| مقـالات
* * حين تستقبلني عنيزة
أجدني محاطة..
بوجه أمي يرحمها الله ..
وبياض وجه ابن عثيمين ذاك الذي يتهلل منه بشر الإيمان رحمه الله هكذا تشكلت عنيزة في ذاكرتي الآن..
شيخ رحل وبقي له من المآثر ما يجعله باقياً في القلوب أبد الدهر وأم رؤوم عظيمة في قلبي أنا هي كنخلة قصيمية شجية بالسكري والبرحي..
* * وحين قرأت خبر زيارة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لبيت الشيخ الراحل.. محمد بن صالح بن عثيمين وتبرع سموه لمؤسسة الشيخ بمليون ريال سنوياً..
أشجاني الوفاء..
وملأ أوردتي بعذوبة الوطن الجميل الذي يتبارى قادته إلى الخير..
ورأيت الأمير سلطان كما رأيناه أول مرة منذ أن كنا أطفالاً صغاراً..
رجلاً بهياً كريماً..
تتنافس راحتاه على الكرم..
وتتنافس أيامه في سباق أبيض في مضامير الخير والعطاء أيها تحوز المرتبة الأعلى..
فكانت دائماً أيامه الحاضرة تفوق السابقة وبقي هو وكرمه في سباق جميل..
وقف له الكرماء وأصحاب الراحات الندية حائرون كيف لهم أن يصلوا بكرمهم إلى مراتب هذا الكرم الذي لا يبارى..
* * لقد أفرحتني لفتة سمو الأمير سلطان في زيارته لبيت الشيخ الجليل وابنائه..
ففي هذا تأكيد جميل على أن الخير لا يموت ولا يندثر وأن أصحاب الدين هم في مكانة عالية في وطن الإيمان..
لا تطويهم الذاكرة..
ولا تلفهم عملية الأيام بنسيانها..
باقون بعطائهم..
ببياض تاريخهم الناصع..
وبحجم البذل والجهد الذي منحوه لمجتمعهم..
ومن مثل ابن عثيمين في عطائه وبياض جهده..
ومن مثل سلطان بن عبدالعزيز في لفتاته الكريمة التي لا تنتهي..
fatmaalataibi@ayna.com
|
|
|
|
|