| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
تحيات عذبة ندية.. ودعوات خالصة نقية.. اما بعد يا عزيزتي الجزيرة: فإنك تعلمين مدى حبي لك وتعلقي بك.. يدل على ذلك تواصلي معك طيلة السنوات المنصرمة.
وما برحت يا عزيزتي اتمنى فرص التواصل، ولكن يثنيني عن المضيّ في عزمي واقعك الحاصل!! اذ نسكب افكارنا وخلاصة جهودنا في مقالات اجتماعية هادفة نبعث بها اليك لعلها تحظى بشرف النشر على جبينك الاغر، ولكن تمضي الايام والاسابيع والشهور ومصير مقالاتنا مجهول!! ولقد تعلمين انه «لكل ما يؤذي وإن قل ألم»!!
وما زلت اذكر يا عزيزتي اني طلبت منك وغيري بإلحاح اعادة زاوية الردود السريعة ا لتي يعرف الكاتب من خلالها ما مصير مقالته وما علة حجبها وعدم نشرها!! ولكن حالك برغم الحاحي عليك يا عزيزتي كحال من قال عنها الشاعر:
واذا قلت لها جودي لنا
خرجت بالصمت عن «لا» و«نعم»!!
وما أنا وإياك يا عزيزتي إلا:
لكالمرتجي ظل الغمامة كلما
تبوأ منها للمقيل اضمحلتِ!
أيا عزيزتي : لقد مللنا من الانتظار ومن تعليل انفسنا بقرب استجابتك لرغبتا «وكل قريب لا يُنالُ بعيدُ»! بل ان الامر الغريب الذي ادهشني ان الرئاسة.. اعني رئاسة تعليم البنات قد استجابت لاقتراح سبق ان كتبته على غرتك حول منح المعلمة اجازة استثنائية والتعاقد مع خريجة تحلُّ محلها بمرتبها نفسه لتستفيد الاثنتان في آن واحد.
اقول يا عزيزتي ان الامر الغريب ان الرئاسة «وهي الرئاسة» قد استجابت وأنت لم تأبهي بقرائك وعشاقك الذين يودون لك الكمال ولن يضيرك يا عزيزتي لو استجبت وخاصة بعد ان زادت مساحتك لصفحتين.
فان تلحق النعمى بنعمى فإنه
يزين اللآلي في النظام ازدواجها
وأخيراً يا عزيزتي اقول لك:
اني لآمل منك خيراً عاجلاً
والنفس مولعة بحب العاجلِ!!
ليلى بنت محمد المقبل
|
|
|
|
|