| المجتمـع
كما للفواكه مواسم، فإن لأمراض الحساسية بصفة عامة، وحساسية الأنف والصدر بصفة خاصة كذلك مواسم قد تزيد فيها نسبة الإصابة وقد تنقص، شأنها في ذلك شأن بعض الأمراض الأخرى..، ورغم امكانية حدوث الحساسية طوال العام، إلا انه من الملاحظ خاصة في المنطقة الوسطى بالمملكة، موسمية امراض الحساسية تحديداً في اواخر فصل الصيف ايلول «سبتمبر»، وبداية فصل الخريف تشرين الاول/ اكتوبر، ومع بداية فصل الشتاء تكثر أمراض الزكام مما يثير الحساسية لدى بعض المرضى.. حيث تتزامن الاصابة بالربو مع زيادة انتشار فيروسات الرشح والزكام بالجو، وتزداد اعراض الحساسية كذلك خلال فصل الربيع والسبب هو زيادة حبوب اللقاح في الهواء خلال هذا الفصل.
وفي هذا السياق نوصي دائماً بأن الوقاية خير من العلاج، ومن المهم عدم الانتظار حتى حدوث الاعراض للمرضى الذي يعانون من تفاقم الحساسية في مواسم معينة، مما يؤدي الى كثرة استعمال الأدوية المسكنة وتكرار الزيارات لأقسام الطورائ، فهناك نوع آخر من الأدوية الوقائية والتي يمكن استعمالها قبل حدوث الأعراض ولها ولله الحمد أثر فعال جداً في منع حدوث الأعراض والتقليل من معدل الاصابة بالمرض ومعدل الوفيات، مع الحد من كثرة التردد على المستشفيات وتجنب الانقطاع لفترة طويلة عن العمل او الدراسة.
كما يوصى ايضاً، بالتطعيم ضد الانفلونزا والزكام خاصة للمرضى الذين يعانون من حساسية الصدر، قبل دخول فصل الشتاء وعادة ما يتم التطعيم خلال ايلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ اكتوبر.
د. ناصر بن شاذلي الحداد
استشاري أمراض الأطفال وأمراض الربو والحساسية
المدير العام المساعد للرعاية الصحية الأولية بالقصيم
|
|
|
|
|