|
| أفاق اسلامية
* الطائف خاص ب«الجزيرة»:
حذر فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الطائف الشيخ خالد بن محمد بن يحيى شيخ من المواقع الإباحية في الشبكةالعالمية للمعلومات«الإنترنت» التي تشن حملاتها لمحاربة الدين الإسلامي الحنيف، وتشويه صورته في الغرب، وهي من النصارى واليهود والملاحدة هذا من جهة، والجهة الأخرى من الفرق الضالة والمنحرفة والمنتسبة إلى الإسلام، كفرق القاديانية، وهي تبث الأباطيل والأكاذيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ودينه،
وأثنى فضيلة الشيخ خالد بن محمد بن يحيى شيخ في المقابل في حديث ل«الجزيرة» على المواقع العالمية التي تبث عن الإسلام بأكثر من لغة وعلى منهج أهل السنة والجماعة، كموقع سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وموقع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وغيرها من المواقع، مشيراً إلى أن المكتب التعاوني بمحافظة الطائف بصدد إن شاء الله تعالى إنشاء موقع على شبكة «الإنترنت»، وهذا المشروع يجري دراسته، مؤملاً أن يخرج إلي حيز الوجود بالصورة اللائقة والجيدة،
واستعرض فضيلته إنجازات المكتب منذ افتتاحه وحتي نهاية عام 1421ه، فقال: إن المكتب نفذ «508، 4» دروس باللغات الأوردية، والتاميلية والكيرلا، والبنغالية، والفلبينية، والتركية والآرومية، وكذا نظم«10» دروس أسبوعية لتعليم القرآن الكريم، ومثلها لتعليم اللغة العربية، إلى جانب ذلك ألقيت «281» محاضرة دينية للمسلمين وغير المسلمين، وترجمت «385» خطبة جمعة في مساجد سكن الجاليات، بالإضافة إلى خطبة العيد، والقيام ب«282» زيارة ميدانية لمواقع تواجد الجاليات بكثرة، إلى جانب تنظيم «121» رحلة عمرة، وحملة حج واحدة، والقيام بأربع رحلات لزيارة المدينة المنورة، وكذلك تقديم«449، 48» وجبة إفطار صائم خلال العامين 1420، 1421ه،
وأضاف فضيلة الشيخ خالد بن محمد بن يحيى شيخ في السياق نفسه أن المكتب قام أيضاً بتنظيم «58» رحلة تنزه دعوية مع إقامة برنامج يوم كامل للعديد من الجاليات المقيمة، كما أقام المكتب مركزا دعويا بمقر سكن إحدى شركات النظافة في منطقة عمل المكتب افتتحه معالي محافظ الطائف إلى جانب إنشاء «46» مكتبة دعوية في بعض الجوامع وسكن الجاليات وبعض المواقع العامة بالمحافظة، وأيضاً توزيع «033، 4» نسخة من معاني القرآن الكريم، بالإضافة إلى توزيع (696، 70» نسخة من الكتب الدينية بمختلف اللغات،و«161، 10» نسخة من الشرائط الإسلامية بالعديد من اللغات الأجنبية، وتوزيع كذلك «001، 21» مطوية دعوية بلغات متعددة،
كما قام المكتب خلال المدة نفسها بمراجعة «31» كتاباً، بالإضافة إلى تسجيل «70» شريطاً إسلامياً، وترجمة«20» كتاباً ورسالة، كذلك استضاف المكتب العديد من أصحاب الفضيلة والمعالي، وفي مقدمتهم معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ في شهر ربيع الثاني 1421ه، مشيراً فضيلته إلى أن المكتب يقوم عن طريق قسم المسلم الجديد بإدارة دعوة الجاليات التابع له بالعديد من الجهود للحفاظ على المسلمين الجدد، منها تنظيم دورة تأسيسية للمسلم الجديد، والمسابقات العامة وعددها تسع مسابقات في أركان الإسلام والعديد من الأمور المهمة، ورحلات العمرة والحج، وزيارات لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبرنامج الجمعة للمسلم الجديد يتضمن حلقة للقرآن الكريم وصلاة الجمعة، ودروس السيرة النبوية، والغداء، ودروس اللغة العربية، وبرنامج رياضي، كما يقوم القسم بمراسلة من عاد من المسلمين الجدد إلى بلاده عن طريق الرسائل بالفاكس أو الهاتف وقريباً عن طريق البريد الإلكتروني، وكذا ستوزع الاستبانة على المسلم الجديد لمعرفة ما يحتاجه وتلبية طلباته من دورات علمية متقدمة للمتميزين من المسلمين الجدد، حيث سيعطى كل مسلم جديد شهادة إكمال الدورة التأسيسية، وزيارة المسلم الجديد في عمله، كما تعطى له وثيقة إشهار إسلام بعد التأكد من حسن إسلامه،
