| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي:
حقق الفريق الهلالي مساء أمس الأهم بالنسبة له بتأهله إلى نهائي مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بعد فوزه المستحق الذي جاء على حساب الفريق الاتحادي على الرغم من تفريطه في تسجيل نتيجة كبيرة وتاريخية ولم يستغل هجومه تواضع الدفاع الاتحادي والارتباك الواضح الذي كان عليه واكتفى الهلاليون بهدفي المحترف البرازيلي أدميلسون اللذين سجلهما على مدار الشوطين لينتقل لمواجهة الأهلى الذي سبقه إلى ذلك أمس الأول على حساب النصر.
ظهر اللقاء مساء البارحة والذي جمع الهلال والاتحاد بمستوى جيد اتسم في أغلب فتراته بالسرعة والفرص الوافرة والمهدرة على المرمى وبخاصة من جانب الفريق الهلالي الذي أهدر على مدار الشوطين كماً وافراً من الفرص تناوب على اضاعتها الثنائي الجمعان وادميلسون وبخاصة الأول الذي لم يكن موفقاً في اللقاء.
ولعل أبرز ما يميز اللقاء الروح الرياضية التي كان عليها الفريقان واللاعبون على مدار التسعين دقيقة على الرغم من أهمية اللقاء كونه يؤهل إلى نهائي أولى المسابقات المحلية هذا الموسم.
وكانت البطاقة الوحيدة التي أشهرها حكم اللقاء المرواني لخميس الزهراني لاعتراضه على أحد القرارات.
استحق الهلال الفوز لتفوقه الميداني الذي كان عليه أغلب فترات اللقاء وظهر لاعبه البرازيلي أدميلسون بصورة جيدة في أول ظهور له وكان الأميز بين لاعبي الفريقين في اللقاء.
ادميلسون افتتح التسجيل برأسية جميلة
الشوط الأول
** بدأت المباراة بداية سريعة منذ ثوانيها الأولى واتبع الهلال الأسلوب الهجومي الضاغط على المرمى الاتحادي وبدأ تهديده للمرمى مع أول دقيقة في محاولة منه لتسجيل هدف مبكر وهو بالفعل ما حدث في الدقيقة الثانية حيث لم يترك ادميلسون فرصة للاعبي الاتحاد لأخذ اماكنهم داخل الملعب إلا وقد هز شباكهم بهدف مبكر.
ادميلسون يفتتح التسجيل مبكراً
مع مرور الدقيقة الثانية وفي كرة هلالية تناقلها أكثر من لاعب تصل الى فيصل الصالح الذي يتخطى المولد ويلعبها جميلة على خط الستة على رأس ادميلسون الذي حولها داخل المرمى هدفاً هلالياً أول اشعل المباراة من بدايتها.
هذا الهدف أعطى التفوق مبكراً للهلال حيث بقيت الأفضلية لصالحه خلال الدقائق الأولى من المباراة حتى كاد ادميلسون ان يعزز التقدم بعد كرة وصلته من المسعري داخل المنطقة إلا انه سدد بقوة زاحفة مرت بجوار القائم.
رد عليها حمزة إدريس بكرة تقدم ودخل بها المنطقة إلا ان كرته أمسك بها العتيبي بعد مضايقة من المفرج ونظراً للأداء السريع الذي كان عليه لاعبو الفريقين كانت هناك هجمات متبادلة غير خطرة اعتمد فيها على التسديد من خارج المنطقة. كانت أبرزها تسديدة خميس الزهراني اعتلت العارضة وأخرى من المسعري اعتلت عارضة حسين الصادق.
ومع مرور الوقت كانت هناك بعض المحاولات الاتحادية التي كانت تفتقد للتركيز والخطورة وكانت تلك المحاولات خلال الثلث الساعة الأولى التي تغير الأداء بعدها نسبياً حيث مال للهدوء نسبياً وانحصر اللعب وسط الملعب في أغلب الفترات حتى كاد حمزة ادريس ان يعدل النتيجة بعد كرة مرتدة عسكية كانت أساساً للهلال ضربة ركنية تقدم بها نحو المنطقة وهو في وضع شبه منفرد بالمرمى ولكنه لعبها بجوار القائم..
ليعود الهلال من جديد لتهديد مرمى الصادق وكاد ان يسجل هدفاً ثانياً أيضاً عن طريق ادميلسون الذي تلقى عرضية من المسعري عالجها برأسه مرت بجوار القائم وذلك بعد مرور نصف ساعة من هذا الشوط.
ويعود الفريق الاتحادي لمحاولات البحث عن تعديل النتيجة من خلال أكثر من كرة حاول الوصول بها لمرمى العتيبي ولكنه كاد ان يدفع ثمن ذلك لو احسن الجمعان الاستفادة من الكرة المرتدة التي تخطى فيها المنتشري وانفراده بحسين الصادق الذي تصدى لكرته لتضيع فرصة محققة للفريق الهلالي.
وفرصة أخرى لادميلسون الذي تقدم بها في وضع شبه منفرد بالمرمى ولكنه يتباطأ ليبعد المولد الكرة منه الى ضربة ركنية.
ومع تركيز الهلاليين للضغط من الجهة اليسرى الاتحادية يحاول ارديلس تحسين وضعية الدفاع بدخول علي سهيل بديلاً عن المولد والتي معها لم يستفد ايضاً وللمرة الرابعة ادميلسون من الكرة التي هيأها له فيصل الصالح فسدد الكرة وابعدها الصادق لتضيع فرصة الهدف الثاني الهلالي مع مرور الدقيقة ال«40».
