| الثقافية
الموت المؤدب، الخراب المهذب، العذاب المبطن، الكذب الشبيه بالصدق، الغباء المجدب، الكلام المعلب، الجدار السامق، الأفق الشائك، الحقيقة الغائبة، الشكليات الحاضرة.. الشوائب، النكد، قامة الجهل المديدة..
أجدد ترتيب هذه الجمل المموسقة.. تلك الموسومة بالبرء من كل ذنب تقترفه ذات تبحث عن وجودها.. تلك التي تصعد الى فضاء لا يشبه فضائي هذا..
المسجى من ورق وحبر وصفحات لا يشبه الموت المؤدب.. الخراب المهذب هو ذلك المارد الذي يرفع لك الوردة الذابلة، ويريك لحظة موتها.. لكي تدين له بمودة التحايا التي يقال عنها عطرة..
الغباء المجدب.. ولكثرة ما امتاحه الرفقة أصبح شحيحاً.. كيف يضلل القارئ؟!!
ألا تعرف حفظك الله أن «عادل خضير» هو نفسه صاحبنا شيخ «الحولان» .. هو الذي يجري مع نفسه الحوارات، ويكتب «الفلتة» عن رواياته المتردية والنطيحة..، ويصنف نفسه وبكلام معلب مع من يراهم العمالقة والكبار..
أفرغ المسكين جعبته الصديدية قائلاً : إن ما يوجه إليه من انتقاد هو من قبيل «الحقد الدفين» الحقد.. يا للهول..؟!.. وأيضاً دفين.. يا للفاجعة؟!
من أنت لنخرج لك الدفائن الحاقدة؟ من أنت بربك..؟!
لو كان لدي، ولزاويتي مادة مناسبة لما خضت في أمر هذا الخواء.. لأقول ما يقوله شاعر جميل نبت كشجيرة «فل» في قرية (الظبية) بجيزان حسن الصلهبي:
تخبو قناعاتي وتجهش
ضحكتي.. في سرها..
والغائبون تغيبوا..
نعم.. شر البلية أن تجهش بالضحكة على مآل أحلامنا.. والأدهى أن يغيب الغائبون ويشعروا خطلا أنهم حاضرون..
***
لك «هناك» غراب ينعق.. فاستمع له جيداً.. انصت إليه وبعد أن يفرغ من وده.. أدر وجهك نحو الحقيقة واسألها عن مقدار صدق هذا الناعق..
ستجد أنه خراب مهذب، وغباء مجدب حري بك أن لا تخرج من ربقته فأنت أولى به وبشوائبه ونكده.. لك أن تفرغ جعبتك الصديدة وتسم من حولك بحمل لواء الأحقاد..
لن يكون أحد أجدر منك بحمل هذه الرايات وقرع الطبول والرقص في كل مكان على أنغام الوهم.. ذلك الذي يذكرنا وعلى نحو قاطع بتسامق قامة الجهل، وبحضور الخواء محمولاً على أكتاف أمثال عمنا شيخ «الحولان» الناقد المزيف لكتابات روائية متواضعة.
|
|
|
|
|