|
| المجتمـع
* الرياض عبدالرحمن المصيبيح:
طلبت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض من معلمي المدارس الليلية ضرورة الاهتمام بالخصائص النفسية للدارسين في هذه الفترة المسائية والحرص على الطرق الكفيلة بجذب هؤلاء الدارسين للدراسة وترغيبهم فيها.
وقد أصدرت بهذا الصدد عدة توجيهات تمثلت في الآتي:
الاحتساب لله والإخلاص في العمل، واستشعار أن ما يقدمه المعلم من علم يكون له نصيب من أجر العامل به فالدال على الخير كفاعله، والعناية بالمظهر والقدوة الحسنة في القول والعمل، والاهتمام بالدارسين ومعاملتهم باللين والاحترام، والتعاون مع الزملاء والعمل بروح الفريق الواحد، والمحافظة على المواعيد والنظام العام في مقر المدرسة، وأن يكون مدركا لحقيقة الأمية وأبعادها وخطورتها، وأن يكون لديه ميول ورغبة واقتناع تام بهذا العمل.
ومراعاة الخصائص النفسية للكبار وحاجاتهم حتى تتكون ثقة بين الدارسين والمعلم وذلك من أهم وسائل النجاح مع أهمية الاستعداد للدرس، وذلك بتحضير مادة الدرس قبل إلقائها فالتخطيط أساس النجاح.
والاستشهاد بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية يزيد من اقتناع الدارسين بالموقف التعليمي.
ويحسن بالمعلم أن يقدم في الأيام الأولى من الدراسة عملا نافعا في نظر الدارسين، مثل أن يكتب اسم كل دارس على بطاقة ويسلمها له ويطلب منه ان يكتب اسمه مستعينا بالبطاقة التي معه وبعد الانتهاء يجمع المعلم البطاقات ويرتبها في مجموعات صغيرة ويطلب من كل فرد تمييز اسمه من بين الأسماء وهكذا يجد الدارسون متعة في التعرف على كتابة أسمائهم وأهم من ذلك خلق جو اجتماعي وتكوين علاقة طيبة بين المعلم والدارسين.
ويحسن بالمعلم ألا يستأثر بالكلام في الدرس فيقف دور الدارس عند الإصغاء فقط ولكن عليه أن يشرك الدارسين في الدرس بصورة مستمرة.
وتتوقف جودة طريقة التعليم لحد كبير على الوسائل الإيضاحية المتنوعة التي يستعملها المعلم فهي تجعل التعليم مشوقا وتساعد الدارس على الفهم.
وأهمية ربط القراءة والكتابة معا منذ الوهلة الأولى لأن الكتابة وسيلة للقراءة، وإهمال هذا الجانب يجعل الدارس يقرأ ولكن لا يستطيع الكتابة بسهولة.
والتعرف على دوافع الدارسين للتعلم واستثمارها في جذبهم.
وتأثير تهيئة فصل الدراسة على استيعاب الدارسين من حيث تنظيم المقاعد، والنظافة، والتهوية الجيدة، وترتيب الدارسين حسب أطوالهم، والإنارة الجيدة.
وأهمية توجيه الدارسين الى وسائل التعلم الذاتي وكيفية الاستفادة من الآخرين لتطوير قدراتهم وألا يمنعهم الحياء من طلب العلم.
الاطلاع على الكتب والدراسات المتخصصة في مجال تعليم الكبار تساهم في إثراء معلومات المعلم وتطوير قدراته.
ومراعاة التغييرات الجسمية عند الكبار مثل ضعف السمع والبصر وما يتطلبه ذلك من جهر للصوت وتكبير الحروف.
|
|
|
|
|
