| محليــات
** الذي يتابع صحافتنا في السنوات الأخيرة.. يدرك أنها بالفعل.. تطورت تطوراً مذهلاً.. وحققت نجاحاً باهراً..
** فصناعة الصحافة لدينا.. سجلت في الفترة الاخيرة تقدماً كبيراً جعل صحافتنا المحلية تزاحم كبريات الصحف العربية بل تجاوزتها..
** ونحن عندما نقول ذلك.. إنما نتحدث عن واقع فعلي يدركه ويلمسه الجميع.. وتشهد به أرقام التسويق المحلي والعربي والدولي.
** صحافتنا بالفعل.. سجلت خلال فتر وجيزة قفزات كبيرة للأمام.. شكلا ومضموناً وتقنية..
** لقد طبقت كل صحافتنا في السنوات الاخيرة.. العمل الآلي المتطور.. بينما لا تزال الكثير من الصحف العربية تستخدم العمل اليدوي القديم..
** إنني أجزم أنه لا توجد صحيفة أو مجلة في بلادنا ما زالت تستخدم الطريقة اليدوية القديمة.. في الصف والإخراج وفي سائر خطوات دورة العمل اليومية.
** أما النواحي المهنية والحرفية.. فقد حققت صحافتنا خطوات كبيرة للأمام.. وصارت تعتمد على مهنيين حرفيين مهرة.
** وبالأمس القريب.. كانت صحفنا تعج بغير السعوديين في كل أقسامها..
** واليوم.. يشكّل العنصر الوطني العمود الفقري لكل عمل.. حتى العمل الفني نفسه.
** أما العمل الصحفي فأجزم أن نسبة الصحفيين السعوديين يصل الى 100% من 99% من مؤسساتنا الصحفية.
** بالأمس.. كانت هناك صحف تتنافس على احتلال المؤخرة.. مستوى وتوزيعاً وحضوراً..
** واليوم.. هرب الكل من هذه المؤخرة.. وكان هناك سباق كبير للهروب منها.. فكل صحيفة تحاول تركها للأخرى..
** وبالفعل.. فصحف كالبلاد والندوة هما اليوم تحققان قفزات ليست هيّنة وتراهنا على مواد صحفية جيدة.. وتظهرا تجدداً ونجاحات تجعل القارىء يقبل عليهما ويضعهما ضمن حساباته اليومية.
** أما المدينة واليوم.. فقد سجلتا بالفعل خطوات ليست هيّنة للامام.. وصارتا في مصاف صحف الصف الأول..
ودخلتا حيز التحدي مع الجزيرة وعكاظ والرياض.. وصارت المنافسة خماسية بعد أن كانت ثلاثية.
** نعم.. صحف الجزيرة وعكاظ والرياض تتربع على المقدمة بكل ثقة.. لكن المنافسة الصحفية وروح الشباب وحماس المهنيين المهرة.. جعلت الاوراق تختلط.. ودخل المنافسة منافسون جدد.
** أما صحيفة البلاد.. فهي اليوم تشهد تقدما شدّ قراءها.. وجعلنا نتذكر أياماً مرَّت بها البلاد على يد الدكتور عبدالعزيز النهاري.. فقد سجل لها أكثر من نجاح.. وحقق لها أكثر من سبق.
** وها هي اليوم تعود بروح أخرى وتدخل الساحة بكل قوة.
** وهكذا الندوة.. فقد حاول ربانها د. عبدالرحمن العرابي أن يتجاوز عقبات وصعاب كالجبال.. ليدخلها حيز المنافسة.. وينقلها من حال الى حال.
ويضع لها نجاحاً وقارئا وحضورا وتسويقا.. ويجعل القارىء يسأل يوميا عن الندوة.
** هذه.. هي صحفنا.. أما مجلاتنا فهي للأسف محدودة.. إذ لا تعدو أربع مجلات.. «اليمامة».. و«أقرأ».. و«الدعوة».. و«الشرق».. ولو تحدثنا عنها لوجدنا اليمامة تحتل المقدمة بدون منافسة..
ويبدو أن الدكتور عبدالله الجحلان بأنفاسه الهادئة وذكائه.. قد عثر على الحل السحري للمجلة.. فصبغها بصبغة أخرى.. وهي الصبغة التي يبحث عنها القارىء.. فجعلها تتربع على المقدمة بدون منافس.
** أتمنى أن تتاح لي الفرصة في عودة أخرى لصحافتنا وهمومها اليومية.. وأتمنى أن أكون قد وُفقت في هذه النظرة السريعة.
|
|
|
|
|