| الاقتصادية
* تقرير عبدالعزيز القراري:
ثبت تورط عدد كبير العمالة التي تقوم بترويج أجهزة كهربائية منزلية مقلدة وغالباً ماتكون مكيفات حيث ان سوقها يعتبر رائجاً ويحمل هامشا ربحيا كبيرا يتجاوز تكلفة المكيف الواحد 200 ريال ويباع بدءا من 750 1000 ريال ويظهر الغش في هذه الأجهزة على انها استعملت لفترة بسيطة ،
وتعود قصة هذه الأجهزة بأنها يتم شراؤها من المزادات التي تكثر في الأسواق الشعبية وما يتركه زبائن محلات الصيانة وتستخدم تلك العمالة ذكاءها وغفلة المستهلك الذي ينساق خلف الأسعار ويوهم نفسه بان هذه السلعة فرصة ثمينة يجب ان لا تفوته مهمشاً ذكاء العامل الذي يتظاهر بحسن النية وما يلبث يشتري تلك السلعة إلا ويقع في فخ هذا العامل الذي مرر له هذا المقلد والمجمع بطرق بدائية وتبدأ معه عملية الصيانة بين الفينة والأخرى من محل الصيانة وإلى محل الصيانة حتى ترتبط علاقة وثيقة بين المشتري المغلوب على أمره والعامل حتى تصل العلاقة إلى إمكانية امهاله في دفع أجرة يد العامل وأجرة القطع المغشوشة التي استبدلت من محل القطع الذي قام باستبدال قطعة مغشوشة بأخرى أيضاً مغشوشة ،
وبعد كاثر عمليات الغش في مجال التبريد وشكوى المستهلكين ظهر أفراد مكافحة الغش التجاري بالإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري ممثلة في قسم مراقبة المصانع بوزارة التجارة الذين قاموا بدراسة أساليب هذه العمالة واعتمادهم على تراكم خبراتهم في تقصي الحقائق وإظهار مهاراتهم التي تجاوزت ذكاء العمالة التي تنحصر في طريقة إيهام المستهلك وخداعه ، رجال التجارة الذين تمكنوا من كشف سلسلة من هذه العمالة المترابطة مع بعضها البعض من حيث انتشارهم في شتى الشوارع والأحياء يجمعهم قاسم مشترك واحد وهو طريقة الغش التي تمارس بنفس الأسلوب باختلاف المكان والوجوه ومنهم من هو حلاق في الأصل ويقومون بتجميع مكيفات وغسالات ومختلف الأجهزة الكهربائية المنزلية وبيعها للمستهلك الذي يشتري أجهزة تحمل معها الخطر خصوصاً ان هذه الأجهزة يستخدمها الكبير والصغير في المنزل ولا تشغل إلا عن طريق الكهرباء الذي لا يخفى على الجميع مدى خطورته ،
وحسب ما ظهر في التحقيقات مع هذه العمالة التي تمت مداهمتهم في أماكن متفرقة فمنهم من كان يتخذ مستودعا يقع خلف المحل مكاناً آماناً ليقضي وقته في عمليات الفك والتركيب ومنهم من اتخذ منزلاً شعبياً يقوم بنشاطه على نطاق أوسع يتم الترويج عبر منافذ البيع التي غالباً ماتكون محلات بيع الاثاث المستعمل أو المزادات ،
هذه العمالة كما أشرنا سابقا من خلال التحقيق معهم اتضح أنهم يذكرون أسماء تكررت مما يدل على ان هناك أشخاصا يقومون بدعم هذه المحلات بالقطع المغشوشة والتي تباع على أنها جديدة وباسم ماركات عالمية ،
والمداهمات التي قام بها مفتشو وزارة التجارة وكانت الجزيرة يداً بيد مع هؤلاء المخلصين الهدف من ذلك حماية المستهلك الذي يجب ان تكون لديه حماية ذاتية بان يكون اكثر وعيا ويقظة ولا يضع ثقته المفرطة بالعمالة أو غيرها بل يجب ان يكون صاحب أسلوب حضاري واع بالكشف عن جودة السلعة قبل كل شيء ومن ثم يقارن الأسعار فالأسعار مهما انخفضت فهي خسارة ان لم يتوفر بالمنتج عوامل السلامة والجودة ،
والحق يقال بان وزارة التجارة ورجالها ليسوا شمساً شارقة على كل ما يباع في الاسواق أو يلامس حاجة المستهلك ، وحسب مانراه انهم يقومون بعمل غيرهم من البلديات الفرعية التي تدخل من ضمن الأعمال المناط بها وهي مراقبة المحلات التجارية والمطاعم والمعامل ،
|
|
|
|
|