أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

اليوم الوطني

معلمات وطالبات عسير يتحدثن للجزيرة في يوم الوطن:
وطني ما أروعك ماضياً وحاضراً.. تراثاً ونماءً وعطاءً..
* أبها أمل القحطاني:
ما أجملك يوما مضيئا في تاريخ العرب الحديث.. فقد تحقق فيه توحيد المملكة في وحدة اندماجية جعلت من التشتت والضعف قوة وحققت بذلك نموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن..
إنها ذكرى تستحق الوقوف عندها.. وجميل ان نتذكّر في هذه المناسبة صانع تلك الوحدة الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله.. الذي أرسى دعائم هذا الكيان ووضع قواعده. وجمع شمل أبنائها ليبنوا معا صرح هذا البلد.. وقد توثقت وحدتها في المسيرة التي قادها من بعده أبناؤه سعود ثم فيصل ثم خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله.. وفي هذه الجولة نستطلع بعض الآراء والمشاعر حول هذه المناسبة الوطنية الغالية..
قواعد العزة والرفعة
تحدثت للجزيرة الأستاذة نور آل قيس مشرفة الاجتماعيات ورئيسة وحدة الاعلام والعلاقات العامة في مكتب الاشراف التربوي بمحافظة خميس مشيط وقالت: اليوم الوطني يوم يستعيد فيه الناس سابق تاريخ بلادهم وحاضرها حيث يتذكرون كيف كانت بلادهم سابقا من امارات متنافرة ومتناحرة وكيف أصبحت دولة واحدة يسود أجزاءها الأمن والرخاء.. فيتذكرون في هذا اليوم كفاح الملك عبدالعزيز يرحمه الله ونضاله للم الشعب واعادة الأمن الى نصابه وتوحيد أجزاء المملكة تحت رايته.. وأصبحت جزءا واحداً تمثلت فيه دولة مسلمة قوية تطبق شرع الله وترفع راية الدين وتنشر العدل وتعلي كلمة الله..
وهذا اليوم يطل علينا كل عام حيث يشدو به كل مواطن سعودي وتختلج فيه المشاعر بين الفخر والتطلع الى المستقبل، فهو يوم المجد الذي بدأ فيه تاريخ الدولة السعودية الحديثة وسطّره مؤسسها وأرسى قواعد العزة والرفعة.. وفي وقتنا الحاضر جاءت الدفعة القوية من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين فشهدت البلاد انجازات مدهشة في جميع المرافق المختلفة وسوف يتم بإذن الله الاحتفاء بمرور عشرين عاماً على تولي الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في البلاد.. نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وان يديم علينا نعمة الأمن والرخاء في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني..
المشرفة التربوية الأستاذة فاطمةعسيري تقول: في يوم الوطن تحية اجلال واكبار الى البطل القائد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله في يوم الوطن.. تحية تقدير رائعة الى أبناء عبدالعزيز الذين أكملوا المسيرة من بعده.. فهنيئا لهذا الوطن بعبدالعزيز وأبنائه..
وهنيئا لهم بهذا الوطن ولعلنا في هذا اليوم المجيد نتذكّر مسيرة التعليم في المملكة الحافلة بالتطور والتقدم فمن يرجع الى الوراء ويلاحظ التعليم في المملكة سابقا من حيث أساليبه ومناهجه وعدد المدارس والطلاب وعدد الكليات والجامعات والأنظمة الأخرى المختصة بالتعليم.. يجد فرقا شاسعا وقفزات عظيمة وكبيرة انجزتها الحكومة الرشيدة في مجال التعليم.
ويكفي ان وزارة المعارف خطت خطوة رائعة في هذا المجال وذلك عندما قررت مادة التربية الوطنية في مدارسها، أتمنى ان تكون أيضا مقررة في مناهج الطالبات وخاصة المرحلة الابتدائية فهم بحاجة ماسة الى تنمية الشعور الوطني وتعليمهن الوفاء والفداء لوطنهن وحب العمل والقانون والنظام.
مسابقة وطنية
الأستاذة نبيلة العبدالله مديرة مدرسة تقول: في يوم الوطن أتذكّر تلك الأبيات الشعرية الرائعة لابن الرومي حينما قال:


