| العالم اليوم
* القاهرة دمشق الوكالات :
قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمةالتحرير الفلسطينية إن لقاء الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز لم تظهر له أية آثار ايجابية على أرض الواقع حيث واصلت القوات الاسرائيلية قصفها للمدن الفلسطينية .
وأوضح المسؤول الفلسطيني في حديث لراديو القاهرة امس أن الانتفاضة الفلسطينية والتي يمر عام على اندلاعها اليوم الجمعة كان لها أثر كبير على مسار القضية الفلسطينية ومقاومةالاحتلال الاسرائيلي وخلق توازن نسبي في الخسائر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي اضافة الى عدم تحقيق الامن الذي وعد به رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون.
وأضاف ان قوات الاحتلال قصفت مخيمات رفح وخان يونس وان شيئا لم يتغيرعلى الارض .. معربا عن اعتقاده بأن سلوك الحكومة الاسرائيلية لايزال كما هو .
وأوضح أن هناك علامات استفهام حول نتائج لقاء عرفات بيريز.. داعيا واشنطن الى الضغط على حكومة اسرائيل من أجل اتخاذ اجراءات لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني .
واشار المسؤول الفلسطيني الى أن الضغط الامريكي على اسرائيل شكلي حتى الآن ويستهدف تهدئة الوضع في المنطقة من أجل أن تتفرغ الادارةالامريكية لمباشرة المخطط الذي تحاول من خلاله اقناع أطراف عربية اسلامية بالمشاركة في تحالف معها ضد الارهاب وهو ما يهم الادارة الامريكية حاليا.
وحول تقييم نتائج انتفاضة الاقصى قال ان هناك وجها مشرقا في هذه الانتفاضة حيث إنها وحدت قوى الشعب الفلسطيني في خندق واحد لمواجهة قوات الاحتلال وعدوان حكومة شارون .
هذا وقد شجبت ستة تنظيمات فلسطينية راديكاليةبينها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) فضلا عن حزب الله اللبناني خلال مؤتمر لدعم الانتفاضة امس الخميس في دمشق. الاتفاق المبرم خلال لقاء عرفات بيريزحول تعزيز الهدنة.
وضم المؤتمر سبعين شخصية عربية بينها مسؤولون في حركتي حماس والجهادالاسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين. والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينالقيادة العامة وحركة فتح الانتفاضة وحزب الله.
وشجب المشاركون الاتفاق الذي ابرم الاربعاء بين وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات داعين الى استمرار الانتفاضة.
واكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لوكالة فرانس برس ان لقاء عرفاتبيريز «لا يلزم لا لحماس ولا سائر القوى الفلسطينية».اما احمد جبريل الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة فقال «التنسيق الامني يعني وقف الانتفاضة وكل الشعب الفلسطيني يرفض ذلك» مؤكدا ان «عرفات غير قادر على تنفيذ ذلك ولا يستطيع من خلال اجهزته قمع الشعب الفلسطيني».وقال الامين العام لحزب الله اللبناني الشيخ حسن نصر الله في كلمته «لقد فعل شارون كل ما بوسعه لضرب الانتفاضة ولم يفلح» .
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين فهد سليمان لوكالة فرانس برس «هذا الاتفاق ينتسب الى مجموعة الاتفاقات التي عقدت والتي لم تصمد لانها فصلت بين العنصر السياسي اي انسحاب القوات الاسرائيلية والعودة الى مفاوضات مرتكزة على قرارات مجلس الامن 242 و338 والجمعية العامة 194،وبين العناصر الاخرى ومنها الامنية».
واكد الناطق باسم الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين ماهر طاهر ان «الاتفاق يسمح لاسرائيل بكسب المزيد من الوقت بهدف الاستمرار بمشروعها التوسعي والاستيطاني العدواني كما ان من شأنه استعادة التنسيق الامني واحداث ارباكات في الصف الفلسطيني».
اما حركة فتحالانتفاضة فوزعت بيانا استنكرت فيه «هذا اللقاء لانه يشكل مؤامرة على الانتفاضة واستمرارا لنهج المساومة والتفريط». كما انتقدت صحيفة حكومية سورية امس الخميس الاتفاق مؤكدة انه يرمي الى انهاء الانتفاضة من دون مقابل مهم للفلسطينيين.وقالت صحيفة «سيريا تايمز» ان «البيان الذي تلي بعد لقاء» عرفات وبيريز الاربعاء «يدل بوضوح على ان مهمة الوزير الاسرائيلي الاساسية تكمن في وقف الانتفاضة».
واضافت الصحيفة «غير ان الجزرة التي عرضها (بيريز) لا يمكن مساواتها» بوقف الانتفاضة لان البيان «لا يذكر اي انسحاب من الاراضي المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ولا وقف الاستيطان اليهودي ولا حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة».
وذكرت الصحيفة ان «اكثر من 700 فلسطيني لقوا مصرعهم منذ بدء الانتفاضة» التي تنهي عامها الاول اليوم الجمعة وتساءلت اذا كانت «جزرة بيريز توازي هذه التضحيات؟».
ويرمي اتفاق عرفات وبيريز الى تثبيت الهدنة الهشة المعلنة الاسبوع الماضي عبر استئناف التعاون الاسرائيلي الفلسطيني في المجال الامني.
وتدعو دمشق الى موقف عربي متشدد لارغام اسرائيل على الانسحاب من الاراضي العربية التي احتلتها العام 1967 وبينها مرتفعات الجولان السوري.
|
|
|
|
|