|
| مقـالات
قريبا وفي هذا العام سوف تمر بنا مناسبة عزيزة ألا وهي مناسبة مرور عشرين عاما على تولى خادم الحرمين الشريفين سدة الحكم في هذه البلاد الطاهرة، هذه البلاد التي تضم على أرضها أقدس وأطهر بقاع الأرض، ويستقبل وجهتها في كل يوم أكثر من مليار مسلم من كل قارات الدنيا، هذه البلاد التي هبطت على أرضها رسالة السماء الخالدة التي تدعو بني الإنسان على هذا الكوكب إلى عبادة إله واحد فقط، وإلى حفظ وصيانة الحق وإقامة العدل، وإعمار الأرض، واحترام حياة وكرامة الإنسان أيا كان معتقده ولونه وعرقه، ونشر الفضيلة والرحمة بين الناس، ونبذ التعدي على الآخرين. على هذه الأسس السامية ذات البعد الإنساني العالمي قام حكم هذه البلاد، وسيبقى بمشيئة الله إلى أن يرث الله هذه الأرض ومن عليها. وكما ترى فإننا ولله الحمد لا ننعم بالخير المادي الذي ظهر من باطن الأرض فحسب، بل وأهم من ذلك ننعم بالثراء الروحي الذي هبط علينا من السماء ليشع خيرا ورحمة وبركة على الإنسانية جمعاء كما أراد الله له ان يكون.
انني انتمي الى جيل قدر له ان يبدأ تعليمه العالي وحياته المهنية والعملية مع مطلع عهد الفهد الزاهر، فكان ولا زال ولله الحمد عهد خير وبركة على الجميع. لقد أتيح لهذا الجيل وأنا أحدهم كل الفرص ليحصل على تعليم راق في أفضل جامعات الغرب والشرق. ولقد حظينا أثناء تلقينا تعليمنا باهتمام ورعاية الجهات التعليمية وحرصاً منها على ان نحقق أفضل مردود تعليمي من هذه الفرص التعليمية. وعاد هذا الجيل الى وطنه ليساهم مع من سبقه في تطوير مؤسسات البلاد وفي دفع حركة التحضر والبناء.
ويتواصل اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم إيمانا منه حفظه الله بان التعليم هو السبيل الوحيد نحو تحديث وتطوير هذه البلاد لتشارك وعلى قدم المساواة مع الأمم المتقدمة البحث عن الحلول التي تحقق للانسان على هذه الارض العيش الكريم وتقلل من معاناته. ولقد تمثل اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم في تخصيص نسبة كبيرة من الانفاق الحكومي للتعليم، اضافة الى استقباله الدائم لأسرة التعليم وابلاغهم بحرصه على ان يحصل كل مواطن على التعليم الذي يجعل منه مواطنا صالحا يشارك بفاعلية في تنمية بلاده. نحن اسرة التعليم سعداء بأننا في بؤرة اهتمامه حفظه الله ورعاه.
|
|
|
|
|
