| الفنيــة
* حوار علي العبدالله:
ضيفنا لهذا اليوم فنان بدأ حياته الفنية عن طريق المسرح أبو الفنون.. وخدم ا لفن وأهله طيلة ربع قرن ماضية.. ضيفنا يعاني من أجل المجتمع.. ليقدم رسالته الفنية السامية ليعبر عن هموم الناس.. فكيف عبر عن همومه.. ل«الجزيرة»:
* كيف كانت بداياتك الفنية؟!
بدأت في عام 1395ه عبر مسرح المراكز الصيفية.. والمدرسة.. وتدرجت هذه البداية إلى أن وصلت إلى التلفزيون وذلك عام 1986م في مسلسل «النافذة الصغيرة».. وبعدها مسلسل «عيال بو كلش».
* هل أنت راض عن الأعمال التي قدمتها بالتلفزيون والمسرح؟!
بالنسبة للمسرح فأنا راض نوعا ما.. ولكن بالتفلزيون غير راض.. لأنني أطمح للأفضل دائماً..
* ما السبب في رضائك عن أعمالك المسرحية؟!
قد يكون لأنني وجدت نفسي بالمسرح أكثر من التلفزيون وأبدعت ووجهت كل طاقاتي الفنية للمسرح.. وهذه وجهة نظري.. وقد تختلف عن وجهة نظر جمهوري.
* بحكم خبرتك الفنية ماذا تحتاج الدراما التلفزيونية حالياً؟
حقيقة الدراما المحلية تحتاج الكثير فهي تفتقر لأمور كثيرة أهمها عدم وجود الفنيون المتخصصين وعدم توفر الاستديوهات المطلوبة.. والمعدات المتطورة تكنولوجيا وهذا لا يقلل من النشاطات والمجهودات التي بذلها الفنانون وأبرزهم فريق عمل «طاش ما طاش» ولكن نحن نسعى للأرقى والأجود.
* هل تعتقد هذه الأسباب هي التي غيبت الدراما المحلية عن العربية؟!
لا.. لا.. الدراما المحلية انتشرت عربياً في المهرجانات ولكنها مازالت تحتاج الخبرة والاستمرارية والدعم الانتاجي.
* لماذا تعاني المنطقة الشرقية حالياً من غيبوبة مؤقتة؟ وكيف تفيق منها؟!
في الساحل الشرقي يوجد العديد من النجوم والذين اضطروا في بداياتهم الفنية للذهاب لدول خليجية قريبة للمشاركة في أعمال درامية واثبات وجودهم.. ولا أستطيع أن ألقي اللوم عليهم في أسباب هذ الركود الفني أو الغيبوية كما قلت.. ولكن أتصور ولقد طالبت في هذا الشيء منذ زمن وهو تعميد رسمي من قبل وزارة الإعلام لمجموعة من الأعمال في المنطقة الشرقية لتسجل حضوراً مستمراً في الحركة الدرامية المحلية.. والأمر الآخر هو مشكلة الانتاج فأغلب الفنانين يقومون بالانتاج لأنفسهم أي أعمالهم الشخصية ولكنهم لا يقومون بدعم أو انتاج أعمال أخرى وهذا الذي يُغيّب المواهب الشابة عن الساحة.
* بما أنك مسؤول في جمعية الثقافة والفنون.. فلماذا لا تساهم في دعم الدراما والمواهب الشابة أو الكُتاب؟!
أولاً ليس من واجبات أو مسؤوليات الجمعية أن تقوم بهذا.. لأن الجمعية معنية بالأمور التي تخص المسرح ونحن بدورنا هنا قُمنا بدعم المواهب وتخصيص دورة مسرحية مدتها« 3» شهور لتعطيهم أبجديات التمثيل وأغلب الفنانين الموجودين في الشرقية هم من خريجي هذه الدورات.
* ولكن هذا يعني أنكم تعملون الأعمال الدرامية؟
لا.. ليست هذه القضية.. أي فنان يتمنى أن يدعم أي شيء يتعلق بالفن.. ولكن كما تعرف هناك واجبات أولية ورئيسية نحاول أن نبدأ بالمهم فالأهم ونحن لا نهمل الأعمال الدرامية تماماً بل نقوم باجتهادات تجاهها.
* عبدالعزيز .. بماذا تحلم فنياً؟
أحلم بوجود قاعات مخصصة للمسرح ومجهزة بتجهيزات كاملة وتقنيات حديثة..
* هذا يعني.. عدم وجود مسرح في الجمعية؟!
للأسف.. لا فكل المسرحيات التي عملناها.. لم تكن إلا باجتهادات جماعية وفردية.. ونحن نستخدم مسرح المعهد الصناعي الثانوي للبروفات وللعروض كذلك.. وهناك مشروع يدعمه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وعن طريق رعاية الشباب ونتمنى أن يرى النور قريباً ليتسنى القيام بأعمالنا المسرحية فيه.
* ماذا تتوقع لمشاركتكم القادمة في مهرجان الخليج للمسرح في مسرحية «الحاضر»؟!
نحن نتمنى الفوز بإحدى الجوائز المخصصة إما في الاضاءة أو التأليف أو الاخراج لأننا سبق وأن حصلنا على جائزة أفضل اضاءة في مهرجان الخليج الخامس والذي أقيم في البحرين.. وشاركنا كذلك في مهرجان أبو ظبي ولكننا لم نحصل على جوائز.. وهذه المرة في الدوحة نحن متفائلون بإذن الله بحصد إحدى الجوائز لأننا قمنا بمجهودات كبيرة لانجاح هذه المسرحية بالرغم من وجود بعض المعوقات التي واجهتنا.
* كلمة أخيرة؟
أود أن أوجه بطاقة شكر وتقدير للأستاذ صالح بو حنية بعد عطاء استمر أكثر من عشرين سنة في خدمة التمثيل وأهل الفن بالمنطقة وأتمنى أن يحظى بالتقدير والاهتمام ونتمنى الاستفادة من خبرته الفنية وأحب أن أشكر إدارة الجمعية في الرياض على رأسهم محمد الشدي وابراهيم الحمدان على الثقة المستمرة في فرع الجمعية بالدمام واختيارهم الموفق للدكتور مبارك الخالدي والذي لديه الكثير من الأفكار الحديثة للجمعية.
|
|
|
|
|