| الريـاضيـة
بعد تجاوز جسر البحرين بسلام وبسرعة «الاربعة» وحيث يستضيف منتخبنا الأخضر مساء اليوم على الساحل الغربي منتخب إيران بعد ان عاد منتصراً في الجبهة الشرقية وقد رفع رصيده النقطي بثلاث جديدة وللمرة الثالثة على التوالي!
لنا مع إيران ومع الحكم الاسترالي مباراة ثأرية.. في طهران لم تكن الخسارة.. مستحقة.. ولذا طارت ثلاث نقاط ظلماً وعدواناً.. هذا الشعور بالندم لم يولد ولله الحمد ضعفاً وهواناً لدى نجوم الأخضر.. إنما منحهم حماساً واخلاصاً.. وطموحاً نحو التعويض.. لذلك فإن كل الجولات بعد موقعة الاسترالي كانت ايجابية.
وكما قلت من قبل فإن الثقة بمدرب وافراد المنتخب والجهاز الإداري يجب ان تبقى دائماً موجودة وحاضرة في كل الظروف.. فالثقة لا يمكن تجزئتها.. وبدونها قد لا تتحقق الأهداف المبتغاة.
اليوم.. في جدة.. كما في كل مدن المملكة.. وقراها وهجرها.. ثقتنا بنجوم الأخضر.. كبيرة وكبيرة.. وسامحونا!!
اليوم عيد!!
حقيقة هي أغرب من الخيال.. مباراة يوشك حكم الساحة على اطلاق صافرة ضربة البداية.. لكن بقدرة قادر يتسلل من يبلغ الحكم بأن ثمة قراراً قد صدر للتو بوجوب إلغاء المباراة!
ما ان عرفت بقصة وقف مباراة الحزم وأبها في مسابقة كأس الاتحاد لأندية الدرجة الأولى.. وهي مباراة الإياب التي اتفق على اقامتها على ملعب الحزم بدلاً من أبها وبمباركة أمين عام الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي اعطى اشارة الموافقة في بدء الأمر لكنه تراجع في الوقت «بدل الضائع» وأصدر تعليماته بإلغاء موعد المباراة متذرعاً بأن النتيجة قد تؤثر على مراكز فرق أخرى مثل أحد وسدوس اللذين لم يعترضا او يحتجا على اقامتها..
هل الأمين العام تسرع في إعلان قرار الموافقة؟
إذا كان الجواب نعم.. فهذا يؤكد وقوعه في الخطأ الذي يجب ان لا يدفع ثمنه ناديا الحزم وأبها.. وعليه ان يتحمل صراحة مسؤولية الخطأ!!
ثم أليس من الواجب.. خاصة وانه يمتلك متسعاً من الوقت بعد ان اعطى قرار الموافقة وقبل اقامة المباراة بوقت مناسب للطرفين ان يتراجع ويعلن رفضه لإقامة مباراة الإياب بالرس.. أما ان يدع الموضوع هكذا.. وفي اخر لحظة يقرر إلغاء موافقته السابقة.. ويتضرر الناديان مادياً خاصة الحزم الذي تعهد بتحمل تكلفة إقامة وإعاشة فريق أبها.. فهذا مؤشر سلبي يجب ان لا يمر مرور الكرام ومن الضروري معالجته منعاً لتكرار اخطاء أكثر جسامة..
ثم ان المشكلة ليست في قرار التراجع عن موافقة سابقة بقدر السؤال.. لماذا هذا التأخير في قرار الإلغاء.. وكل مقومات ووسائل الاتصالات السريعة تحت الاستخدام على مدار ال24 ساعة!!
قبل نصف قرن تقريباً حيث لم تكن معروفة وسائل الاتصال كان من الشائع جداً ان تعيش احدى المدن فرحة الاحتفال بعيد الفطر المبارك فيما لا يزال أهل القرية المجاورة او مدينة أخرى تبعد عن الأولى عدة كيلومترات في حالة صيام!! والسبب ان «البشير» بانقضاء شهر رمضان لم يصل بعد.. وقد يأتي في منتصف النهار ليخبرهم بأن اليوم عيد!!
جمهور بريدة تحت الدراسة
مباراة كروية وسط حضور جماهيري محدود.. ستكون بكل تأكيد مملة جداً لا لون ولا طعم لها!!
وما أكثر مباريات طرفاها من فرق الممتاز.. وسبب الحضور المتواضع.. فهي تمر مرور الكرام.. لا نكهة لها على الاطلاق!
الرائد والتعاون في بريدة رغم وقوعها خارج منطقة الممتاز.. مبارياتها تعد حالة استثنائية.. والجمهور هناك يعيش شغفاً لا مثيل ولا حدود له.. اذ بمجرد ان تقام مباراة بين الجارين اللدودين.. تتوقف كل مظاهر الحياة العامة.. ويستحوذ اللقاء على كل شيء.. كما كان يحدث سابقاً في لقاءات الهلال والنصر!!
«فيروس» العزوف الجماهيري عن حضور المباريات وقد داهم جميع الملاعب الكروية.. لم يجد طريقا يسلكه للحد من درجة الاقبال على مباريات الرائد والتعاون!
تبقى حالة تستوجب الدراسة والأهم لماذا لا يستفيد الفريقان من ذلك الدعم الجماهيري الكبير.. ان الكثافة الجماهيرية للناديين اذا استثمرت بالطرق والأساليب الناجحة ستحقق مكاسب فنية ومادية لا حدود لها.. وسامحونا!!
الحديثي.. لماذا؟
حالة سليمان الحديثي على ساحل الاتحاد بين مد وجزر.. متى تأخذ مرحلة الهدوء والاستقرار؟
فهو منذ انتقاله من ناديه السابق النجمة يعيش معاناة لا يعرف كيف بدأت؟ ومتى ستنتهي؟.
الحديثي موهبة لم تستثمر بالشكل المطلوب حتى الان.. ومع مطلع كل موسم كتب له حكاية جديدة لا يعرف مصدرها.. وابعادها!!
والمدرب الارجنتيني الجديد اردليس.. الذي لم يتعرف على قدرات اللاعب سارع الى تحويله كلاعب ضمن صفوف المستجدين!!
كيف حدث هذا.. ولماذا مع الحديثي تحديداً؟
متى سيعود الى تدريبات الفريق الأول؟
ذلك هو السؤال المطروح الذي يبحث عن اجابة شافية من قبل الجهاز الإداري بالنادي «العميد».
نرجو ان لا يستمر الوضع بهذه الصورة فترة طويلة حتى لا نفقد الكثير من النجوم وتخسرهم الساحة الرياضية دون ذنب اقترفوه.. والذي نتمناه ان يرفع الاتحاد شعار المحبة بين أبناء النادي الوحيد ويسارع الى طلب عودته حالاً.. وإلا فليبادر الى اطلاق سراحه بالتي هي أحسن ليستثمر قدراته في خدمة فريق آخر طالما ما يزال يمتلك القدرة على العطاء.. وسامحونا!!.
|
|
|
|
|