| محليــات
* كتب مندوب الجزيرة:
أكد معالي وزير المعارف الدكتور محمد بن أحمد الرشيد حرص قيادة المملكة على تطوير التعليم وبرامجه وآلياته باستمرار بما يتناسب ومستجدات العصر الحديث وأبرزها ثورة المعلومات الهائلة التي تغلبت على الحدود الجغرافية فأضحت المعلومة ميسرة لكل راغب الحصول عليها في أي زمان ومكان والعبرة بمن يملك هذه المعلومة ووسائل نقلها واستخدامها الاستخدام الامثل.
وقال معاليه من هنا ظهرت الحاجة إلى اتخاذ خطوات تطويرية جديدة مستمدة آفاقها من الإرث التربوي الإسلامي الضخم الذي أعلى مكانة الامة الاسلامية بين سائر الامم والشعوب وتصب في خدمة العمل التربوي والتعليمي وخدمة الجيل الصاعد الذي يواجه تحديات من نوع آخر لم يألفها في السابق.
وأضاف في تصريح صحفي بمناسبة اعلان وزارة المعارف ادخال مادتي الحاسب الآلي واللغة الانجليزية إلى مدارس المرحلة الابتدائية اعتبارا من العام الدراسي القادم 1423 1424ه في خطوة تاريخية تدعم التعليم وبرامجه بإذن الله «أن ذلك القرار جاء بعد دراسات مستفيضة ونقاشات مطولة بين المتخصصين الذين رأى عدد كبير منهم أن ادخال هاتين المادتين أمر ضروري في ظل مستجدات العصر، مشيرا إلى طرح هذا الموضوع للنقاش في اجتماع عام شارك فيه كبار منسوبي وزارة المعارف «من وكلاء ووكلاء مساعدين ومديرين عامين وأمناء عامين ومديري عموم التعليم» وبعد مناقشات جادة لوجهات النظر «التي تختلف في هذه القضية ومثيلاتها» ترجح لدى أغلب المجتمعين ادخال اللغة الانجليزية بدءا من المرحلة الابتدائية وكذلك الحاسب الآلي للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة.
وأشار معاليه إلى أن التوجه الحالي لوزارة المعارف فيما يخص تعليم اللغة الانجليزية أن تبدأ التجربة من السنة الرابعة الابتدائية وأن تصاحبها ملاحظة دقيقة ومتابعة مستمرة للتأكد من أنها لا تؤثر على الخطة الدراسية العامة واستمرارها مرهون بنتائج المتابعة والتقويم فاما المضي في التجربة واما التوقف واما البدء بمرحلة تعليمية قبلها أو بعدها وسوف تقدم تقارير دورية إلى اللجنة العليا لسياسة التعليم تبين نتائج تطبيق هذا القرار.
وردا على سؤال حول التخوف من أن يؤثر هذا القرار على مستوى الطلاب في اللغة العربية قال معاليه مع التقدير الكامل لدوافع المواطنين المخلصين الصادقين الذين يخشون أن يؤثر هذا القرار على مستوى أبنائنا الطلاب في اللغة العربية فإننا نؤكد لهم أن اهتمام الوزارة باللغة العربية يتزايد باستمرار لانها لغة قرآننا الكريم وسنتنا المطهرة وبها نفهم كلام الله حرص الوزارة الكبير على ألا تؤثر هذه المادة على اللغة العربية ولا غيرها من المواد على الاطلاق.
وتابع معاليه في ذكر دوافع اتخاذ هذا القرار الذي وجد ترحيبا كبيرا من الاوساط التربوية والثقافية في المملكة يقول ان عملية تعليم اللغة الانجليزية والحاسب الآلي لا تحتاج إلى «معلم» في كل مراحلها فقد تكون جزءا من النشاط المدرسي وقد يتم التعليم عن طريق أشرطة فيديو وعن طريق الحاسب نفسه وقد يكون تعليم اللغة متدرجا حسبما يراه المختصون فيبدأ مثلا بتدريب الطالب على الاستماع والكلام ثم تأتي القراءة والكتابة في مرحلة تالية.
والخوض في هذا الموضوع على كل حال من شأن الزملاء المختصين وليس هذا مجال التفصيل فيه.
أما فيما يخص الحاسب فلا يوجد في بعض الدول معلم خاص به لأن المعلمين جميعا يحسنون استعماله ويعلمون الطلاب كيف يستفيدون منه فهو مألوف للطالب والمعلم منذ البداية.
وقد رافق هذا القرار الزام كليات المعلمين التابعة للوزارة التي تعد معلمين للتعليم الابتدائي والمتوسط بأن تكون مادة الحاسب الآلي مادة اجبارية لجميع طلابها على مختلف تخصصاتهم.
وخلص إلى القول «إننا مطالبون بأسباب القوة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ولا شك أن الركن الركين في القوة المادية في عالم اليوم هو التقنية فنحن مطالبون إذاً بالسعي لامتلاك ناصيتها ولا يخفى أن الحاسب الآلي أصبح عمادها واللغة الانجليزية أداتها الاولى ولا توجد وسيلة لاستمرار الصلة بأحدث ما يجد فيها أسرع وأسهل وأرخص من الشبكة العالمية «الانترنت».
|
|
|
|
|