ومن ناحية أخرى، تناول فضيلته في حديثه الصعوبات التي تواجه الدعاة إلى الله في الوقت الحاضر، قائلاً: إن الدعاة إلى الله عز وجل الحاملين هم الدعوة، وتبليغ شرع الله مقامهم رفيع وغايتهم من أسمى الغايات وأجلها، إذ يسعى الدعاة إلى تحقيق العبودية له رب العالمين وحده لا شريك له، وهذا ما دعا إليه الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام إجمالاً وتفصيلاً، ومع هذا وذاك فإن الصعوبات موجودة وستبقى على الطريق ولكنها تتغير بتغير الزمان ولعل أبرزها في هذا الزمن: عدم وجود الإمكانات الكافية للقيام بالدعوة سواءً المالية أو البشرية وغيرها من الأمور المساهمة في نجاح العمل الدعوي، وعدم إلمام بعض الدعاة ببعض الأمور المهمة مما يوقعه في العديد من الصعوبات والمشكلات مما ينتج عنه فشل دعوته أو عدم نجاحها بالشكل المطلوب،
وأضاف فضيلته قائلاً: ولعل أهمها الصبر على الدعوة وتحمل مشقتها، وأن يكون صاحب حكمة ورؤية واتزان، وأهمية مراعاة الأولويات لدى الداعية صاحب المنهجية في التفكير، وعلى الداعية الابتعاد عن التعصب والتحزب، وأهمية استيعاب قاعدة «الخلاف لا يفسد للود قضية» مالم يكن الخلاف على ما في الكتاب والسنة،
وأكد الشيخ خالد شيخ في السياق نفسه أن الدعوة إلى الله مسؤولية الجميع فلا تقتصر على فئة دون أخرى، فالجميع مطالب بنشر دين الله وتعليمه للناس، مبيناً أن المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة بصفة عامة عليها جانب كبير من حمل هم الدعوة، وبنبغي أن تسعى جاهدة لمواصلة السير مستعينة بالله تعالى، ثم بما أتاحه ولاة الأمر حفظهم الله في هذا البلد لخدمة هذه المكاتب، وتذليل العقبات لها، مبيناً أن أهم الوسائل المثلى لتطوير أداء هذه المكاتب التعاونية هي التنظيم الإداري الجيد، مما يساهم في نجاح العمل، وإيجاد أوقات واستثمارات وزيادة التبرعات وتكثيف الدعاية والإعلام عن المكاتب لجميع شرائح المجتمع، وتوعية الناس بدور المكاتب الحيوي، وزيادة الدعم المالي عن طريق إيجاد أوقاف واستثمارات تدعم مشروعات المكتب الدعوية، ومضاعفة أعداد المتعاونين الجادين، وتشجيع المسؤولين في الجهات الحكومية أو الشركات على التعاون مع المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة،
وعدّد فضيلة مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة الطائف بعض الصفات الواجب توفرها لدى الداعية، ومنها أن يستوعب الداعية قضية مهمة في المجال الدعوي لكونه لا يستطيع استيعاب جميع جوانب الدعوة، ولا يستطيع أن يخاطب الجميع بمستوى واحد بالأسلوب، أو ما يقدم لهم من مادة دعوية، فالمتعلمون ليسوا كالعوام، والصغار لا يمكن أن يطرح عليهم ما طرح على الكبار، كما أن للنساء دعوة ومعاملة خاصة، فكل فئة من هذه الفئات لها طريقة تناسبها وأسلوب يرتاحون له، فكثير من الدعاة تجدهم قد نجحوا في شريحة معينة ولم ينجحوا مع أخرى، وقلة منهم من وفق في التعامل مع الجميع وهذه موهبة من عند الله تعالى،
وأبرز فضيلته في معرض حديثه ل«الجزيرة» رسالة المكتب التي تتركز في العمل الخيري الذي تقوم به بهدف تحقيق العبودية لله تعالى، وتوحيده في مجتمع محافظة الطائف من خلال دعاة مؤهلين علمياً ودعوياً، مشيراً إلى أن من أهداف المكتب توجيه الناس، وإرشادهم لما فيه صلاح الأمة، ودعوة غير المسلمين إلى الإسلام، ومتابعة المهتدين الجدد، والتأكد من استقامتهم على الهداية، وتفقيه الجاليات المسلمة، وتحقيق التآخي والتآلف بين المسلمين، وإعداد الدعاة من الجاليات،
وحول المعرض الثاني لوسائل الدعوة إلى الله الذي نظمته الوزارة في جدة خلال المدة 10 17/6/1422ه في مركز المعارض الدولي بجدة، أشاد فضيلة الشيخ خالد بن محمد بن يحيى شيخ بالمعرض، واصفاً المعرض بأنه مميز ورائد لما يحويه من مضامين هادفة توضح كامل المناشط الدعوية على اختلاف أنواعها وطرق تنفيذها للمتلقي، مهيباً بالقائمين عليه الإكثار من الإعلام المسبق له وتكثيف الدعايات عنه التي تعتبر الركيزة الأساسية في إخراج إي عمل إلي وجوده وإيصاله إلي كافة شرائح المجتمع فلعل هذه النقطة يتم تداركها في معارض الفترة القادمة، ولاسيما أن الدعاة يرغبون في وصول مثل هذه المعارض إلى جميع الفئات وخاصة الشباب،
|
|
|
|
|
