| محليــات
** من منا لا يعرف منطقة الخرج؟
** ومن منا لا يعرف تاريخها؟
** ومن منا.. لم يزر هذه المنطقة متنزها؟
** كانت الخرج منذ أربعين سنة أو أكثر.. وحتى قبل سنوات ليست بعيدة.. كانت هي «ماربيا» وهي «كان» وهي الهنولولو.. وهي الطائف.. وهي جدة.. وهي أجمل الأماكن..
** في منطقة الخرج.. أجمل المزارع والعيون..
** وفي منطقة الخرج.. مزارع وبساتين.. ونخيل في منتهى الروعة..
** كان الناس.. وحتى سنوات قريبة.. لايتركون التنزه في منطقة الخرج..
** وكانت هذه المنطقة أيضاً.. سخيَّة بعيونها التي تفيض على سطح الأرض.. وغنية بمزارعها التي تموِّل المملكة شرقاً وغرباً.. وشمالاً وجنوباً.. وكانت سلة الخبز.. وكانت نخيلها ومزارعها فوق الوصف.
** الخرج.. خدمت طوال هذه السنوات.. وقدّمت خبراتها ومنتجاتها بهدوء وصمت تام.
** هل نسينا هذا التاريخ؟!
** أم أن منطقة الخرج تعرضت لتقلبات جعلتها تفقد هذه القيمة.. وهذه المكانة؟!
** في الخرج.. تحولت المزارع الجميلة الغنّاء والبساتين الخضراء إلى مقرات للأبقار.. ومزارع للدواجن..
** أما مزارع النخيل.. فتحولت الى «بورصة» بيعاً وشراءً.. ومزايدات وإعلانات لعقاراتها..
** حتى ذلك المكان التاريخي.. الذي يعني لنا كمواطنين الشيء الكثير «عريش الملك عبدالعزيز بالخرج» لم يعد له أي أثر..
** أما طريق الخرج الذي كان أجمل الطرق في المملكة بدون استثناء.. لوجود المزارع والبساتين والأشجار.. فقد تحوّل إلى شكمان واحد تهدر فيه المصانع والورش.
** على سالك طريق الخرج.. أن «يِطِقْ اللَّطمة» ويحكمها جيداً.. منذ أن يسلك الدائري الجنوبي.. وحتى يصل إلى وسط مدينة السِّيح.. لأن الروائح ستتنوع عليه.. فلا يستطيع التفريق بين رائحة المجاري أو الشكمانات أو رائحة الدجاج أو رائحة الأبقار..أو الروائح المنبعثة من قراشيع وخردات كهرباء الرياض.
** الدواجن.. تحوطها من كل مكان.. ورائحة الدجاج تملأ كل زاوية..
** نحن نتذكر تاريخ الخرج الزراعي.. وننعى هذا التاريخ ونقول:
«ألا ليت ما ضي الخرج يعود يوماً..
فنخبره بما فعل الدجاج؟!»
** الخرج اليوم.. لم يعد «ماربيا» ولا «نيس» ولا «كان» ولا الطائف.. ولا أي شيء آخر.. بل أصبح شكماناً واحداً.. أصبح ماربيا.. حي الشفاء.. و«نيل» منطقة الحاير.. والله يستر.. ما «يْقُوقُونْ» الناس في الخرج.
|
|
|
|
|