| متابعة
* دمشق رويترز:
قال وزير الخارجية البلجيكي لويس ميشيل ان سوريا والاتحاد الاوروبي يختلفان حول تحديد مفهوم الارهاب إلا انهما يتفقان على ان الأمم المتحدة يجب ان تضطلع بدور في محاربة الارهاب الدولي وانه يجب التفريق بين العرب والمسلمين من جهة والارهاب الدولي من جهة ثانية.
وقال ميشيل الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فاروق الشرع بعد محادثات مع الرئيس بشار الأسد مساء الخميس انه تم الاتفاق خلال اللقاء على عدد كبير من النقاط لكنه اشار إلى الاختلاف حول بعض المسائل من بينها تعريف الارهاب.
ويرافق ميشيل الذي يقوم بجولة في المنطقة ميكيل نادال وزير الدولة الإسباني للشؤون الخارجية وخافيير سولانا الممثل الاعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والامنية وكريس باتن المفوض الأوروبي للعلاقات الخارجية.
وأكد الشرع معارضة سوريا لأي ضربة انتقامية امريكية ضد افغانستان يمكن ان تؤذي المدنيين والابرياء.
وقال ميشيل «بالطبع هناك خلاف بيننا» عندما سئل عن تعريف سوريا الارهاب الذي يفرق بين المقاومة ضد الاحتلال الاجنبي والارهاب. واضاف قائلا «لا استطيع ان اتفق مع موقف زميلي واعتقد انه لا يتفق مع موقفي».
وردا على سؤال قال ميشيل انه لا يوجد أي سبب لأن تهاجم سوريا في إطار أي عمل عسكري للرد على الهجمات التي تعرضت لها أمريكا.
وردا على سؤال فيما إذا قدمت الولايات المتحدة أي دليل على من هو المسؤول عن الهجمات قال سولانا «كافة الدلائل تسير باتجاه محدد انتم تعرفونه». لكنه اضاف قائلا ان الاتحاد الاوروبي لم يتسلم حتى الآن أي دليل من تلك الادلة التي تحدث عنها وزير الخارجية الامريكي كولن باول.
وكان الشرع وصف الاجتماع بين الأسد والوفد الاوربي بأنه «كان بناء جدا وصريحا وان الرئيس الأسد اكد دعمه للجهود الدولية لمكافحة الارهاب».
وقال ان الأسد اوضح وجهة نظره الجدية كما يلي «أولا.. ان هذه الحملة يجب أن تكون واضحة جدا ويجب أن يتم تحديد الارهاب وتعريفه. ثانيا.. لا يمكننا أن نرى أي عمل عسكرى يحدث ويؤدي إلى قتل المدنيين والابرياء وفي هذه الحالة فنحن نكافح الارهاب وأمامنا ضحايا كأهداف عوضا عن العثور على الارهابيين لمعاقبتهم».
أما الهدف الثالث فهو ان الأمم المتحدة يجب ان تأخذ دورا وان يكون أي عمل في اطارها مشيرا إلى ان ذلك مهم لسببين «الاول.. لمكافحة الارهاب وايضا لتعريفه فيجب أن نكون واضحين في هذا الصدد، والسبب الثانى.. ان العديد من الدول العربية عبرت عن نفس وجهة النظر هذه، أخيرا وليس آخرا يجب أن لا يكون هناك علاقة بين الارهاب والعالم العربي والاسلامي».
وقال الشرع «ومع أن الادارة الامريكية كانت واضحة وعلى أعلى المستويات بالنسبة لوسائل الاعلام وللرأي العام في أمريكا والعالم أجمع إلا أن هذه مشكلة كبيرة تلك التي يواجهها العرب والمسلمون في الولايات المتحدة وفي أوروبا».
وأعرب وزير الخارجية السوري عن أمله في العمل مع الاتحاد الأوروبي أولا لمكافحة الارهاب «وليس أن نتسبب في سقوط ضحايا ثم أن لا نرى صراعا بين الحضارات بل العكس نريد أن نرى تعاونا بين كل الحضارات وهذا ما تتوقعه الانسانية منا أن نقوم به وهذا ما نتوقعه من الاتحاد الأوروبي».
وكان الوفد الاوروبي زار كلا من باكستان وايران والسعودية ومصر في إطار جولته التي يقوم بها بتكليف من رئاسة الاتحاد الاوروبي في إطار حشد التأييد لمكافحة الارهاب العالمي.
|
|
|
|
|