لتمر الدقائق الخمس الأخيرة وسط محاولات متبادلة من الطرفين ولكنها كانت محاولات غير مقنعة وبعيدة عن الخطورة لينتهي هذا الشوط بتقدم الهلال بهدف دون مقابل ومهدراً أهدافاً أخرى كانت كفيلة بأن ترفع حصيلته الى ثلاثة على أقل تقدير.
الشوط الثاني
.. الشوط الثاني من المباراة بدأ سريعاً من جانب الاتحاد الذي كاد مع مطلع الدقيقة الثانية أن يعدل النتيجة بعد كرة من ريكاردو إلى الشمراني الذي سدد وأمسك بها العتيبي.
رد عليها الهلال سريعاً بكرة من الجمعان الذي لعبها عرضية تخطى أدميلسون ولم يستفد منها المسعري لتصطدم بين المدافع الاتحادي «غير متعمدة» وترد وتذهب خطورتها.
هاتان المحاولتان كانتا خلال الدقائق الخمس الأولى من هذا الشوط. ليهدأ الوضع قليلاً قبل أن يعود الجمعان ليشعلها من جديد بعد كرة تناقلها النزهان وادميلسون لتصل إلى الجمعان الذي سدد مباشرة من على خط ال«18» تمر بجوار القائم الأيسر. والتي معها كانت المحاولة الثانية من أرديلس للعودة إلى اللقاء في بحثه عن التعادل باستبداله لحسين مبروك «قلب الدفاع» بجونيور البرازيلي هذا التبديل كان هدفه لتفعيل دوره الهجومي. ولكن الوضع بقي على ما هو عليه تفوق هلالي واضح نتيجة للتوازن الدفاعي والهجومي الذي كن ينتهجه آرثر جورج مدرب الهلال.
ومع نزول جونيور تحسن الأداء الاتحادي نسبياً عما كان عليه نتيجة لدوره الفعال وسط الملعب.
ومع مرور الوقت كان الهجوم الهلالي يرفض رفضاً تاماً لجميع الفرص التي كانت تسنح له والتي كان أبرزها كرة الجمعان عند الدقيقة ال«18» والتي كانت في أساسها ضربة ركنية للهلال نفذها الصالح لتتهيأ للجمعان أمام المرمى بعد أن تخطت الجميع ولكنه سددها برعونة لتضيع فرصة هلالية أخرى.
وكذلك فرصة أخرى بعدها بدقيقة من الجمعان على رأس أدميلسون ولكنها مرت بجوار القائم الأيسر.
أدميلسون يعزز التقدم الهلالي
ومع مرور الدقيقة ال25 من هذا الشوط ووسط الفرص الهلالية المتوالية أمام المرمى الاتحادي تعود الكرة للجمعان من كرة مرتدة ويلعبها ساقطة خلف الدفاع إلى أدميلسون وبطريقة جيدة يتخطى فيها المدافع الاتحادي وحارس المرمى الصادق ويضعها بكل هدوء هدفاً هلالياً ثانياً.
هذا الهدف أعطى الهلاليين الاطمئنان على نتيجة المباراة الأمر الذي أدى إلى محاولتهم لتهدئة اللعب وبالتالي كانت المحاولات الاتحادية قائمة للوصول إلى المرمى فكانت آخر المحاولات من المدرب أرديلس الذي أدخل مناف أبو شقير بديلاً لحمزة ادريس المصاب.
ولكن الحال بقي على ما هو عليه وكان الهلال هو الأقرب للوصول إلى الشباك للمرة الثالثة وكاد بالفعل أن يصل إليها عن طريق المسعري الذي تلقى كرة عرضية من الجمعان حاول تسديدها مباشرة لتهز الشباك الجانبية من الخارج.
في تلك الأثناء حاول المدرب الهلالي تحسين جبهته اليسرى فاستبدل المطيري الذي قل عطاؤه ليحل محمد القحطاني بديلاً عنه ليعود النزهان مكان المطيري وليقدم القحطاني للوسط الأيسر.
ومع مرور الدقائق الأخيرة التي تصدى فيها لأكثر من كرة كانت كفيلة بتقليص النتيجة على أقل تقدير لينتهي اللقاء لصالح الهلال بهدفين نظيفين أهلاه لمواجهة الأهلي في نهائي المسابقة.
قاد اللقاء الحكم محمد المرواني وساعده كل من الطريقي، والحازمي وقد كان المرواني جيداً وأنذر بالبطاقة الصفراء قائد الاتحاد خميس الزهراني.
المهاجم البرازيلي أدميلسون كان جيداً في أول ظهور له واستطاع تسجيل هدفي اللقاء وإن كان قد أضاع فرصاً أخرى إلا أنه أعطى انطباعاً بأنه سيكون له حضوره وأنه صفقة ناجحة مع مرور المباريات.
رغم غياب كم وافر من النجوم في الفريقين إلا أن اللقاء ظهر جيداً وقدم فيه الفريقان عطاء رائعاً سادت فيه الروح الرياضة العالية بين اللاعبين.
الهجوم الهلالي لم يستغل الارتباك الذي كان عليه الدفاع الاتحادي وأهدر فرصة تاريخية في تسجيل فوز كبير عليه.
التبديلات التي أحدثها المدرب الاتحادي أرديلس ساهمت في ارباك الفريق أكثر.
آرثر جورج المدرب الهلالي كانت لمسته على اللقاء واضحة خلال الأداء المتوازن هجوماً ودفاعاً.
|
|
|
|
|