| متابعة
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح عوض القحطاني واس:
جدد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية موقف المملكة العربية السعودية من الارهاب وأنها ضد قتل الأبرياء وتدميرالممتلكات وان موقف المملكة واضح في هذا الشأن.
وقال سموه في كلمة استهل بها المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بمكتب سموه بالوزارة: ان المملكة كما يعلم الجميع كانت مستهدفة من الارهاب قبل سنوات حتى قبل الاعتداء على الحرم وكان اعتداء على بيت الله ومن أفظع الاعمال الارهابية وهذا معلوم لدى الجميع وبعد ذلك احداث تعلمونها جميعا قريبة وبعيدة.
وتابع سموه يقول: إذن موقف المملكة ليس بجديد وليس فقط نتيجة ما حدث مع الولايات المتحدة في أوائل هذا الشهر مذكراً بما صدر من المسؤولين في المملكة ضد ما حدث في أمريكا من منطلق عقيدتها وثوابتها المعلومة لدى الجميع.
وأكد سموه ان المملكة ضد قتل النساء والاطفال والابرياء من الرجال وهدم الممتلكات.. وهذا شيء طبيعي للذين يعرفون الاسلام حق معرفته والذين يتعاملون مع الواقع الذي هو واقع المملكة وان موقف المملكة ليس بجديد ولا هو موضع شك.
وأشار سموه في هذا الصدد إلى ان المملكة عملت مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العريبة للوصول إلى استراتيجية مكافحة الارهاب وذلك قبل أكثر من عشر سنوات.. كما وصلت مع الأشقاء العرب إلى اتفاقية مكافحة الارهاب التى وقعت في الجامعة العربية عام 1998م باجماع عربى والتي تتحدث عن الارهاب ومكافحة الارهاب والتعريف بالارهاب بشكل واضح.
وأضاف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز قائلا: انه في ذلك الوقت صدر نداء من مجلس وزراء الداخلية ووزراء العدل للعالم أجمع ولهيئة الامم للوصول إلى اتفاقية دولية لمكافحة الارهاب وللاسف أننا لم نجد من يستجيب لهذه الدعوة.
وأوضح سموه في هذا السياق أن اتفاقيات المملكة كانت أول مادة فيها مكافحة الارهاب لافتا إلى ان آخر اتفاقية وقعتها المملكة كانت مع إيران.
وبين سمو وزير الداخلية ان الشعب السعودي شعب تشبع بالايمان بالله عز وجل وبالاخلاق الفاضلة واحترام الانسان أيا كان موقعه.. كما أنه شعب آمن ويعمل من أجل الأمن.. وكل مواطن رجل أمن ورجال الأمن مواطنون قبل كل شيء.
وأضاف سموه يقول: على الجميع ان يعلم أن من ثوابت المملكة قيادة وشعبا هو التمسك بالاسلام عقيدة ومنهاجا على ماكان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وخلفاؤه الراشدون ولم آت بجديد الا اجتهادات بمايتفق مع تطورات العصر.
وأكد سموه اصرار هذه البلاد قيادة وشعبا وحكومة على ترسيخ الأمن مثلما كان بالامس وهو اليوم وسيكون غداً إن شاء الله تعالى.. مبينا سموه ان الأمن هو حق وثروة لهذا الشعب ومطلوب منا جميعا ان نحافظ عليه وأن ننظر لابنائنا ونبصرهم بأن لايزجوا بأنفسهم في أمور ليست من أخلاق الاسلام ولكن «انك لاتهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء».
وأردف سموه قائلا: لاعبرة بأن يكون هناك نفر من السعوديين أتهموا.. فهناك سعوديون للاسف عملوا ضد بلادهم.. عملوا في بلادهم في حوادث تعلمونها وأهمها الاعتداء على الحرم الشريف مشيراً سموه إلى أن هولاء المغرر بهم لايمثلون بأي حال من الاحوال الشعب السعودي.
وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن الشعب السعودي شعب مسلم شعب مؤمن يحترم الانسان في نفسه وعرضه وماله سواء داخل المملكة او في أي مكان في العالم.. وقال: نحن في مقدمة من يعمل لمكافحة الارهاب وليس غريبا بأي حال من الاحوال ان نقف ونتعاون مع أى دولة في العالم من أجل مكافحة الارهاب.
وأضاف سموه لابد ان يبقى الأمن ثابتا وقويا في هذه البلاد بفضل الله قبل كل شيء ثم بفضل تحكيمنا لكتاب الله وسنة نبيه وبفضل التوجيهات الكريمة من قيادتنا وبإصرار الشعب السعودي على هذا الأمر هذه ثوابت لن تتغير أما مايتردد للأسف في بعض وسائل الإعلام الخارجية من اتهامات ليس لها أصل وهذا ليس بجديد وهو أمر معلوم منذ أن نشأت الدولة السعودية الأولى وحتى الآن وسيستمر.
وأبدى سمو وزير الداخلية أسفه لما حدث لمواطنين سعوديين في الخارج عقب حوادث التفجير 00 وقال سموه بهذا الخصوص انه يؤلمنا الحقيقة الآن ما يحدث لمواطنينا في الخارج سواء في أمريكا أو في بعض الدول الأوروبية أو في أى مكان في العالم من تجن ومعاملات لا تليق والتي نأمل أن تؤخذ هذه بعين الاعتبار وان كنا نقدر الحقيقة الموقف والايضاح الكامل الذي حصل من الإدارة الأمريكية انما لابد هذا أن يفعل .
وزاد سموه يقول: إن المملكة لاتقبل بأي حال من الأحوال أن يعامل أبناؤها معاملة لاتليق بهم 00 فأبناء المملكة لم يكونوا في تلك البلاد أبدا من أجل طلب الرزق ففي بلادهم كل الخير ولكن ذهبوا هناك إما دارسا وإما معالجا واما رجل أعمال واما سائحا .. وكونها وردت أسماء سعوديين لم يثبت حتى الآن حسب ماعلمنا أي شيء وقد يثبت ولكن لا تعامل شعب وأمة بسبب خطأ أرتكبه أفراد لذلك انطلاقا من المبادئ التي تؤمن بها تلك الشعوب وهى احترام الإنسان فنحن نطالب بقوة باحترام الإنسان السعودي في أي مكان مثلما كان .. وإذا كان هذا بسبب ورود أسماء قيل انها سعودية قد تثبت وقدلا تثبت .. وهناك من عمل عملا أرهابياً من جنسيات متعددة ومعلوم سواء حدثت في تلك البلدان أو حدثت في بلدان غيرها فلماذا لا يعامل هؤلاء الناس .. ثم على الجميع ان لا ينظر فقط في مكافحة الإرهاب ولكن يذهب الى أسباب الإرهاب وينظر فيها ويتدبرونها.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أنه اذا حصل من عرب أو مسلمين مشاركة في عمل إرهابي فلا ننسى أن من دفعهم الى هذا العمل أنهم أخذوا بقضايا حية تعاني منها الأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.
وأردف سموه قائلا: ان الظلم الذي يعيشه اخواننا في فلسطين الآن والتقتيل للنساء والأطفال والرجال وهدم المنازل على أهلها.. هذا العمل ترتكبه إسرائيل في وضح النهار بقوتها وطائراتها ودباباتها وأ سلحتها مع أناس لا يحاربون إلا بالحجارة والدفاع عن وطنهم.
ورأى سمو وزير الداخلية أن تؤخذ القضية الفلسطينية بمأخذ الجد وان يتحقق العدل من المجتمع الدولي والوقوف مع الحق وان تعود فلسطين لأبنائها.
ومضى سموه يقول: هذا إذا أردنا أن ننهي فعلا أي دوافع تنشأ من الوطن العربي فما دامت قضية فلسطين بهذا الشكل وبهذا العدوان والذي للأسف لم تجد موقفاً عادلاً ومنصفاً يقف معها.. فإننا نطالب جميع دول العالم ان تقف موقفاً واضحاً مع الحق والعدل.. ويجب أن لا تمحى فلسطين من الخارطة ويجب أن تبقى وطنا لأبنائها.
ولفت سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى وجوب التفريق بين الإرهاب وكفاح الفلسطينيين.. وقال سموه في هذا الصدد: انه يجب ان يفرق بين الإرهاب وقتل الأبرياء والأطفال والاعتداء على ممتلكاتهم وبين من يدافع عن قضيته كاخواننا الفلسطينيين والذي هو حق اذا أردنا أن نكافح الإرهاب بشكل صحيح فيجب أن ننظر إلى مثل هذه الأمور الأساسية وان نتعامل معها حتى لاتكون سببا من الأسباب التي يشحن بها بعض الأشخاص كقضايا تمس العقيدة وتمس الإنسان في الوطن العربي وهي أسباب عدم الاستقرار الذي يعيشه العالم العربي من الأربعينيات حتى الان.
