|
| محليــات
* الرياض أحمد القرني :
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة الثلاثاء القادم حفل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية السنوي لتخريج الأطباء الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية التي تعادل الدكتوراه كما تؤهل حاملها للحصول على درجة أخصائي أول وبعد اكتسابه خبرة ثلاث سنوات على الأقل تؤهله لدرجة استشاري. ويبلغ عدد الخريجين«314» طبيباً وطبيبة في أربعة عشر تخصصاً طبياً. وذلك بحضور معالي وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء الهيئة الأستاذ الدكتور/ أسامة بن عبدالمجيد شبكشي، وبهذه المناسبة عبر الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور/ حسين بن محمد الفريحي عن سعادته وسروره البالغين بتشريف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز لهذا الحفل مؤكداً أنه تكريم وتشريف للهيئة والخريجين وذو دلالة بالغة على اهتمام ولاة الأمر لكل ما من شأنه تطور هذا البلد ورفعته حتى ينال مراتب متقدمة بين دول العالم في كافة المجالات المتعددة ولاسيما ما يتعلق منها بحياة الإنسان وصحته.
وبين د. الفريحي أن سموه قدم الكثير ولايزال من أجل دعم مسيرة القوى العاملة في بلادنا لتحقيق النهضة الشاملة والاكتفاء الذاتي من القوى البشرية الوطنية المدربة وخاصة في المجال الصحي والذي من بين أهم روافده هذه الهيئة من خلال إنجازاتها وأعمالها في مجال التدريب الصحي التخصصي والتصنيف والتسجيل المهني وبرامج التعليم الطبي ووضع الأسس والمعايير لممارسة المهن الصحية حيث أصبحت في مصاف الهيئات العالمية وذلك كله بفضل من الله ثم بالدعم غير المحدود من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها راعي التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله.
الهيئة السعودية للتخصصات الصحية
وأوضح د. الفريحي «للجزيرة» بأن قطاعات الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية شهدت خلال العقدين الماضيين توسعاً ملحوظاً كماً ونوعاً وبصورة سريعة وخطى ثابتة نتيجة لما توليه الدولة من اهتمام وعناية بها وصاحب ذلك توفر مراكز طبية متقدمة من ناحية التجهيز استطاعت استقطاب كفاءات بشرية مؤهلة تأهيلا عالياً مما أهلها لتكون مكاناً مناسباً للتدريب العالي في مختلف التخصصات الصحية. ونظراً للحاجة الماسة إلى تدريب وتأهيل الكوادر السعودية محلياً حيث أصبح من الصعب توفير فرص تدريبية في الخارج لأسباب عدة كما أن تواجد أعداد كبيرة من العاملين في القطاع الصحي من مختلف دول العالم وبخلفيات وتدريب متفاوت يجعل من الضرورة بمكان الإسراع في توطين هذه الوظائف. وهذه المراكز حظيت بتقدير واعتراف العديد من الهيئات المهنية الدولية المتخصصة بقدرتها على التدريب للتخصص. لذلك أدرك المسؤولون أهمية وجود هيئة سعودية مستقلة تقوم بإعداد البرامج التدريبية والإشراف عليها وتقويم المتدربين وتأهيلهم ووضع الضوابط والمعايير الصحيحة لممارسة المهن الصحية وتطريرها كما أن الهيئة تعنى بتقويم قدرات وكفاءة الوافدين للعمل في المجال الصحي للتأكد من توفر الحد الأدنى لديهم لممارسة آمنة وتصنيفهم للدرجة المهنية المناسبة لمستوياتهم وقت التقويم كما تقوم كذلك بتسجيل الممارسين الصحيين حيث بدأت قبل عامين بتسجيل الأطباء وأطباء الأسنان أدخلت هذا العام نظام التسجيل للصيادلة.
وبين د. الفريحي أن هذا النظام يهدف إلى إيجاد قاعدة معلومات مركزية يحفظ فيها سجل الممارس المهني وينوه فيه بغير المرغوب فيهم للعمل بالمملكة لأسباب متفاوتة مثل وجود قصور مهني أو خلافه كما أن المسجل مطالب بالإضافة إلى المحافظة على سجل مهني نظيف بتقديم ما يثبت مشاركته في تعليم مستمر في مجال اختصاصه.. وقد بدأت الهيئة بممارسة أعمالها من خلال مجالسها الإشرافية والتنفيذية والعلمية التخصصية المختلفة.