ولي وطن آليت ألا أبيعه
ولا أرى غيري له الدهر مالكا
قد ألفته النفس حتى كأنه
لها جسد إن بان غودر هالكا

فالشاعر هنا يجسد حب الوطن الحقيقي الذي يجب أن يكون لدى كل مواطن غيور على وطنه.. والوطنية صفة يجب ان نغرسها في أبنائنا منذ الصغر، لنرسّخ لديهم مفهوم الوطن وحبه والتضحية من أجله، واقترح على المدارس تنظيم مسابقة في يوم الوطن لأفضل مقال أو نص مسرحي أو شعر أو نثر أو رسم تختص بهذه المناسبة، كما اقترح ان تخصص المعلمة ال«5» دقائق الأولى من حصتها لتتحدث مع طالباتها عن هذه المناسبة وتتعرف على ثقافتهن الوطنية لنكوّن بذلك جيلاً واعياً يدرك معنى الوطن وحب الوطن ويبني المستقبل وينقل هذه الصورة الى الجيل الذي بعده.
مشاعر طلابية
كما التقت الجزيرة ببعض الطالبات الموهوبات والمتفوقات على مستوى منطقة عسير.
الطالبة منى الأحمري بالصف الثاني ثانوي.. لديها ملكة الكتابة وجمال التعبير وقد فازت ببعض الشهادات والجوائز من خلال مشاركتها في المسابقات الأدبية..، فكتبت للوطن ولقائد الوطن الكلمات التالية:
«نعم يا موطني الغالي يحق لك ان تفخر بنفسك وتجعل اسمك في قائمة أسماء الدول العالمية كيف لا؟!.. وقائدك هو أبي الغالي الملك فهد.. ماذا عساي أقول عنك يا خادم الحرمين، شهادتي فيك مجروحة وشعر الشعراء لن يوفيك حقك، أبسط تعبير كتبته لك وما يكنه قلبي أجل وأعظم فأنت بأفعالك الحميدة وسجاياك الكريمة جعلت منك حبيبا لكل فرد من أفراد الأمة». وحينما يُسمع اسمك نشعر جميعنا بالفرحة تغمرنا. إنها خطوات رائعة رسمها عبدالعزيز فسرت أنت واخوتك الكرام على خطاها بكل عزم وولاء، ولم تشعر بسرعة الأيام حتى قيل الذكرى المئوية.. ثم الذكرى العشرين لتوليك مقاليد الحكم.. واليوم نعيش هذه المناسبة الجميلة.. والعزيزة على قلوبنا جميعا.
أما الطالبة جميلة علي تقول:«في يوم الوطن.. أقف لأتذكر منطقة عسير.. أتذكّر عسير بين الأمس واليوم.. كيف كانت سابقاً وكيف أصبحت الآن، عسير الماضي تختلف عن عسير الحاضر وان كانت بنفس الأصالة والتراث..
فأبها اليوم.. أصبحت من المدن السياحية التي يرتادها ملايين السياح سنوياً.. وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة الرشيدة.. في يوم الوطن تزداد عسير شموخاً وتزداد بهاء وكبرياء.. لأن عسير وطن.. وعسير تاريخ مجد وحضارة تحكي قصة تطور ونماء.. وكل عام ووطني بألف خير».
الطالبة «هند محمد» في يوم الوطن.. لا يسعني إلا أن اتقدم بالتهاني لنفسي ولقادة وأبناء وطني بهذه المناسبة العزيزة.. ودعواتي لهذا الوطن بالبقاء والصمود.. فهو وطن العزة والكرامة وطن الاسلام والكرم.. وطن النماء والازدهار.. فكثيرة هي الانجازات التي تحققت منذ تأسيس المملكة. الوطن ليس يوماً واحداً بل هو كل الأيام..
نسأل الله أن يديم هذا الوطن شامخاً.. متمتعاً بنعمة الأمن والايمان والرخاء.. وكل عام ووطني بألف خير وسلام.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved