| المجتمـع
* عنيزة شريفة العتيبي:
عندما تسوء العشرة الزوجية ويفقد الزوج صبره واحتماله يلجأ بالبحث عن منافذ يهرب من خلالها ومن تلك المنافذ التي قد تراود تفكيره فكرة الزواج بأخرى كوسيلة للضغط على الزوجة ومحاولة لتأديبها.
تُرى مَنْ الذي أوحى للرجل بهذه الفكرة؟ وكيف اقتنع بها؟ وهل ساهمت المرأة في إقناعه؟ وهل فعلاً تتغير المرأة وتتبدل تصرفاتها بمجرد الزواج عليها؟
إذا كان هذا الكلام صحيحاً فلماذا تغيرت بعد الزواج؟.
هل تريد أن تثبت للرجل صحة تلك الفكرة؟
كل هذه التساؤلات وغيرها جعلتنا نلتقي بمجموعة من الأزواج ونطرح عليهم السؤال التالي هل صحيح أن الزوجة الثانية طريقة مثلى لتأديب الزوجة الأولى؟.
اختلفت الإجابة على هذا السؤال ما بين المؤيد والمعارض لكنَّ معظمها صب في رفض الفكرة وعدم صحتها؟.
قضية التعدد
من الذين رفضوا فكرة الزواج بأخرى المعلم ناصر الهميلي حيث قال: إذا ما كان ا لزواج بأخرى تلبية لأمر الله في قضية التعدد فيجب ألا يكون أسلوباً يستخدم لتأديب الزوجة أيا كان الخطأ الذي اقترفته.
الفراق الأبدي
ويدلل المشرف التربوي ماجد العلي على عدم جدوى الفكرة بقصة قريب له حيث يقول: تذكرت قصة لإنسان قريب لي تزوج عقاباً لزوجته التي تركت منزله وذهبت لمنزل أهلها ولكن كانت النتيجة هي الفراق الأبدي بينهما ومن هذا الموقف أرى أن الزوجة الثانية ليست هي الطريقة المثلى لتأديب الزوجة.
فشل أو تهرب الأزواج
ويشاركهم في رفض الفكرة محمد المنيصير حيث يقول: أجزم بأن هذا الأسلوب يكاد يكون معدوماً في مجتمعنا وإذا وجد فإنه ناتج عن فشل أو تهرب الأزواج من علاج مشاكلهم الأسرية داخل إطار المنزل مما يضطره للبحث عن الاستقرار الأسري خارج المنزل وذلك عن طريق إيجاد بيئة أسرية جديدة قد تمنحه الاستقرار الذي يطلبه.
تدفعهم رغبات أخرى
اما فهد الرويس «أعمال حرة» فقد شارك برأي في هذا الموضوع قال فيه: الذين يستخدمون هذا الأسلوب ويدعون انه يجدي في تأديب الزوجة هم في الحقيقة تدفعهم رغبات أخرى مخالفة لما يبدونه كالرغبة في التجديد وغيرها.
ويرى ناصر العسيمي أن ا لزواج بأخرى أسلوب خاطئ في تصحيح الخلافات الزوجية.
نهاية هذا الزواج الفشل
المهندس يوسف الحمد يرفض الفكرة ويقول: من المفترض أن يكون الزواج لأسباب أخرى وعند الرجوع للكثير من الأمثلة الواقعية نجد أن نهاية مثل هذا الزواج هي الفشل وبالتالي الرجوع إلى الزوجة الأولى.
شرع الله طرقا للتأديب
ويرى محمد الجروان أن في ذلك ابتعاداً عن تعاليم الدين الاسلامي ويقول: شرع الله التعدد ليس للتأديب والرسول صلى الله عليه وسلم تعدد في زوجاته ولم يذكر في أي منها أن ذلك من أجل التأديب وأعتقد أن في ذلك نظرة خاطئة لأن الله تعالى شرع لنا أمورا وطرقا للتأديب منها المناصحة والأمر بالمعروف ومشورة أهل الرأي والحكمة وأخيرا سمح لنا بالضرب غير المبرح والذي يقصد منه التأديب.
اضرب المرأة بالمرأة
ومن المؤيدين لفكرة الزواج بأخرى أحمد الضيف حيث يقول: نعم تعتبر الزوجة الثانية أحد الأساليب التي يمكن اتخاذها في تأديب المرأة واستشهد على ذلك بالمثل الدارج «اضرب المرأة بالمرأة والهجن بالعصا» ولكن هذا الزواج سلاح ذو حدين فإما ان تخسر معه الزوجة الأولى او تكسبها.
الخطأ الفادح
ويرى صالح الدوسري ان الزواج بأخرى يكون عند الخطأ الفادح المتكرر ويقول: إذا كان الخطأ الذي اقترفته الزوجة خطأ فادحا قد يؤثر على حياتهما الزوجية وتكرر هذا الخطأ بقصد من الزوجة كان الزواج عليها محاولة مجدية في تأديبها.
آخر العلاج الكي
ويويده في وجهة النظر تلك سامي الروقي حيث يقول: قد يكون لهذا التصرف أثر إيجابي في تصحيح العلاقة الزوجية خاصة إذا كانت العلاقة الزوجية متذبذبة فآخر العلاج الكي.
|
|
|
|
|