| الريـاضيـة
* كتب سعود عبدالعزيز:
أهدى اللاعب السعودي محمد نور كرة خاطئة لمهاجم المنتخب الايراني محمدي في الدقيقة «85» ليحرز منها هدف التعادل غير المستحق فقد كانت المؤشرات تؤكد ان اللقاء سينتهي لصالح منتخبنا بالهدفين اللذين سجلهما الواكد واليامي لكن البديل نور بدد كل الآمال ومرر كرة سهلة في الوقت القاتل للايراني محمدي ليحرز منها هدف التعادل الذي صعّب من مهمة المنتخب السعودي في المباريات القادمة حيث يحتاج الى الكثير من الحظ حتى يتعثر الفريق الايراني في بقية لقاءاته..
نجوم المنتخب السعودي بقيادة مدربه الوطني القدير ناصر الجوهر قدموا كل شيء وكانو الاحق بالكسب ونقاط المباراة الثلاث لكن الخطأ الفردي من نور كان له رأي آخر.. الشوط الأول كان قوياً بين المنتخبين وتبادلا الهجمات وتقدم الاخضر اولاً بهدف لعبدالله الواكد ثم تعادل علي دائي في وقت متأخر من الحصه الرسمية الأولى ومع بداية الشوط الثاني عاد المنتخب السعودي للتفوق مرة اخرى عن طريق الحسن اليامي وقبل ان يعلن الحكم البرازيلي الجيد سيمون كارلوس نهاية المباراة سجل الفريق الإيراني هدف التعادل الثاني. فالمباراة كانت قوية وكانت قمة لقاءات المجموعة الأولى وتفوق فيها المدرب الوطني ناصر الجوهر على نظيره سلارف وفرض منتخبنا الوطني اسلوبه الكامل على مجريات اللعب وكان الأحق بنقاط المباراة الثلاث لكن الخطأ الفردي من نور بدل كل شيء.
الشوط الأول
بدأ مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر اللقاء بتشكيلة مكونة من محمد الخوجلي في حراسة المرمى وأمامه الرباعي حسين عبدالغني، أحمد خليل، عبدالله سليمان، أحمد الدوخي، وفي الوسط ماطر، الواكد، الجابر، وسعد الدوسري، وفي الهجوم الثنائي عبيد الدوسري وعبدالله الشيحان ووضح من القائمة لمنتخبنا ان الجوهر حرص على عدم ادخال عناصر جديدة حفاظاً على انسجام الفريق الذي حقق ثلاثة انتصارات متتالية واتبع الجوهر الطريقة التقليدية المعروفة 4/2/2 معتمداً على الحالة الفنية البدنية الجيدة لعبدالله سليمان والخوجلي في الدفاع ولقدرة رباعي الوسط في تنفيذ المهام المنوطة بهم دفاعاً وهجوماً مع السرعة في الهجمات للاستفادة من سرعة الشيحان ومهارة عبيد الدوسري في التواجد الجيد داخل منطقة الجزاء للفريق المقابل.. أما المنتخب الإيراني الذي اشرف عليه المدرب ميرسلاوف فقد دخل المباراة بكامل نجومه المعروفين حيث عاد لاعب الوسط كريم باقري للمشاركة في وسط الملعب من البداية بعد تماثله للشفاء ليشكل ثلاثياً متفاهما مع مهدي مهدبيكيا وعلي كريمي وكان مدرب الفريق الإيراني يهدف من تواجدهم لايجاد التكافؤ المطلوب مع وسط المنتخب السعودي، هذا من جانب ومن ثم تزويد عملاق الهجوم علي دائي بالكرات العرضية الطويلة.
بداية سريعة
فاجأ مدربا المنتخبين ناصر الجوهر وميرسلاف الجماهير الحاضرة والمتابعة باتباع الأسلوب الهجومي السريع وكان واضحاً ان كل مدرب يرغب في إحراز هدف مبكر لايجاد الراحة المطلوبة فشاهدنا هجمات مبكرة كانت تحمل الخطورة التي حبست أنفاس عشاق المنتخبين الكثر.
الخوجلي يرفض تقدم إيران
عند الدقيقة «10» من عمر المباراة توغل علي كريمي أحد لاعبي الفريق الإيراني داخل منطقة الجزاء لمنتخبنا وتجاوز أكثر من مدافع ويخرج له أسد المرمى محمد الخوجلي وينقض ببسالة ويستخلص الكرة منه.
بعد هذه الهجمة الإيرانية عاد منتخبنا لحالته الطبيعية ونظم عدة هجمات جيدة لم يكتب لها النجاح بسبب الضغط النفسي الذي كان عليه بعض اللاعبين.
القائد سامي يتلاعب
بالدفاع الإيراني
بعد مرور «20» دقيقة بذل قائد منتخبنا سامي الجابر مجهوداً جباراً في الحصول على كرة تائهة وضائعة وبعد أن تمكن من الاستحواذ عليها راوغ كل من قابله ليتعرض إلى عرقلة واضحة وصريحة من المدافع الإيرني علي رضائي لم يتردد الحكم البرازيلي سيموني كارلوس في احتساب ضربة جزاء تقدم لها اللاعب الكبير والنجم المتألق عبدالله الواكد الذي سددها بمهارة إلى داخل الشباك الإيرنية على يسار الحارس ابراهيم بور ليتقدم بهدف منح نجومنا الثقة المطلوبة.
بعد الهدف مال اللعب إلى الهدوء حيث وضح رغبة مدربي الفريقين إلى خفض أسلوب الأداء للحفاظ على المخزون اللياقي لعناصر المنتخبين حيث إن الوقت مازل مبكراً لكن هذا لم يمنع من القيام بعدد من الهجمات وقد كسب المنتخب الإيراني عدة أخطاء وضربات ركنية كاد يستفيد منها لعامل الطول الذي تفوق به عناصره على لاعبي المنتخب السعودي.
