|
| متابعة
* واشنطن د.ب.أ:
سحب الرئيس الامريكي جورج بوش في وقت متأخر من مساء الخميس مسؤولية أمن المطارات من الشركات الخاصة وعهد بها إلى السلطات الفدرالية، مطالبا حكام الولايات باستدعاء الحرس الوطني لتولي تلك المهمة.
وجاءت الخطوة في نفس اليوم الذي استمرت فيه الجهود الدبلوماسية الرامية إلى حشد التأييد لتحالف دولي ضد الارهاب بعد أن اختطف إرهابيون أربع طائرات ركاب وحولوها إلى صواريخ قاتلة في 11 أيلول/سبتمبر الحالي.
وصرح وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أن بوش منح تفويضا لجنرالين بالقوات الجوية لكي يصدرا أوامر بإسقاط أية طائرات تجارية مختطفة إذا ما هددت مدن أمريكية مرة أخرى.
وقال رامسفيلد «إذا ما توقفتم لبرهة للتفكير في الامر، ستجدون اقتراحاً أنه يجب على وزارة الدفاع أن تبقي على مقاتلة في الجو متأهبة لاطلاق النار على طائرة أمريكية.. لا يمكن تصديقه».
وفي غضون ذلك، ناشد الرئيس أبناء الشعب الامريكي بأن يبدأوا في السفر مرة أخرى، قائلا أنه سوف يطلب من الكونجرس أن يسن قانونا جديدا لنشر مئات من رجال الامن المسلحين على متن الطائرات، ولكي يؤكد إيمانه بفاعلية هذا النظام، قال إن تسعة من وزراء الحكومة سوف يسافرون على متن طائرات تجارية إلى العديد من الاماكن خلال الايام المقبلة.
يذكر أنه في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، كان هناك 14 طائرة مقاتلة في سبع قواعد بالولايات المتحدة موضوعة على أهبة الاستعداد، أما الآن، فهناك 100 طائرة في 26 قاعدة يمكنها الاقلاع في غضون عشر دقائق، كما تقوم طائرات من طراز إف16 وإف15 بتنفيذ طلعات جوية على مدار 24 ساعة يوميا في سماء واشنطن ونيويورك، كما تقوم بطلعات عشوائية فوق مدن أخرى.
من ناحية أخرى، اقترحت قطر، التي تشغل رئاسة الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الاسلامي، عقد اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة كيفية تعامل الدول الاسلامية مع الارهاب، غير أن مصر، وإيران، والصين تدعو إلى فكرة عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب، بدلا من مبادرة بوش.
وحذر الوزير البلجيكي ميشيل في تصريحات للصحفيين عقب المحادثات التي أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك من أن مثل هذا المؤتمر قد يثير المزيد من المشكلات كتلك التي أثارها مؤتمر دربان حول مكافحة العنصرية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن السودان، التي كانت تأوي ابن لادن في وقت من الاوقات، وما زالت تعتبرها الولايات المتحدة ملجأً آمنا للارهابيين، بدأت في اعتقال المتشددين وعرضت على الولايات المتحدة استخدام منشآتها العسكرية.
وسوف يمثل تعاون السودان في تحالف دولي ضد الارهاب نقطة تحول هامة بالنسبة لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى إقناع دول إسلامية أخرى بالانضمام إلى التحالف.
وفي نيويورك، حثت الولايات المتحدة مجلس الامن الدولي على إصدار قرار آخر ضد الارهاب يلزم كافة الدول الاعضاء بحظر مساندة أي شكل من أشكال الارهاب، بما في ذلك جمع الاموال وتبييضها، ومعاقبة من يخالف ذلك.
وبموجب هذا الاقتراح، سوف تطالب كافة الدول بتوقيع 12 بروتوكولا وميثاقا دولية قائما بالفعل ضد الارهاب، والالتزام بتحذير الدول الاخرى إذا ما كان هناك أية إشارة إلى التخطيط لهجمات إرهابية على أراضيها.
وقالت مصادر دبلوماسية إنه قد يتم تبني مشروع القرار. الذي تقدم به سفير الولايات المتحدة بالامم المتحدة جون نيجروبونت خلال جلسة مغلقة عقدها أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر، في غضون أيام.
من ناحية أخرى، نشر مكتب التحقيقات الفدرالي صورا لتسعة عشر رجلا يعتقد أنهم قاموا باختطاف الطائرات والاصطدام بها. وطلب المساعدة من أي من أفراد الشعب الذين قد يكون لديهم معلومات عن الصور، التي من الممكن رؤيتها على موقع إف.بي.آي على الانترنت.
|
|
|
|
|
