| الاقتصادية
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
عبر عدد من المعتمرين والزوار الذين يزورون المملكة ويتواجدون بالمدينة المنورة هذه الأيام عن سعادتهم الكبيرة بزيارة المملكة في هذه الفترة والاستمتاع بزيارة المقدسات الإسلامية، وثمنوا بدء المملكة بتطبيق النظام الجديد للزيارة والعمرة والذي أتاح لهم زيارة المملكة في أي وقت وهو ما لم يكن متاحا قبل ذلك، وأكدوا أن المملكة العربية السعودية كبلد إسلامي كبير يضم مقدسات الإسلام التي يتطلع الملايين من المسلمين لزيارتها والتشرف بزيارة الحرمين الشريفين كسياحة دينية مؤهل لتجاوز هذه النوعية من السياحة لأنه مرشح لتحقيق نجاح جيد كبلد سياحي ينفذ سياحة شمولية من خلال ما تحتضنه هذه البلاد من آثار تاريخية هامة هي محل تقدير العالم كما أنها وسيلة جذب جيدة للسواح من شتى بقاع المعمورة وقالوا ان البدء بتطبيق هذه القرارات الحكيمة تتيح الفرصة للمسلمين لزيارة الأراضي المقدسة وأداء العمرة على مدار العام، وثمنوا التسهيلات الكبيرة التي قدمتها وتقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز للقادمين من خارج المملكة للزيارة والعمرة وقالوا إن ما وجدناه من سهولة في الاجراءات في منافذ المملكة المختلفة أشعرنا بأن المملكة دولة مؤهلة للنجاح في المجال السياحي وتقديم خدمات متميزة للزوار والسواح والمعتمرين.
جاء ذلك في تصريحات «لصفحة السياحة» لعدد من الزوار والمعتمرين الذين يزورون المدينة المنورة هذه الأيام حيث اعتبر الأستاذ هارون صالح الباهلي من اليمن الشقيق اهتمام المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي المكثف خلال السنوات الأخيرة بالأنشطة السياحية والفعاليات الترفيهية البريئة مظهراً ايجابياً يؤكد توجهات قيادات هذه الدول لتنشيط أوضاعها الاقتصادية عن طريق ايجاد وسائل جديدة لتعزيز اقتصادياتها مثل السياحة خاصة وأنها مؤهلة لاستيعاب أعداد كبيرة من السواح وأنها بما تشتمله من مقومات حديثة وموارد مالية جيدة يمكنها من أن تكون مناطق جذب سياحي وتغيير الصورة الملتصقة في الأذهان عن هذه الدول بأن مواطنيها يشكلون أكبر نسبة في تمويل السياحة الخارجية واهدار الأموال خلال برامج السياحة وامتدح الباهلي هذا التوجه في عدد من دول الخليج منوها باهتمامات هذه الدول بتفعيل هذا التوجه من خلال تنظيم المهرجانات المتنوعة المصاحبة للعروض الجيدة والتخفيضات المناسبة، مشيراً إلى أن هذه البرامج بما تقدمه من تسهيلات عنصر هام للزائر الذي يبحث عن الراحة والاطمئان وهو ما وجدناه في هذه البلاد وقد زرت المسجد النبوي الشريف واستعد لمواصلة رحلتي بزيارة مكة المكرمة وأداء العمرة واسأل الله القبول وأؤكد أن المملكة ومن خلال اهتمامها بالسياحة ستحقق نجاحاً جيداً في المستقبل في هذا المجال وستنجح في بناء صناعة للسياحة توازي نجاحها في العديد من المجالات الأخرى.
ويقول الأستاذ محمد مهدي زاهدي من دولة إيران بداية أشكركم على اجراء هذه المقابلة والتي تتيح لي تسجيل كلمات صادقة تجسد مشاعري كمسلم لهذه البلاد وقيادتها وشعبها وأنني أشكر بكل تقدير لقيادة هذه البلاد وحكومتها الكريمة على ما نجده كحجاج ومعتمرين وزوار لهذه البلاد من خدمات شاملة متكاملة ورعاية طيبة على كافة المستويات ونشعر بحجم البذل السخي الذي تقدمه المملكة في اطار هذا الحرص خلال تنظيمات جديدة ومتابعة دائمة لكافة شؤون العمار والزوار وكذا اعتماد أنظمة حديثة لفتح باب التأشيرات أطول فترة ممكنة من العام واعتبر هذا الاجراء حلقة جديدة تضاف إلى سلسلة من الاجراءات التي تهدف إلى التسهيل على المسلمين لأداء مناسك العمرة وزيارة الأماكن المقدسة، وقال انني أحمل صوراً جميلة في الذاكرة عن هذه البلاد وجهودها الملموسة لخدمة المسلمين.
وقال الأستاذ نبيل صدقي الصافي من الأردن الشقيق انني من المهتمين بالاقتصاد والمتابعين لجهود الدول في تفعيل أنظمتها الاقتصادية وتعزيز قدراتها في هذا المجال في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من ركود خلال العقد الأخير ووجدت في المملكة نهضة اقتصادية شاملة تعتمد على خطط وبرامج مدروسة وأكثر ما لفت نظري هو التركيز على تفعيل صناعة السياحة باعتبارها احد روافد الاقتصاد في كثير من الدول والمملكة كبلد مقدس يضم مقدسات الإسلام والمسلمين وتحتضن أرضه المباركة العديد من الآثار الإسلامية والتاريخية الهامة مما يجعله مؤهلا ليكون بلدا سياحياً اضافة لكونه بلداً يستقبل وفود الحجاج والعمار على مدار العام، وقال لقد أعجبتني كثيراً تجربة المملكة العربية السعودية الجديدة في مجال السياحة ورغم حداثتها إلا أن ما وجدته منذ قدومي للمملكة يؤكد أنها تجربة واعدة وتبشر بمستقبل جيد بمشيئة الله خاصة في جانب السياحة الدينية التي تستأثر بها المملكة كميزة تميزها عن سائر الدول وقال ان بدء المملكة بتطبيق نظام العمرة والزيارة الجديد من القرارات الحكيمة للحكومة السعودية منوها باهتمام المملكة لتنظيم عدد من المهرجانات في مناطق المملكة والتي تابعت أخبارها في وسائل الإعلام، وقد لمست مدى التفاعل الجيد من المواطنين مع هذه الأنشطة وهو ما يعني تفعيلاً جيداً للسياحة الداخلية في المملكة خاصة أن بعض المهرجانات نظمت رحلات سياحية لزوار من خارج المملكة، وقد حظي هذا التنظيم بإقبال جيد.
من جانبه قال الأستاذ صديق بكر الميمون من المغرب الشقيق إن على المهتمين بصناعة السياحة في المملكة العربية السعودية الاستفادة من الأجواء الجديدة التي أتاحتها حكومة هذه البلاد للعمل على تفعيل السياحة بالمملكة وقال انه إلى جانب السياحة الدينية التي تستأثر بها هذه البلاد التي خصها الله وأكرم أهلها باحتضان مقدسات الإسلام والمسلمين فإن هذه البلاد تستطيع أن تفتح كنوزها الأثرية التاريخية التي تحتضنها وهي اثار عظيمة ومحل رغبة زيارتها من المهتمين بهذا الجانب الثقافي الهام وذلك بتنظيم برامج سياحية للمناطق الأثرية التاريخية وقال ان المطلوب هو الاهتمام بتنظيم رحلات سياحية للمواقع الأثرية بالمملكة مؤكداً أن برنامجاً كهذا سيلقى اقبالاً كبيراً من المهتمين بالآثار الإسلامية والتاريخية.
|
|
|
|
|