رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

اليوم الوطني

وحّد البلاد ولمّ الشمل
محمد بن عبدالرحمن الربيعة
كلما فتحت القلم لاكتب ما في نفسي وما اقتبسته من شخصية الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه ارتعشت يداي وترددت لوجود احساس بداخلي بأن الكتابة عن انسان مثل الملك عبدالعزيز «رحمه الله» ليست بالسهولة أو الأمر الهين حتى نعطيه حقه من الايضاح والتمعن، ولكن ما شجعني على الكتابة هذه المرة اطلاق كلمة أسطورة على شخصية الملك عبدالعزيز غفر الله له وجزاه خير الجزاء عن الإسلام والمسلمين، أقول ان عبدالعزيز ليس أسطورة فالأساطير هي القصص التي تحتمل الصدق وتحتمل الكذب، والمفهوم لمن يسمع كلمة أسطورة بأنها الشيء الخيالي الذي يفوق تصديقه العقل، والملك عبدالعزيز طيب الله ثراه انسان وهبه الله مزايا عديدة منها الايمان بالله أولاً ثم الحكمة وبعد النظر وصفاء السريرة والتواضع والشجاعة، فاستقبله الناس والعشائر استقبال الأرض العطشى للماء فأحبوه وأحبهم وأخلصوا له وكان لا يأخذه في الله لومة لائم وقد جمع بين الصفات الانسانية والدعوة إلى الله والصفات القيادية. فأسس دولة قوية تحكم بالشريعة الإسلامية في جميع أمورها، ووحد دولة مترامية الأطراف مجتمعة على كلمة الله، فهذا أمر ليس بالسهل ولا يستطيعه إلا قائد عظيم سجله التاريخ بحروف من نور وسوف يستمر التاريخ إلى عهود طويلة يبحث في شخصية هذا الانسان وفي سيرته ونشأته وانجازاته، إذاً هو قصة كفاح طويلة وشاقة وظاهرة للعيان، وفيها من الدروس والعبر ما يكفي لأجيال طويلة ونهجه مستمر وممتد إن شاء الله في أبنائه ما دامت الحياة، وحاشى لله أن يكون أسطورة، اضافة إلى ما قام به من تنشئة أولاده من بعده على نفس النهج فساروا في نفس الطريق في الحفاظ على هذه البلاد ومقدساتها وأمنها بهدي من شريعة الله وتوسعوا في جميع مشاريع الحياة من تعليم واقتصاد ومساعدة للمحتاجين في كافة أصقاع الأرض وبناء المساجد والأكاديميات العلمية بسياسة واضحة المعالم أكسبت هذه الدولة احترام الجميع وتقديرهم. وقد أصبحت بلادنا ولله الحمد بعد التشرذم والفقر والجهل أصبحت بلاداً يقصدها القاصي والداني ونرفل في نعيم من الأمن والخيرات والعلم والعلماء وانتشرت في شتى أصقاعها المستشفيات والمؤسسات الخيرية وعبّدت الطرق وأنشئت المدارس والجامعات وذلك في زمن قصير وقياسي إذا ما قورن بتطور الشعوب. فكم من دولة تفوقنا في كل شيء وأصبحنا الآن نفوقها في شتى المجالات العلمية والحياتية.
وما دمنا متمسكين بشريعتنا ونهج الموحد العظيم جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء فلن نضل أبداً. أعاد الله علينا وعلى الجميع هذا اليوم التاريخي سنين عديدة وأزمنة مديدة بالخير والرفاء والأمن والايمان.
مدير مستشفى الملك خالد بالمجمعة

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved