| عزيزتـي الجزيرة
ها أنا أمسك عنان قلمي وامتطي صهوته .. لأكتب عنك مملكتي .. لكن الكلمات تقف حائرة متهالكة عاجزة عن التعبير عن تلك الإنجازات العظيمة التي تسابق الزمن ولا تهدأ لها حركة في قافلة تسير بسرعة صاخبة وفي وقت قياسي.. نعم إنها تقف حائرة أمام ماضيك العريق ومستقبلك الزاهر ! فلن يوفيك التاريخ مهما سطّر في صفحاته وحوى بين طياته ولن توفيك أغنية ترددها شفاه فنان أو قصيدة تكتبها أنامل شاعر، ولا أسطورة تحتضنها صفحات رواية، ولا ألوان تمزجها ريشة رسام ولا كلمات يرددها اللسان.
كيف لا وقد بدأت من لا شيء واليوم ملكت كل شيء نعم لقد كان باني كيانك طيب اللّه ثراه يسعى لأن تنجحي في كل مضمار، لذلك فإن السبعين عاما لا يعد شيئا في عمر الدول والحضارات، فلقد كان بصيصاً من نور في الجزيرة العربية المترامية الأطراف حين أعلن الملك عبد العزيز توحيد أرجائكِ، لقد أشرقت شمسك دولة فتية لا تملك إلا رمالها المتناثرة وعطاءها الديني الخالد، ورجالها الذين ساهموا في إرساء دعائم التقدم والرقي، فما زالوا بك حتى عانقت عنان الفضاء وأصبحت من رواده وواكبت التقدم الصناعي والتكنولوجي الذي معه اكتملت عملية البناء والازدهار . فحق لك أن ترتقي وحق لنا أن نفخر بك.
عبد الله بن خلف العنزي
ثانوية الأضارع بالجوف الصف الثالث «علوم طبيعية»
|
|
|
|
|