| أفاق اسلامية
* الجزيرة خاص:
حققت مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بجامع القدس الواقع بحي القدس في مدينة الرياض خلال ست سنوات وهي عمرها الزمني إنجازات كبيرة على مستوى مدارس تحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض تعكس صورة لأهل الخير الذين بذلوا أموالهم في سبيل الله تعالى ممتثلين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:«خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، ويبين صورة من صور التعاون على البر والتقوى بين المدرسة والمسؤولين في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم،
وفي كلمة لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ تصدرت التقرير الأول عن المدرسة للعام 1422ه ،قال معاليه: لقد اختص الله جل ثناؤه هذه الأمة بخصائص متعددة، وأفاض عليها نعماً متجددة، قال تعالى:«وآتاكم من كل ماسألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار»،
وأضاف معاليه قائلاً: ألا وإن من أجل النعم، وأعظم تلك المنن هذا القرآن العظيم الذي أنزله الله حجة بالغة على العالمين، ومعجزة خالدة إلى يوم الدين، قال المولى عز وجل: «قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا»، وقال سبحانه وتعالى:«قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم»،
وفي التقرير الأول عن المدرسة للعام 1422ه جاء فيه أن بداية انطلاقة المدرسة كانت في عام 1416ه بثلاث حلقات لتحفيظ القرآن الكريم يدرس بها ستون طالباً وما زال العدد في ازدياد ولله الحمد ، حتى بلغ «25» حلقة، و«435» طالباً، وقد بلغ عدد من تخرجوا من المدرسة من حافظي القرآن الكريم كاملاً«16» حافظاً، بدأ جميعهم الحفظ في المدرسة من سورة الناس ولله الحمد، وهناك المزيد في الطريق لاتمام حفظ كتاب الله تعالى،
وأبان التقرير أن المدرسة أولت عناية كبيرة بطلاب التلقين«طلاب السنة الأولى الابتدائية فما دون ذلك»، حيث يقوم مدرس الحلقة بتلقين الطلاب القرآن بدءاً من سورة الناس، وكان لها الأثر البالغ في تحسين أداء الطلاب وغرس الحفظ عندهم من الصغر، وقد بلغ عدد طلاب التلقين «80» طالباً،
واستعرض التقرير جهود المدرسة المصاحبة لحفظ ومراجعة القرآن الكريم، حيث تقوم المدرسة بتحفيظ السنة النبوية والمتون العلمية لعموم طلاب المدرسة وأفراد الحي، مثل:«عمدة الأحكام، والأربعون النووية، والأصول الثلاثة، وزاد المسلم اليومي، وأذكار منتقاة لطلاب التلقين»، كما تنظم المدرسة مسابقات ثقافية لطلاب المدرسة، ومسابقات أسرية خاصة في المنزل ولأفراد الأسرة عموماً، كذلك تستغل المدرسة بعض المواسم كرمضان، والحج، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء، وعشر ذي الحجة، لتوزيع المطويات والشرائط للطلاب ولأسرهم، تذكيراً بفضل هذه الأيام واستغلالها بالطاعة،
ومن الجهود التي قامت، وتقوم بها المدرسة أيضاً تنظيم برامج أخرى تشجيعية، مثل: القيام برحلات للطلاب، وزيارات لبعض المراكز المفيدة، كمؤسسة الحرمين، ومكاتب الدعوة، حديقة الحيوان خاصة للصغار، كذلك اختيار نخبة من الطلاب الكبار لتأدية العمرة في العشر الأواخر من رمضان، وحج بيت الله الحرام، ضمن برنامج الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، إلى جانب ذلك دعوة أو زيارة بعض العلماء والمشايخ وطلبة العلم، مما كان له الأثر الكبير في نفوس الطلاب ورفعاً لهممهم،
|
|
|
|
|