| الاولــى
* العواصم العالمية الإنترنت الوكالات:
أكملت القوات الأمريكية والبريطانية استعداداتها لمهاجمة معسكرات حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان وحليفها تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، ويتوقع المتابعون للتحركات الأمريكية ان بدء الأعمال العسكرية سيكون في غضون 24 ساعة.
وكشفت أنباء صحفية في لندن نقلا عن مصادر أمريكية وبريطانية ان الهدف من بدء الأعمال العسكريةهو ضرب معسكرات طالبان ومواقع ابن لادن.
وأضافت المصادر ان الضربات الجوية قد تشن في أي وقت بدءا من منتصف ليلة الأحد الاثنين مدعومة بتدخل القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية.
في غضون ذلك كشف قائد عسكري في تحالف المعارضة الأفغانية في شمال أفغانستان ان وحداته ستشن هجوما جديدا على حركة طالبان في غضون 24 ساعة أيضا وأنه سيحظى بدعم جوي أمريكي.
في غضون ذلك قال سفير طالبان لدى باكستان أمس ان أسامة بن لادن تحت سيطرة حركة طالبان التي تخفيه لسلامته.ومضى الملا عبدالسلام ضعيف يقول للصحفيين «أسامة في أفغانستان
ولكنه في مكان مجهول لسلامته وأمنه.لا يعلم مكانه سوى رجال الأمن. أسامة بن لادن تحت سيطرتنا»
وأشار أيضا إلى أن ابن لادن استلم الفتوى التي أصدرها مجلس العلماء الأفغاني والتي تطالبه بمغادرة البلاد طواعية إلا أنه لم يرد عليها بعد.
ومضى الملا ضعيف يقول «جرى تسليمه توصية مجلس العلماء.. وقد وصلت إليه.. ولم يرد».
وتعهدت الولايات المتحدة بتعقب ابن لادن الذي تقول انه المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات المدمرة التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن وبمعاقبة طالبان التي تؤويه.
من جهته أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الأحد انه رأى أدلة دامغة على علاقة أسامة بن لادن بالاعتداءات في الولايات المتحدة في 11 ايلول/ سبتمبر. وقال بلير في حديث لهيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية «بي بي سي 1» ان هذه الأدلة لا يمكن كشفها كلها لأنها صادرة من أجهزة الاستخبارات ومصادر أخرى حساسة.
وتؤكد واشنطن ولندن ان أسامة بن لادن المخطط للاعتداءات التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمية والبنتاغون والتي أوقعت أكثر من 6000 قتيل أو مفقود.وقال بلير :« لقد لمست أدلة قوية ولا تدحض على علاقته مع أحداث 11 ايلول/ سبتمبر».
وحذر بلير مجددا نظام طالبان الذي حمى ودعم ابن لادن في أفغانستان وقال إما ان يساعدونا أو يصبحوا أعداء وإذا كانوا غير مستعدين لتسليم ابن لادن فسيشكلون عندها عائقا».وتتحدث مصادر صحفية عن تواجد أعداد كبيرة من القوات الخاصة وأنها تتحرك في مناطق على الحدود الباكستانية الأفغانية والتي وصلت قبل عشرة أيام وتكتمت جميع المصادر على وجودها.
وتضم قوات العمليات الخاصة الرينجرز التابعين للجيش وقوة سيلز التابعة للبحرية وقوة دلتا ويصل عدد أفراد الوحدات الثلاث مجتمعة إلى 40 ألف جندي تقريبا ولا تضم سوى عدد محدود للغاية من المجندات وتتلقى قلة من أفراد تلك الوحدات تدريبا على القتال في الخنادق.
أما القبعات الخضراء والمعروفون أيضا باسم قوات الجيش الخاصة المحمولة جوا فهم متخصصون في الاستخبارات ولكن يتم استخدامهم أيضا في الهجمات المباشرة على الأعداء، ولا سيما في المعركة ضد الإرهاب.
ويتعين ان يتحدث أي جندي في تلك القوات لغة أجنبية واحدة على الأقل بطلاقة، وشاركت قوات البيريهات الخضراء في حرب فيتنام وبنما وفي عمليتي درع الصحراء وعاصفة الصحراء في العراق عام 1990و 1991 أما قوة سيلز التابعة للبحرية والتي تمثل الأحرف الأولى من كلمات البحر والبر والجو باللغة الإنجليزية، فهي تعمل عادة في فرق صغيرة مكونة من 16 فردا في كل من البر والبحر.
