قاهرة البحر وعابرة المحيطات.. يكاد يصيبك الذهول لشدة تحملها على الصعاب وعلى شدة صبرها.
السفينة تلك الجاثمة على سطح البحر..والمشتاقة لضفافه التي تعلم بأنها لن تلامسها إلا عندما تنتهي تماما.. تحلم بالشاطىء التي ترى الناس يتجمهرون عليه وتكره صديقها الوفي المينا ذلك العاشق الذي طال انتظاره لها.. وكأنه في كل مرة يقول عندما يشاهدها قادمة.. «هلا.. هلا.. هلا..» وكأن اسمها هلا وليست «سفينة» مع كل هذا الحب الصادق من المينا لها إلا أنها تكرهه لعلمها ان الارتماء بين أحضانه شوقا وحبا.. يعني الفراق والرحيل مع العلم بأنه يعتصر شوقا لحضنها وهي تحترق ألماً لفراقه هل ترتمي في أحضانه مع انه الفراق السريع أم تذهب للشاطىء مع أنه يعني الانتهاء من كل شيء أو نهاية حلمها الجميل المخملي كل ذلك وهي في تردد مستمر هل.. أم.. هل!! وهي لا تدري..
ومع كل ذلك تقول إنها قررت ولكن لا نعلم قرارها ما هو..
نهاية: