| الريـاضيـة
المواجهة المرتقبة التي ستجمع منتخبنا الوطني بنظيره الإيراني مساء اليوم على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة تمثل مفتاح التأهل للمونديال لكلا الفريقين فالفوز وحده سيمنح المنتخب المنتصر فرصة الانطلاق لخطف البطاقة للوصول لكأس العالم القادمة في كوريا واليابان. ومباراة اليوم هي فرصة لنجوم الأخضر للرد على الهزيمة التي لحقت بهم من المنتخب الإيراني الذي وجد مساعدة تاريخية من الحكم الاسترالي سيموني في ذلك اللقاء الذي أقيم في طهران. ومنتخبنا قادر على تحقيق الفوز بعد النتائج المميزة التي حققها بعد اشراف المدرب الوطني الكبير ناصر الجوهر على تدريبه لكن ما يجب على نجومنا إدراكه ان النتائج السابقة انتهت ولا يجب التفكير فيها أو النظر إليها لأنه من الواجب ان ينصب كامل الاهتمام على لقاء اليوم لحسم صراع الصدارة مع الفريق الذي يزاحمك على تصدر المجموعة الأولى.
إن الفوارق الفنية واضحة لصالح الأخضر الذي يتفوق على نظيره الإيراني في كل شيء في المهارة والسرعة وأسلوب اللعب ففي الوقت الذي يتبع فيه المنتخب الإيراني أسلوب إرسال الكرات العالية العرضية والطويلة لداخل منطقة الجزاء للاستفادة من تواجد طويل القامة قليل المهارة الفردية علي دائي نجد ان المنتخب السعودي لا يعتمد على طريقة واحدة في ألعابه فمثلاً جميع أفراد الفريق هجوما ووسطا ودفاعاً قادرون على التسجيل ومدربه القدير ناصر الجوهر أوصى عناصره ولقنهم عدة طرق فمرة تجد أسلوب الهجمات المرتدة حاضرا وفي أوقات أخرى نلاحظ أن الفريق يتبع منهجية تناول الكرات السهلة بين لاعبي الوسط والهجوم ثم الانطلاق السريع كما حدث في هدف منتخبنا الثاني أمام البحرين والثالث في لقاء تايلند. وتعدد أساليب اللعب أهم ما ميز منتخبنا الوطني وهذا الأسلوب امتلكه المنتخب السعودي واختص به لامتلاكه مدربا متمكنا ونجوما قادرين على الإبداع والإمتاع والأهم من هذا وذاك ان المنتخب السعودي هو الفريق الوحيد الذي يمتلك البديل الجيد في معظم المراكز فمثلاً بعد غياب الثلاثي الخليوي والدعيع والشلهوب بداعي الإصابة تم الاستعانة بأحمد خليل والخوجلي وسعد الدوسري الذين أبلوا بلاءً حسنا في جميع المباريات التي شاركوا فيها، فقد كان أداؤهم مميزاً وممتازاً، هذا الزخم الهائل من النجوم في جميع المراكز أعطى الأخضر فرصة التألق والإبداع ولم يؤثر عليه غياب النجوم ويكفي ان نقول ان هداف المنتخب السعودي وصانع ألعابه طلال المشعل ونواف التمياط لم يشاركا لإصابتهما ومع هذا احتل منتخبنا صدارة المجموعة الحديدية ولو تخلصنا من أخطاء سلوبدان والحكم الاسترالي سيموني لكان فارق النقاط بيننا وبين الفريق الإيراني أفضل مما هو عليه الآن.
إن المنتخب السعودي هو الفريق المرشح والأقوى لنيل بطاقة التأهل عن المجموعة الأولى لأنه ببساطة شديدة الأجدر والأفضل لكن هذه الأفضلية تحتاج إلى عمل كبير ومتواصل حتى تتحقق على أرض الواقع فيجب على نجومنا ألا يركنوا أبداً للانتصارات الثلاثة الماضية التي تحققت فالفوز في مباراة اليوم أمام إيران سيكون دعامة قوية لتصدر فرق المجموعة وتوسيع الفارق عن المنتخب صاحب المرتبة الثانية أو على الأقل لنعلن أنه بتحقيق الانتصار اليوم سنكون نحن الوحيدين الذين نحدد مصيرنا بأيدينا ولا نجعل للآخرين فرصة للقيام بهذا الدور. إن الأمل كل الأمل ان يحقق نجومنا الفوز ويرفعوا رصيدهم النقطي إلى (13) وهذا ليس على الله ببعيد!!
|
|
|
|
|