| عزيزتـي الجزيرة
المكرم سعادة مدير تحرير «الجزيرة» الغراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..وبعد:
تعقيبا على ما نشر بصحيفة «الجزيرة» الغراء في عددها «10568» يوم الثلاثاء بقلم الاخ/ بدر العقيلي وحول هذا الموضوع والذي تناول فيه الاخ/ صالح العقيل بعضا من جوابه وبشكل مبسط، وكنت انا شخصيا آمل التوسع اكثر من ذلك ولكنه اكتفى بكلمة بعض الخريجات، ومع هذا..الشكر كل الشكر للاخ/ صالح على طرحه لهذا الموضوع، الذي التمس فيه تجاوب المسئولين عبر صحيفتنا اليومية المفضلة «الجزيرة» وردا على ما كتبه الاخ/ بدر فأود ايضاح بعض الامور التي يجهلها هو وكثير من الناس حول دراسة هذا التخصص، فلقد مررنا طوال الخمسة اعوام في هذا الصرح العلمي العظيم، بمراحل صعبة جدا في مجال الترجمة خاصة. وبذلنا كل الجهد والوقت من اجل حصولنا على درجة البكالورويس تخصص ترجمة فرنسية والتي تعد شرفا لحاملها، وللمعلومية وبما انني واثقة بأنك قد تجهل ما اؤكده لك بأن خريجات هذا التخصص يقضين اطول فترة دراسة مقارنة بالتخصصات الاخرى بالجامعة.
وهذا دليل واضح على ان الطالبة لم تمر بهذه المراحل وتجتاز كل هذه الامتحانات وتقضي كل هذه المدة، الا وقد رسخت اللغة تماما في وجدانها واصبح من السهل على كل طالبة اتقان هذه اللغة والترجمة منها واليها. وكما ذكر الاخ/ بدر العقيلي في مقاله (وهل كانت دراسة هذا التخصص لخمسة اعوام عبثا؟)
الجواب لا لم تكن عبثا، بل ما جنيناه طيلة هذه المدة هي درجة البكالوريوس (لغة فرنسية ترجمة) وهي اصعب التخصصات مرورا بالمرحلة الاخيرة وهي مشروع الترجمة والذي نبذل كل ما بوسعنا لنجتاز هذا المشروع بنجاح وقد اخذ منا كل الوقت سواء بالجامعة او بالبيت بين افراد الاسرة ومما ذكر في المقال نفسه اننا تخرجنا ونحن لسنا مؤهلين لنمارس تخصصنا واننا نحتاج الى دورات لغة فكيف ينطبق علينا مثل هذا القول!! وقد تجاوزنا اصعب الامتحانات.
وخير شاهد على قولي هذا نتيجة مشروع الترجمة الذي انهيناه بنجاح بعد ان قضينا به فصلا دراسيا كاملا. وتحت اشراف اعضاء هيئة التدريس المتخصصين والمشهود لهم بالامانة والاخلاص في علمهم وعملهم اذن ما لا يصدقه العقل هو انه لا يمكن ان نحصل على درجة الامتحانات بنجاح ونحن غير متقنين للغة.
اما بشأن زميلاتنا من خريجات الاعوام السابقة فلا ننكر وجودهن في قائمة الانتظار للبحث عن وظيفة تليق بالتخصص الذي حصلن عليه، وما حصل لهن تأخير لسنا المسئولين عنه، وليست مشكلتنا ان يطول بهم الانتظار فنحن مثلهم في المعاناة. ووجه الشبه بيننا قريب ماعدا في مجال تخصصنا فهو اكثر التخصصات ندرة في مجتمعنا سواء على المستوى الاجتماعي او المستوى الوظيفي فيجب ان ينظر اليه بعين الاعتبار من حيث المفاضلة لأنه تخصص مهم ولغة قل ما تجد من يجيدها من عامة الناس من هنا يكون التميز عن غيرنا في مجتمعنا.
ومع هذا يحق لهن المطالبة بما يرضين به طموحهن في البحث عن الوظيفة، ونحن ايضا من حقنا المشروع ان نطالب ونناشد المسئولين بديوان الخدمة المدنية والادارات الحكومية الاخرى، بالنظر بعين الاعتبار من خلال التنسيق فيما بينهم لضمان مستقبلنا الوظيفي، بتوفير الوظائف لخريجات اللغة الفرنسية «الترجمة» وفتح المجال لهن للمساهمة الفعالة بالمجتمع.
ونحن على ثقة تامة بأنفسنا بانجاز اكبر المهام الوظيفية في مجال تخصصنا، ولكي نبرهن للجميع ان شاء الله اننا على دراية وعلم تامين باللغة الفرنسية وباتقان، ولا نخشى الاخفاق في اختبار القدرة على الترجمة فلدينا الثقة الكاملة بأنفسنا ونستطيع اثبات ذلك فلكل حادث حديث. ولا نحتاج لأي دورات مما ذكرت فلدينا ماهو افضل من ذلك.
وأخيراً املنا بالله ثم بكم ايها المسؤولون بالنظر في حاجتنا الماسة الى وجود وظائف لهذه التخصصات من كلية اللغات والترجمة «قسم اللغة الفرنسية تخصص ترجمة» واعطاء هذا الموضوع حقه من الاهتمام بكل جوانبه وأبعاده، وخوفاً من ان نكون عبئاً كبيراً على المجتمع ويذهب تعليمنا هباءً منثورا لطول الانتظار. الى اين تذهب خريجات اللغة الفرنسية..سؤال سوف يتكرر كثيراً مع نهاية كل عام دراسي.. اذا لم توجد الحلول المناسبة للحد من ازمة التوظيف وبالتحديد خريجات كلية اللغات جامعة الملك سعود قسم اللغة الفرنسية تخصص ترجمة.
وتقبلوا فائق التحية والاحترام.
نورة الخالدي
خريجة جامعة الملك سعود «كلية اللغات والترجمة» لغة فرنسية «ترجمة»
|
|
|
|
|