| شرفات
تستجيب النباتات عامة للزيادة في الاضطراب الجسدي مثل اللمس أو حركة الهواء، بأن تنمو أكثر قصراً وامتلاءً، وكلما زادت قوة اللمسة أو النسمة نمت النبتة اليانعة لتصبح أكثر ثخونة، وقوة، وامتلاء، تماماً كما يحبها المزارعون عند الحصاد.
واستجابة لهذه الرغبة، استحدث أخصائيون من المملكة المتحدة آلة مؤتمتة للضرب على النباتات تحدث اضطرابا جسدياً مماثلاً لذلك الذي تَخبره النباتات في بيئاتها الطبيعية.
فقد صمم باحثون من جامعة غرينتش في لندن، وأخصائيون في علم النبات في كلية هادلو في مقاطعة كنت جنوب انكلترا، آلة لضرب النباتات أو التكوين التشكيلي الاحتكاكي حسب التسمية العلمية الصحيح الملقَّبة تحبباً بالدكتور أخضر.
وقد شارك الجهاز هذا العام في معرض شيلسي للزهور في لندن. ويظهر في الصورة إلى اليمين الخبير التقني ألان هارفي من كلية هادلو، ومصمم الآلة طوني دودسون من جامعة غرينتش.
غالباً ما يضطر أخصائيو النباتات التجارية للجوء إلى ضوابط النمو الكيميائية لكبح نزعة النباتات إلى الهزال والوهن وعندما تزرع في بيئات محمية مثل الدفيئات التي تسودها حرارة عالية، ومستويات منخفضة من الضوء، ومن سرعات الريح، فضلاً عن وفرة في المغذيات.
وفضلاً عن ذلك، قد يصعب تقويم كمية الضوابط الكيميائية اللازمة لمكافحة النقص في النمو. فبعض المحاصيل يحتاج إلى رشها عدة مرات لمجرد إبقاء نموها قصيراً ومركزاً.
كما يشمل سواها من التقنيات المستعملة لتخطي هذه المشكلة استخدام مقادير عالية التركيز من أملاح التخصيب، أو مراهم امتصاص الماء، أو خفض كمية النيتروجين أو الفوسفور المعطاة للنباتات.
وهنا يظهر الباحثون أثناء تركيب المعدات وقضبان «الضرب» البلاستيكية. ويستطيع جهاز التمشيط المضبوط إلكترونياً ضرب ألواح مثقلة بالغرسات مثل نباتات «سالفيا» البادية في الصورة.
فمن شأن هذه التقنية تحسين نوعية المحاصيل من النباتات المخصصة للاستهلاك أو لإعادة الغرس تحسيناً جذرياً وخفض اعتماد القطاع على العوامل الكيميائية لتحقيق النتيجة نفسها. وما تمتاز به النباتات من زيادة في القوة والامتلاء يكتسب أهمية أخص لدى منتجي الخضار الذين يستعملون ناقلات المحاصيل الآلية والذين يسعون إلى إنتاج نباتات أشد وأقوى لتحسين فعالية محاصيلهم.
ويخضع التكوين التشكيلي الاحتكاكي للفحص والاختبار حالياً على نطاق واسع لدى منتج النباتات الآيلة إلى إعادة الغرس في المملكة المتحدة.
|
|
|
|
|