تسديدة هائلة من ماطر وأخرى من الواكد
قبل نهاية الشوط بخمس دقائق سدد نجما الوسط ابراهيم ماطر وعبدالله الواكد كرتين هائلتين تصدى لهما الحارس الإيراني حيث أبعد كرة ماطر إلى خارج منطقة الجزاء وعجز في السيطرة على تسديدة الواكد الذي لم تجد من يستفيد منها بعد عودتها من أحضان الحارس الإيراني.
علي دائي يعادل النتيجة
في الدقيقة «43» نفذ المنتخب الإيراني هجمة مرتدة قادها علي كريمي الذي أوقفه عبدالله الواكد ليتحصل على خطأ قبالة منطقة الجزاء نفذه مهدي مهدبيكيا لتصدم بحائط الصد البشري لتعود مرة أخرى لمهدي الذي لعبها عرضية لعلي دائي الذي قفز فوق كل المدافعين وسددها برأسه قوية على يسار الخوجلي محرزاً هدف التعادل هذا الهدف لعلي دائي أعطى المنتخب الإيراني دفعة قوية وأحدث الفوضى داخل صفوف منتخبنا الوطني وكاد مهدي يحرز هدفاً ثانياً لكن تسديدته ذهبت إلى خارج المرمى. الهبوط الشديد على أداء الأخضر في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول لم يكن مبرراً فقد كان الوصول إلى منطقة الجزاء سهلاً ولم يجد اللاعب الإيراني من يوقفه قبل دخوله إلى منطقة الخطر وقد وضح أن المدرب ناصر الجوهر حاول كثيراً تنبيه لاعبي الوسط خصوصاً ماطر والواكد إلى العودة إلى الوراء ولكن تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح حتى أعلن الحكم البرازيلي نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لكل منهما.
الشوط الثاني
مع انطلاقته واصل المنتخب الايراني تفوقه الفني على المنتخب السعودي ونفذ عدداً من الهجمات الخطرة مع الافضلية في التحكم بالكرة وهذا يعود الى احرازهم هدف التعادل قبل نهاية الشوط الاول هذا التفوق الايراني لاحظه الخبير الكبير ناصر الجوهر الذي قرر الزج بالورقة الرابحه الحسن اليامي.
هدف رائع للطير السعودي الحسن اليامي
عند الدقيقة «59» من عمر المباراة تسلم الموهوب جداً الحسن اليامي كرة داخل منطقة الجزاء من قائد المنتخب سامي الجابر الذي تجاوز المدافع الايراني بمهارة داخل منطقة الجزاء ثم سدد اليامي كرة ارضية زاحفة رائعة هزت شباك ابراهيم بون مسجلاً هدف منتخبنا الثاني الذي اعاد نجوم الاخضر والابيض الى اجواء المباراة ومنحتهم السيطرة الكاملة ليجبر المنتخب الايراني على التراجع الى الخلف لايقاف الزحف السعودي القادم.
الحارس الإيراني يحرم اليامي من هدف ثالث
من الهجمة التي نفذها منتخبنا كاد اليامي يحرز هدفاً ثالثاً لكن الاسلوب الذي نفذت به الهجمة افسدت الاستفادة من الكرة السهلة التي وصلت لليامي في مكان صعب ورغم هذا سدد بمهارة ابعدها الحارس الايراني ابراهيم نور الى خارج منطقته حارماً اليامي والمنتخب السعودي من هدف ثالث.
المدرب الوطني الكبير ناصر الجوهر الذي استخدم مقاعد البدلاء بإشراك اليامي بدلاً من عبيد الدوسري عاد مره اخرى و استعان بنور بدلاً من ابراهيم ماطر الذي شهد أداؤه انخفاضاً ملحوظاً. التألق الكبير الذي شهدته خطوط منتخبنا لم تكن صحوة نافضة أو وقتية فقد نجح الحارس محمد الخوجلي في المحافظة على شباكه بعد ان سيطر على تسديدة علي دائي الرأسية في الدقيقة «70» بعد الهجمة الايرانية عاد المهاجم البارع الحسن اليامي ومارس مراوغته الجيدة واستطاع الوصول الى منطقة الجزاء الايرانية وسدد بقوة لكن الحارس ابراهيم بور نجح في السيطرة عليها ثم مرة اخرى تصدى لتسديدة عبدالغني القوية وابعدها الى خارج منطقة الجزاء، بعد تلك الهجمة كرر ناصر الجوهر الاستعانة بالخليوي للاستفادة من خبرته في الدقائق العشر الاخيرة على الحفاظ على النتيجة لكن محمد نور كان له رأي آخر عندما اهدى اللاعب الايراني محمدي كرة سهلة داخل منطقة الجزاء ليسجل هدف التعادل الذي صعّب مهمة المنتخب السعودي حيث جاء الهدف في وقت متأخر من عمر المباراة.
لقطات من المباراة
<< منتخبنا ادى ماعليه وكان معظم عناصره نجوماً وبالتحديد الخوجلي، عبدالله سليمان، سامي الجابر، الحسن اليامي.
<< الحكم البرازيلي كارلوس منح الخوجلي كرتاً اصفر ثانياً سيحرمه من المشاركة في لقاء العراق القادم!
<< جمهور رياضي كبير حضر اللقاء وكان يأمل بتحقيق الفوز ولكن!!
<< ناصر الجوهر اثبت انه مدرب كبير ومتمكن ولا يسأل عن تواضع اداء بعض اللاعبين!
«عن الطبعة الثالثة أمس»
|
|
|
|
|