تعريف:
الهيئة السعودية للتخصصات الصحية هي هيئة علمية ذات شخصية اعتبارية أنشئت بموجب المرسوم الملكي الكريم رقم م/2 تاريخ 6/2/1413ه ومقرها مدينة الرياض ولها ثلاثة فروع في كل من: الخبر وجدة وأبها.
إدارة الهيئة:
تتكون إدارة الهيئة من:
1 مجلس الأمناء: ويرأسه معالي وزير الصحة، وبعضوية ممثلين للقطاعات الصحية المختلفة بالمملكة إضافة إلى القطاع الخاص ويقوم مجلس الأمناء بالإشراف على أعمال الهيئة ورسم الخطط العامة لوضع مهامها موضع التنفيذ.
2 المجلس التنفيذي: ويرأسه أمين عام الهيئة وبعضوية رؤساء المجالس العلمية المختلفة بالهيئة. ويتولى المجلس التنفيذي وضع القواعد المنظمة لبرامج التدريب للتخصصات الصحية وللامتحانات وإقرار برامج التدريب وبرامج التعليم المستمر وإقرار القواعد والأسس والمعايير لمزاولة المهن الصحية ومنح شهادات الاختصاص للخريجين.
3 المجالس العلمية للتخصصات الصحية: وتضم في عضويتها ممثلين للقطاعات الصحية المختلفة بالمملكة وتتولى المجالس العلمية وضع برامج التدريب والإشراف عليها باستقلال تام ويوجد في الهيئة أربعة عشر مجلساً علمياً يعمل تحت مظلة بعضها لجان علمية مختلفة ويضم كل مجلس اثني عشر إلى خمسة عشر عضواً جلهم من الاستشاريين السعوديين.
4 الإدارات المساندة.
الأهداف والمهام:
تهدف الهيئة الى تطوير الأداء المهني وتنمية وتشجيع المهارات وإثراء الفكر العلمي والتطبيق العملي السليم في مجال التخصصات الصحية المختلفة وذلك من خلال ما يلي:
1 وضع البرامج التخصصية الصحية المهنية واقرارها والإشراف عليها ووضع البرامج للتعليم الطبي المستمر في التخصصات الصحية وذلك في إطار السياسة العامة للتعليم.
2 تشكيل المجالس العلمية الصحية واللجان الفرعية اللازمة لاداء عمل الهيئة والإشراف عليها واقرار توصياتها.
3 الاعتراف بالمؤسسات الصحية لاغراض التدريب والتخصص فيها بعد تقويمها.
4 الإشراف من خلال اللجان والمجالس العلمية المتخصصة على الامتحانات التخصصية واقرار نتائجها.
5 إصدار الشهادات المهنية كالدبلومات والزمالات والعضويات سواء تم الامتحان من قبلها مباشرة أو بالتعاون معها.
6 التنسيق مع المجالس والهيئات والجمعيات والكليات المهنية الصحية الأخرى داخل المملكة وخارجها.
7 تقويم الشهادات الصحية المهنية ومعادلتها.
8 تشجيع إعداد البحوث ونشر المقالات العلمية في مجال اختصاصها وإصدار المجالات والدوريات الخاصة بها.
9 المشاركة في اقتراح الخطط العامة لإعداد وتطوير القوى العاملة في المجالات الصحية.
10 عقد الندوات والمؤتمرات الصحية لمناقشة المشكلات الصحية الداخلية واقتراح الحلول الملائمة لها، ومتابعة تنفيذ التوصيات والقرارات الصادرة بشأنها.
11 وضع الأسس والمعايير لمزاولة المهن الصحية بما في ذلك أسس وأخلاقيات المهنة.
12 تشجيع إعداد الأبحاث العلمية الصحية واقتراح موضوعاتها ودعم تلك البحوث وتمويلها كلياً أوجزئياً.
13 الموافقة على إنشاء الجمعيات العلمية للتخصصات الصحية.
