| عزيزتـي الجزيرة
الذكرى في حياة الانسان تأخذ مسارين مختلفين، ذكرى ألم وذكرى أمل وأحلام وردية كانت تستهوي الانسان المتشبث بخيوط الأمل حتى وإن كان هذا الأمل شيئاً يشبه البصيص الضعيف في الظلمة وذلك من خلال زحمة الحياة التي قد لا تخلو من الكدر الذي يعكر صفوها بعد سكون فهو دائم يعيش تحت وطأة هذه الذكرى التي تمر من خلال حياته بين الفينة والاخرى بما قد غير نظرته للحياة التي يعيشها بمتغيراتها وكل ما في هذه الكلمة من معنى ولكن المؤمن الكيس كما جاء في الحديث الشريف «أخذ العظة والعبرة لما هو أفضل بالمثابرة والإيمان القوي والأمل المشرق الذي يضيء له الطريق بإذن الله عز وجل مستفيداً» من تجاربه الماضية ويكون من المنتجين الاقوياء لمجتمعه الإسلامي ومن الذين صقلتهم التجارب والاهم مَنْ ذا وذاك غير مسيء الظن بمن خلق هذا الكون الفسيح الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور سبحانه وتعالى عما يصفون.
والذكرى الجميلة في حياة الانسان المكبل بقيودها وذكراها العطرة لاشك أن لها دوراً كبيراً وبارزاً في إنعاش الروح التواقة للسعادة ولكل شيء جميل في هذه الحياة ومبهج ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه، تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ولكن أيضاً نستطيع أن نقوم أن الذكرى الجميلة في حياة الإنسان هي دافع قوي على اجتناب كل قبيح وذميم واتيان كل ما هو جميل من الفضيلة حتى يكون الانسان محترماً لذاته وبالتالي يحترمه الآخرون وفوق ذا وذاك يكسب رضا الله عز وجل، القائل «وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين».
مها السالم
|
|
|
|
|