|
| تغطية خاصة
انطلقت مسيرة تعليم الفتاة في محافظة رفحاء قبل أكثر من 38 سنة بافتتاح مدرسة واحدة للبنات هي الابتدائية الأولى برفحاء بأعداد قليلة، ثم توالت الإنجازات وتعددت المدارس وازدادت أعداد الطالبات بشكل يحكي بصدق ما وصلت إليه المحافظة من تطور ونمو سكاني يتزايد كل يوم، والمتتبع لمحافظة رفحاء يحق له أن يفخر بمنجزات تعليم البنات، ذلك أن المحافظة قبل حوالي خمسين عاماً لم تكن إلا تجمعات سكانية قليلة تعتمد على الرعي، وساهمت شركة أرامكوفي توطين هذه التجمعات حول محطة ضخ البترول والتي سُميت في البداية محافظة خط الأنابيب، ثم تحولت إلى رفحاء فيما بعد، ولم يكن للبنات في المحافظة آنذاك حظ في التعليم، وكانت النظرة السائدة في ذلك الوقت غير مشجّعة بالنسبة لتعليم الفتاة. ولكن الخطط الحكيمة للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أحدثت نقلة نوعية في عقلية المواطن السعودي والذي اقتنع فيما بعد بضرورة تعليم الفتاة تعليماً يتوافق مع شريعتنا الإسلامية ويناسب فطرتها ليعدها لتكون أماً صالحة تربي أجيال المسلمين. والآن تزخر رفحاء بالمتعلمات واللاتي يزيد عددهن عن (3889) طالبة، بل وتخرجت بنات المحافظة ليصبحن بعد ذلك معلمات يخدمن المحافظة.. إنها مسيرة رائعة وتحول حضاري يفخر به أبناء المحافظة وبناتها وكل ذلك تمَّ بفضل توجيهات ولاة الأمر وحرصهم على دخول التعليم كل بيت سعودي، ومنطقتنا كغيرها حظيت بهذا الشرف بفضل الله ثم بمتابعة صاحب السمو أمير منطقة الحدود الشمالية، وبهذه المناسبة أزجي الشكر معطراً بالتقدير لجهود الرئاسة العامة لتعليم البنات، ولمدير عام تعليم البنات في المنطقة الأستاذ/ نافل بن جربوع الرويلي ولمندوب تعليم البنات برفحاء الأستاذ/ زيد بن نزال العنزي ولكل من ساهم في هذا الإنجاز آملين أن يكتمل العقد جمالاً وتكون الكلية ممن يخرِّج للبكالوريوس وليس للدبلوم العالي، كما نتمنى أن تتوّج هذه الكلية بمبنى مجهز ومستقل ليخدم طالبات المحافظة وقراها وهجرها والله من وراء القصد.
منيف خضير
مندوب مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر بمحافظة رفحاء
|
|
|
|
|