البرامج التي تشرف عليها الهيئة «شهادة الاختصاص السعودية والزمالة العربية»:
من خلال إنشاء المجالس واللجان العلمية تم تنفيذ البرامج التدريبية في مختلف التخصصات وقد بلغت البرامج القائمة حتى الآن«24» برنامجاً وهي في تخصصات «الطب الباطني الجراحة العامة طب الأطفال النساء والتوليد التخدير والعناية المركزة جراحة العظام جراحة المسالك البولية الطب النفسي جراحة المخ والأعصاب إصلاح الأسنان تقويم الأسنان جراحة الوجه والفكين جراحة التجميل والحروق طب الأسرة طب وجراحة العيون طب الأمراض الجلدية والتناسلية طب القلب والأوعية الدموية طب الكلى الأشعة طب الطوارئ الصيدلة السريرية العامة» يتدرب فيها أكثرمن «1600» متدرب من الأطباء والطبيبات السعوديين بالإضافة إلى أعداد مناسبة من أبناء الدول العربية والإسلامية. وتتراوح مدة التدريب من 46 سنوات يحصل المتدرب في نهايتها وبعد اجتياز الامتحانات المطلوبة على «شهادة الاختصاص السعودية في التخصص المعني» وهي تعادل مثيلاتها من الزمالات في دول العالم ذات المستوى الجيد إذ روعي كون التدريب شاملاً ومنهجياً ومبنياً على تقويم دوري وامتحانات سنوية صارمة وإعطاء مسؤوليات متدرجة للمتدرب حتى بلوغه المستوى العلمي والمهني المطلوب والذي وضعت أسسه من قبل المجالس العلمية بما يتفق مع ما هو متعارف عليه عالمياً في هذا المجال. وقد بدأت الهيئة تقطف ثمار جهودها في هذا المجال حيث تم تخريج دفعتين من الخريجين الحاصلين على شهادة الاختصاص السعودية وسيتم الاحتفال بتخريج الدفعتين الثالثة والرابعة إن شاء الله والبالغ عددهما «314» خريجاً يوم الأربعاء 15/8/1422ه الموافق 31/10/2001م برعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس مجلس القوى العاملة.
التصنيف المهني:
تقوم الهيئة بمعادلة الشهادات الصحية وتقويم حامليها مهنياً وذلك تطبيقاً لأحد مهامها الرئيسية لوضع الأسس والمعايير لمزاولة المهن الصحية وذلك من خلال لجنة المعادلات والتي قامت بوضع معايير عديدة روعي فيها الدقة والموضوعية في تقدير الخبرة السابقة واللاحقة للحصول على الشهادة واعتبر الحد الأدنى المطلوب للتأهيل داخل المملكة في البرامج الطبية أو الصحية المقياس الذي تقاس عليه جميع الشهادات الواردة فتتم معادلتها وتقييم حامليها علمياً وعملياً للتأكد من التناسب بين المستوى المهني لحامل الشهادة الصحية والعمل الذي يضطلع به كممارس في ميدان العمل الصحي وتتم المعادلة ومن ثم التصنيف للدرجة المهنية المناسبة عن طريق تقويم السيرة العلمية والعملية للمتقدم وإجراء امتحانات تحريرية وعقد لجان تقويم عملية حسب الحاجة ويصل عدد الامتحانات التخصصية إلى«27» امتحاناً تعقد بشكل دوري خمس مرات خلال العام في جميع المدن الرئسية في المملكة إما بانتظام وإما بالتناوب حسب عدد المتقدمين.
وقد تمت معادلة وتصنيف أكثر من«45000» شهادة حتى نهاية العام المالي «1420 1421/2001م».
التسجيل المهني:
تعمل الهيئة على تطبيق نظام تسجيل ممارسي المهن الصحية والذي يهدف إلى:
1 التأكد من قدرة الممارس على القيام بمهام المهنة.
2 تقويم ومعادلة شهادات الممارسين وخبراتهم.
3 تعريف الممارسين بمعايير وأخلاقيات ممارسة المهن الصحية بالمملكة.
4 متابعة ممارسة المهن الصحية للكشف عن تدني الكفاءة أو الممارسة الخاطئة وعلاجها.
5 التأكيد على التزام الممارسين بمتابعة برامج التعليم المستمر لتنمية مهاراتهم ومتابعة ما يستجد في مجال تخصصهم.
6 حماية المجتمع من الممارسين غير المؤهلين.
7 إيجاد قاعدة معلومات وطنية موحدة لجميع الممارسين الصحيين.
