين ما زالوا يؤيدون تدخلا عسكريا في أفغانستان ردا على اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر، ولكنهم يخشون في الوقت نفسه من اعتداءات إرهابية جديدة ردا على ذلك.
وأظهر التحقيق الذي أجرته مجلة تايم بالاشتراك مع شبكة «سي ان ان» التلفزيونية أن 81% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع يتوقعون اعتداءات جديدة في الولايات المتحدة في الاشهر الاثني عشر المقبلة.
ولكن إذا ما أعرب 64% عن تأييدهم لتدخل عسكري اميركي في أفغانستان، فان 63% في المقابل يعتبرون ان هذا التدخل سيعزز احتمال تنفيذ اعتداءات إرهابية جديدة داخل الأراضي الاميركية.
وفي حين رأى 56% ان حربا دامية وطويلة الأمد ستندلع وستنتصر فيها الولايات المتحدة، اعتبر 23% فقط ان النصر سيكون سريعا فيما رأي 10% ان الهزيمة آتية.
ولا يزال الرئيس جورج بوش يحظى بدعم واسع مع 84% من الرأي العام المؤيد. ويعتبر 60% ان حياتهم اليومية عادت الى طبيعتها بعد حوالي ثلاثة اسابيع على اعتداءات نيويورك وواشنطن. أما فيما يتعلق بنوع الاعتداءات التي يخشاها الاميركيون، فقال 76% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم يخشون استخدام سيارات أو شاحنات مفخخة، وقال53% منهم انهم يخشون الاسلحة البيولوجية أو الكيميائية.. فيما يخشى 23% الاسلحة النووية و19% فقط استخدام طائرات مخطوفة كما حدث في 11 سبتمبر.
وإذا ما أبدى 62% اقتناعهم بأنه لا يمكن استهداف مدينتهم، قال 73% ان الشرطة المحلية حيث يقيمون ليست مهيأة لتفادي وقوع إعتداء إرهابي.
وأعرب 68% عن تأييدهم لتشريع التنصت على الاشخاص المشتبه في انهم إرهابيون، وأيد 55% اعتراض رسائل الانترنت المشبوهة. ولكن 69% أعربوا عن معارضتهم لقيام الشرطة بالمراقبة.
وأبدى 57% تأييدهم لفكرة إصدار بطاقة هوية وطنية لجميع الاميركيين «ليس للاميركيين بطاقة هوية بل جواز سفر وتقوم بطاقة قيادة السيارة وبطاقة التأمين الاجتماعي محلها» . لكن فرض هذه البطاقة على المواطنين الاميركيين المنحدرين فقط من أصل عربي حظي بتأييد 49% ومعارضة 49%.
وقد أجري هذا الاستطلاع هاتفيا وشمل عينة من 1055 من الراشدين في 27 ايلول سبتمبر الماضي.
هذا وفي نبأ آخر من امريكا قالت صحيفة نيويورك تايمز أمس ان وزارة الطاقة الامريكية نصبت بصورة سرية أجهزة لكشف المواد الكيماوية في احدى محطات المترو في العاصمة واشنطن.
|
|
|
|
|