| الاولــى
*
*واشنطن موسكو كابول الوكالات:
صعدت الولايات المتحدة الامريكية من إجراءاتها العسكرية والاستخباراتية والاقتصادية لشن حرب ومهاجمة مواقع حركة طالبان الحاكمة في افغانستان، فقد تواصل إرسال الوحدات العسكرية والمقاتلات وحاملات الطائرات والصواريخ إلى المناطق المحيطة بأفغانستان وقد ساعد على سرعة تدفق القوات والمعدات العسكرية الامريكية إلى مسرح العمليات موافقة روسيا وبعض جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق على فتح مجالها الجوي امام القوات الأمريكية.
وزادت التكهنات بقرب توجيه الضربات العسكرية لأفغانستان والتي تحدثت أنباء عن حصولها فجر السبت فيما أرسلت باكستان وفدا رسميا جديدا إلى قندهار لإجراء محادثات مع زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر لتحذيره تحذيراً نهائياً كما أفادت مصادر في إسلام أباد.
وفي السياق نفسه قال الأب جيسي جاكسون المدافع عن الحقوق المدنية في الولايات المتحدة إنه تلقى دعوة من حركة طالبان ليرأس وفد سلام يتوجه إلى باكستان.
وقال جاكسون إنه يفكر في الدعوة وقال إن إجراء مفاوضات أفضل من تعريض حياة المزيد من الأبرياء للخطر.
وقال إنه يحتمل أن تكون دعوة طالبان له تشير إلى أنهم يبحثون عن وسيلة لبقة، حسب قوله، لتسليم أسامة بن لادن الذي تشك الولايات المتحدة في مسؤوليته عن الهجمات التي تعرض لها برجا مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية.
من ناحية أخرى، أفادت الأنباء بأن الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان قد نبه إلى أن أي أفغاني يحاول الوصول إلى السلطة عن طريق الأمريكيين سيواجه نفس مصير الذين تعاونوا مع الاتحاد السوفياتي خلال الثمانينات.
وقد نقلت تصريح الملا محمد عمر الأخير وكالة الأنباء الأفغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها.
وقالت الوكالة نقلا عن زعيم حركة طالبان إنه لن يكون هناك فرق بين الأمريكيين والروس وإن الأفغان الذين سيصلون إلى السلطة عن طريق الأمريكيين سيلقون نفس معاملة الذين وصلوا إلى السلطة بمساعدة الشيوعيين.
وكانت قوات طالبان عن أعدمت علنا نجيب اللّه الرئيس السابق لأفغانستان الذي كانت موسكو تؤيده عندما تمكنت من دخول العاصمة الأفغانية كابول قبل خمس سنوات.
وكان زعيم حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان الملا محمد عمر قد حث يوم أمس الأول الأربعاء عشرات الألوف من المواطنين الأفغان الفارين من دورهم بالعودة إليها قائلا بأن احتمالات توجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية لأفغانستان قد بدأت بالتلاشي.
وقال الملا محمد عمر في بيان وزعته وزارة إعلام حركة طالبان إن الولايات المتحدة تفتقر إلى الأدلة والمبررات الضرورية لضرب افغانستان.
وعبّر الملا محمد عمر في بيانه عن الثقة بأن الولايات المتحدة لن تستهدف المدنيين الأفغان حتى في حالة هجومها على أفغانستان.
هذا وتقول الأمم المتحدة إن عدد المشردين داخل أفغانستان يبلغ الآن زهاء مليون شخص.
من ناحية أخرى، تواصل القتال في شمالي افغانستان بين قوات حركة طالبان والقوات التابعة للتحالف الشمالي المعارض.
وقد قال الجانبان يوم الأربعاء إن قتالا جرى في إقليم بالخ بالقرب من مدينة مزار الشريف الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة حركة طالبان.
وتقول مصادر التحالف الشمالي إن إقليم طاخار شمالي البلاد قد شهد هو الآخر معارك ضارية.
يذكر أن القتال بين قوات حركة طالبان وقوات التحالف الشمالي قد اشتد في الأسبوع الماضي.
ويقول المراسلون إن التحالف الشمالي يعتبر التركيز الدولي الراهن على أفغانستان فرصة ذهبية للحصول على الدعم.
|
|
|
|
|