| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة..
قال الأخ جميل اليوسف من سكاكا في مقاله يوم الخميس 3 من رجب «ما هكذا تورد الإنترنت»، وقد أورد عدة انتقادات لتصرفات بعض الشباب في مجال هذه الشبكة العنكبوتية وتقليصهم لفوائد ذلك الابتكار بالتركيز على نواح سلبية وأمور هامشية فيقضي الواحد منهم «سواء بنت أو ولد» لياليه الطوال ووقته الذي يقال انه كالسيف أمام الجهاز في «شات» لا يفيد و«غزل» مضر وتبادل «نكات» ماسخة!! معتبرا ان مجرد تعامله مع الكمبيوتر هو بحد ذاته تطور ومواكبة للعولمة بينما هذا والله هو التدهور؟ فلا يمكن ان يتطور الإنسان ثقافيا او اجتماعيا بهذا التفكير السلبي! فبكل صراحة ورغم ان هناك مجالاً كبيراً للاستفادة من تلك «الإنترنت» إلا ان تعامل البعض معها وتجنبهم لمواقع العلم والمعرفة لا يفرق عن تعاملهم مع ابتكارات أخرى سابقة «كالتليفون والسيارة والجوال والكنوود.. وغيرها»، فكل تلك الاختراعات استخدمت من هؤلاء البعض بطريقة مقلوبة وسلبية!!وقد حاول الأخ جميل ان يقارن بين اهتمامات شبابنا واهتمامات «أطفال» اليابان مثلاً وهذه لي عليها تعليق من واقع المشاهدة وليس السماع، فقد قضيت مدة في طوكيو واعتدت يوم الاحد وهو عطلتهم ان اقوم بجولة في أنحاء المدينة فشاهدت أشياء تزيل اي لبس أو تساؤل حول كيف بلغ هذا البلد تلك المرحلة المتقدمة من التطور، من عرض تلك الملاحظات عندما ذهبت لشارع في حي من أحياء طوكيو يمارس فيه اليابانيون تجمعات لقضاء يوم عطلتهم بما يسلي ويفيد بعيدا عما يزعج «كتفحيط أو معاكسة.. أو غيره» فمما رأيت اناس تبيع أشياء صغيرة في حجمها كبيرة في عملها هذه الأشياء هي أساسيات أي جهاز إلكتروني، ووالله انه كان من ضمن المشترين أطفال «أخذت انظر إليهم بدهشة» وهم يحملون كشفا بأرقام وقدرات معينة للقطع المطلوبة ويشترون ما يطابقها!! ولكم حق التساؤل لماذا يفعلون ذلك؟ ولكم حق المقارنة بين تلك الاهتمامات وذلك الطموح وبين ما يركز عليه «بعض» من شبابنا!!.. لعلنا نصل إلى ما يؤدي بأمتنا إلى مصاف الأمم المتطورة بحق.
صالح عبدالله العريني - البدائع
|
|
|
|
|