وتكون مدة التسجيل«3» سنوات ويتم تجديد التسجيل بعد نهاية هذه المدة ويشترط حصول المتقدم إذا كان طبيباً لتجديد التسجيل على «90» ساعة من التعليم الطبي المستمر في تخصصه أما الصيدلي فمطلوب منه«60» ساعة تحتسب من واقع الحضور والمشاركة في المؤتمرات العلمية والمحاضرات والنشاطات التدريبية العلمية المعترف بها من الهيئة والأوراق العلمية المنشورة والمقدمة في اللقاءات العلمية وما يقضيه الممارس من وقت في قراءة المقالات العلمية والكتب ووسائل التعليم الأخرى السمعية والبصرية. تجدر الإشارة إلى أن نظام التسجيل يحتوي على قائمة غير المرغوب فيهم للعمل في المملكة لأسباب مختلفة مثل وجود قصور مهني لدى الممارس أو إذا كان محكوماً عليه بحد شرعي وغيرها كما تتبادل الهيئة المعلومات عن الممنوعين مع عدة دول منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
الأنشطة العلمية:
انطلاقاً من المسؤوليات المنوطة بها قامت الهيئة بالعديد من المناشط العلمية المختلفة بهدف تطوير الأداء المهني الصحي وتنمية إعداد الكوادر الوطنية في مجال التخصصات الصحية المختلفة والتي تتنوع ما بين حلقات عمل وندوات ومؤتمرات طبية. وتزمع الهيئة تنظيم ورشة عمل حول تطوير وإعداد المناهج والتقييم السريري لأطباء الزمالات وتقييم المراكز بالتعاون مع وحدة التعليم الطبي بجامعة شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك في شهر شعبان المقبل إن شاء الله كما ستنظم الهيئة المؤتمر الرابع للجمعيات والهيئات الطبية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن شاء الله وذلك في أواخر العام 1425ه الموافق 2004م في مدينة الرياض وذلك لإيجاد نافذة فعالة لتبادل الخبرات والمعرفة في مراحل الوقاية والعلاج والتأهيل على حد سواء وفي كل التخصصات الصحية.
نشرة الهيئة:
تصدر الهيئة نشرة «الملتقى الصحي» دورياً «كل شهر» باللغة العربية كما تشمل جزءاً باللغة الإنجليزية وتوزع بالمجان على جميع الممارسين الصحيين داخل المملكة وخارجها. وذلك إيماناً من الهيئة بأهمية وجود قناة اتصال بينها وبين جميع العاملين في المجالات الصحية ولتكون رسالة تعرف بنشاطها ودورها الأكاديمي والتدريبي ومهامها الأخرى.
وتهدف الملتقى الصحي إلى تقديم موضوعات صحية وطبية تهم العاملين في القطاعات الصحية.
مقر الهيئة:
حظيت الهيئة بموافقة المقام السامي الكريم على منحها أرضا مناسبة لبناء الموقع الرئيسي في مدينة الرياض وذلك لتمكينها من مواصلة مسيرتها لتحقيق أهدافها وبرامجها المختلفة كما حظيت بدعم وعناية خاصة من كل من صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير/ سعود الفيصل وزير الخارجية حتى حصلت على موقع مميز بحي السفارات تبلغ مساحته«7330متراً مربعاً» وتبع ذلك تعاون متميز وبارز يستحق الشكر من قبل الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض والتي ستتولى مشكورة الإشراف على التصميم والتنفيذ واختيار الجهة المنفذة لمشروع مبنى الهيئة والذي سيبدأ العمل به قريباً إن شاء الله .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإنجازات تمت بجهود وتضافر القطاعات المتعاونة مع الهيئة مثل وزارة الصحة والجامعات والقطاعات الصحية العسكرية والأمنية والقطاع الخاص، بتمويل ذاتي في الغالب حيث إن الهيئة تعتمد في مواردها المالية على ما تقدمه من خدمات وما تتلقاه من إعانات محدودة. كما أن للهيئة السعودية للتخصصات الصحية تطلعات مستقبلية طموحة لتطوير وتنظيم الأداء المهني الصحي والارتقاء بالخدمات الصحية التي تقدمها حكومتنا الرشيدة لكل مواطن ومقيم على ثرى وطننا المعطاء وذلك بتوفيق الله عز وجل أولاً ثم بتوجيهات سديدة ورعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
|
|
|
|
|
