| العالم اليوم
* نابلس غزة أ ف ب:
كشف وزير الخارجية الإسرائيلي عن نقاش يدور داخل الإدارة الإسرائيلية حول اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في وقت بدا فيه ان إسرائيل تتعمد تصعيد اعتداءاتها لنسف أي بادرة للتهدئة حيث استشهد أمس مواطنان فلسطينيان .
فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية ان عاملين فلسطينيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بجروح فجر أمس الأحد في شمال الضفة الغربية برصاص الجنود الإسرائيليين فيما كانوا يحاولون الوصول إلى عملهم داخل إسرائيل.
وأضاف المصدر نفسه ان حسني أبو الليل (19 عاما) من مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس وخليل الصرفندي (50 عاما) من مخيم عسكر قرب نابلس قتلا وأصيب ثلاثة عمال آخرون برصاص الجنود الإسرائيليين الذين فتحوا النار على سيارتين فلسطينيتين.
ووقع الحادث بالقرب من قرية عطارة ونقل القتيلان والجرحى إلى مستشفي طولكرم.
وفيما يتصل بتصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي فقد أعرب شيمون بيريز عن «اقتناعه» بأن مساعد رئيس هيئة الأركان في الجيش الجنرال موشي ياهالون يريد قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كما ذكرت صحيفة يديعوت احرونوت أمس الأحد.
ونقلت الصحيفة عن بيريز قوله انه عارض هذا المشروع وقال للصحيفة «افترضوا اننا صفيناه ماذا سيحدث فيما بعد سيكون لنا ان نتعامل مع حماس بدلا منه ومع الجهاد الإسلامي وحزب الله».
وأضاف بيريز ان «عرفات يعترف بوجود إسرائيل ويريد التحدث معنا ويكون مقبولا من الغرب في حين ان الآخرين يريدون إقامة دولة واحدة تمتد من العراق إلى المتوسط» على حد قوله.
وردا على سؤال للإذاعة العسكرية حول هذا الجدل رفضت نائبة وزير الدفاع داليا رابين فيلوسوف تأكيد أو نفي تصريحات بيريز.
إلى ذلك أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأحد في القاهرة ان هناك «قرارات عسكرية بالتصعيد المتعمد لدى الإسرائيليين».
وعقد الرئيس عرفات اثر وصوله إلى القاهرة مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك بدأها الرئيسان بجلسة ثنائية.
واختتمت المباحثات دون الإدلاء بتصريحات حيث توجه الرئيس الفلسطيني للاجتماع بوزير الخارجية المصري أحمد ماهر.
وقال عرفات لدى وصوله إلى مطار القاهرة «سأبحث آخر تطورات الوضع مع الرئيس مبارك وسأطلعه على نتائج الاتصالات السياسية التي أجريناها مع الجانب الإسرائيلي خصوصا وان هناك ما يدعو للأسف قرارات عسكرية».
وأضاف ان القرارات تأتي «ضمن خطة يطلق عليها الإسرائيليون اسم يورانيوم أو خطة جهنم والتي أدت إلى تدهور الوضع».
وأضاف «رغم مقابلاتي السياسية مع (وزير خارجية إسرائيل شيمون) بيريز إلا ان هناك تصعيدا متعمدا من القيادات العسكرية وبعض القيادات السياسية على كل الجبهات».
وشهدت الأراضي الفلسطينية الجمعة والسبت موجة من أعمال التوتر رغم الاتفاق المبرم بين عرفات وبيريز لترسيخ الهدنة المعلنة في 18 ايلول/سبتمبر.
وقتل حوالي عشرين فلسطينيا وأصيب حوالي مائتين بجروح منذ اجتماع بيريزعرفات بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات أو في عمليات توغل وقصف لا سيما في قطاع غزة في حين تحدث الجيش الإسرائيلي عن بضع اصابات طفيفة
|
|
|
|
|