وأضاف سموه ان هذا لايمكن ان يؤثر على موقف المملكة والعالم العربي جميعا مشيرا الى ان موقف الدول العربية من هذا العمل اننا كافة ضد الإرهاب ولايمكن أن تكون المملكة لا مصدراً للإرهاب ولا مستقبلاً للإرهاب. بأي حال من الأحوال لا قيادة ولا حكومة ولا شعبا. بعد ذلك أجاب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على أسئلة الصحفيين..
وفي سؤال حول اتفاقية وزراء الداخلية العرب لمكافحة الارهاب وهل تعتبر منطلقا لاتفاقية دولية اشمل .. اجاب سمو وزير الداخلية قائلا: ان هذا ما قلناه ونقوله اليوم في حيثياتها واصولها وتعريفها وهذه الاتفاقية صالحة تماما لان تكون اتفاقية دولية ونرجو ان شاء الله ان يتحقق ذلك.
وأعرب سموه عن أمله بأن يكون هناك مؤتمر دولي يناقش مثل هذه الامور ويصل الى الافضل وان يكون هناك موقف تلتزم به كل دول العالم والعرب ممثلين في وزراء الداخلية يشاركهم وزراء العدل لمعالجة هذه الامور بشكل واضح مؤكدا ان المشاركة بالبحث والاستقصاء امر مطلوب ونتمنى ان يحدث ذلك.
وفيما اذا كان هناك ملاحقات في المملكة لاشخاص لهم صلة بابن لادن اوبشبكة القاعدة ولهم علاقة بتفجيرات نيويورك وواشنطن.. رد سموه يقول: بالنسبة لما حدث كما ذكرت في واشنطن ونيويورك ليس لدينا الان في المملكة من نحقق معهم في هذا المجال ولكن نتابع الامور بشكل دقيق داخليا وخارجيا.
وعن بن لادن أكد سموه أنه إنسان شذ عن الطريق وعندما وجدت المملكة انه لا يتخلق باخلاق الانسان السعودي طلب منه ان يعود وان يكف عن هذه الاعمال ولم يستجب... فاسقطت عنه الجنسية السعودية مشددا سموه على ان المملكة ترفض رفضا قاطعا ان يقال انه سعودي.
ومضى سمو الأمير نايف قائلا: كنا نقول هذا من قبل وللأسف ان بعض وسائل الإعلام او بعض ما يصدر من بعض المسئولين في هذه الدول دائما يرددون السعودي او السعودية او الى اخره وفي هذا تجن على المملكة واساءة للمواطن السعودي.
وأكد سمو وزير الداخلية مجددا أن المملكة ضد الأفعال والأعمال التي يرتكبها بن لادن أو غيره.
وزاد سموه يقول «ان مواقف بن لادن من المملكة تعلمونها وهو ضد عقيدتها ونقول ان هذا أعطي أكثر مما يستحق ..والذي ضخم هذا الرجل هو وسائل الإعلام الغربية وبعض المسئولين في بعض الدول وقد يكون مشاركا أو مع غيره فيما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية لانعلم ننتظر ماذا يثبت لكن هو مع الارهاب وهذا شيء واضح وموقفه من المملكة التي كانت يوماً ما موطناً له والمملكة لا يسرها أن يكون هو وأمثاله مواطنين فأعماله ضدها واضحة ومواقفه واضحة وللأسف أن بعض القنوات العربية تتكلم عن هذا الانسان وتبرزه ابرازا كاملا قبل الأحداث أو ما حدث في أمريكا «متسائلا سموه كيف تكون هذه القنوات أو بعض هذه الوسائل عربية أو ضد الارهاب. وقال «انه يسيئنا أن تلك القنوات تنطق بالعربية ويسيئنا كذلك أنها تكون في أرض عربية وكل يتحمل مسئولية ما يقول ولم نر كذلك أي موقف لأي جهة كانت وضعت حداً لهذه المواقف الواضحة التي تشجع الارهاب وتمجد فعل الارهاب ويؤسفنا كثيرا أن يكون هذا العمل من بلد إسلامي شقيق نتمنى له كل خير واستقرار وأن تجتمع كلمة أبنائه ليبعدوه عن هذه المشاكل التي هي موجودة». وأوضح سموه أن المملكة لا تقبل بأن يكون لديها أي شخص متأثرا أو عاملا سواء كان سعوديا أو غير سعودي وأنها ستحقق معه اذا ثبت عليه شيء وسيحال طبعا إلى القضاء وهو الذي يحكم بشأنه.
كما أجاب سمو الأمير نايف على عدد من الأسئلة الأخرى للصحفيين.
تفاصيل أوسع في الطبعة الثالثة
|
|
|
|
|