أما قوة دلتا فالمعروف عنها قليل وهي وحدة خاصة تم تشكيلها في عام 1977م لمجابهة الهجمات الإرهابية، ويقال إن القوة متخصصة في مواقف احتجاز رهائن وهي مدربة على العمل في مجموعات صغيرة في عمق مناطق العدو.وتعد قوات المارينز (مشاة البحرية المعروفون أيضا باسم الرماة البحريين) والتي يصل عددها إلى 170 ألف جندي، من قوات الصفوة غير أنها تختلف عن الوحدات الخاصة الصغيرة، ويعمل المارينز في البر والبحر والجو ويستخدمون الدبابات والمدفعية والطائرات والسفن والصواريخ.
وقد خاض المارينز الحربين العالميتين الأولى والثانية وكذلك حرب فيتنام، ويتم أيضا نشرهم لحماية المؤسسات الدبلوماسية.ويقول خبير مكافحة الإرهاب الفرنسي المعروف رولان جاكار ان وكالة المخابرات المركزية قد انتهت من تشكيل شبكة واسعة لملاحقة قادة الحركات المتشددة وقد أرسلت مؤخرا برقيات سرية إلى كل محطاتها الخارجية طالبة تنشيط عملية الحليفة على الإرهابيين والمنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط وأعاد مدير المخابرات المركزية تينيت تنشيط «الأذرع الأمريكية الطويلة» مثل «القوات الخاصة» وفرقة القبعات الخضر» وفرقة الغوريلا والفرقة الخاصة راينجرز ويقف على رأس كل هذه الوحدات تشكيل متميز يعرف باسم قوة دلتا ويضم عناصر تلقت تدريبات خاصة من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيق الفيدرالي إلى جانب عناصر من القوات الخاصة لمشاة البحرية الأمريكية «المارينز».وبات من المؤكد الآن أن كافة قادة المنظمات المتشددة وأمرائها صاروا أهدافا لهذه القوات الخاصة التي ستقوم بملاحقتهم من خلال عمليات اختطاف في أي مكان، وفي حال عدم تمكنها من اختطافهم أحياء فإنه من الواضح أنها ستقوم بتصفيتهم جسديا كما ألمح إلى ذلك المسؤولون في الإدارة الأمريكية والمخابرات المركزية من أن مواجهاتهم لن تكون نظيفة.وإلى جانب الاستعدادات العسكرية تتسارع التحركات السياسية بدأ وفد من كبار المسؤولين في الكونغرس الأمريكي لمقابلة الملك الأفغاني السابق محمد ظاهر شاه في روما لتحريك الجهود الهادفة إلى تشكيل حكومة أفغانية تخلف حكومة طالبان ويتزامن ذلك مع وصول مسؤولين كبار من تحالف الشمال المناوئ لحركة طالبان لإيطاليا لإجراء محادثات مع ظاهر شاه.
وقال مستشار الأمن القومي في الكونغرس آل سانتولي في الواقع، هدفنا هو ان نظهر دعمنا لوحدة الشعب الأفغاني، إن الأمر لا يتعلق بالقضاء على أسامة بن لادن فالأمر يتعلق بالقضاء على شبكة الإرهاب برمتها في أفغانستان وأساس هذه الشبكة هو نظام طالبان.
ويضم الوفد الأمريكي أحد عشر عضوا من كبار المسؤولين في الكونغرس بينهم أعضاء نافذون في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس مثل الرئيسة السابقة للجنة الفرعية في الكونغرس حول آسيا دانا روهراباشير، ورئيس اللجنة الفرعية القوية بشأن التسلح كورت ويلدون، وسيلفستر رييس ونيك سميث وروسكوي بارتليت.
والتقى الوفد صباح أمس بالملك في منزله في ضواحي روما حيث يعيش في المنفى منذ العام 1973م.
وختم سانتولي بالقول نأمل في أن تنتج في نهاية هذا الأسبوع بمجمله الوحدة بين الأفغان في المعارضة لحركة طالبان وابن لادن ووضع أسس حكومة ستقود البلاد نحو أفغانستان أكثر ديمقراطية وستضع حدا لشبكة الإرهاب في هذا البلد.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|