|
| الثقافية
يحاولون
ان يدخلوا فضائك
توجساً
وكارثة،
هذه الصورة
لطقوس الغرق
محببة إليهم،
فرّبما
يطفون في اللؤلؤ
إذ يأوون إلى أعماقك.
تركوا
حصاد الاحباطات
لينكسر العالم
حقلين:
من حمرة وقمح،
من كلمات ورعشات،
وأقمار شاحبة
تتقصّف،
وحطام أرواح
يضج لها القاع،
وآبار دمع مهجورة،
وصرير أجراس،
وكائنات هادئة،
وزوايا
تتناسل فيها أضواء معتمة،
ورغبات لزجة،
وصبوات حزينة،
وعادات تعب الوقت منها،
واطمئناناً على وجه النساء
المسافر في
زبدٍ ينحني على رغوته
في كأس أحلامه
نائما،
وأحلاما ملوثة
بحسّ التلاشي،
وذاكرة فقط
لمراسم جنائز الفتح القادم.
سوف يرون
فيما يرون
من أوجاعهم:
أحزانك
تستعيد مباهجها
الموخوزة بالدموع
المترقرقة
من محاجر العمر.
وفي غفلة من صمتهم
سيسمعون الهواء
يمزج سمّ المطر،
وعسل النوم وأعشاب الفصل القادم
للرأس الملأى
بالخصومات بين الوطن واللغة.
إعرفيهم
كما هم:
تأبطوا ذراع أرواحهم ذات ليلٍ
يتكسّر عشباً يابساً في عيون السارين
الذين لم يخمدوا السرى.
|
|
|
|
|
