| متابعة
* واشنطن رويترز:
قالت مصر انه ينبغي ان تقدم الولايات المتحدة أدلة وأن تسعى إلى حشد اجماع دولي قبل ان تعاقب اولئك المسؤولين عن الهجمات الارهابية التي شنت في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من الشهر الحالي.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر للصحفيين بعد محادثات مع نظيره الامريكي كولن باول «نعتقد ان الولايات المتحدة كحكومة لدولة تؤمن بالقانون والعدالة ستتصرف وفقا للقانون وبناء على أدلة تستطيع شرحها للعالم».
وأضاف قائلا «ناقشنا أيضا الحاجة إلى تحقيق اجماع دولي حول هذا المسعى المتشعب والذي سيستغرق وقتا طويلا».
وقال ماهر الذي عقد ايضا اجتماعا مع الرئيس جورج بوش استمر 30 دقيقة في البيت الابيض انه شرح افكار مصر بشأن مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب.
لكنه اضاف قائلا «هذا ليس بديلا عن الحاجة إلى معاقبة الجناة».
وقال مسؤول كبير بإدارة بوش ان ماهر «تعهد بدعم كامل للولايات المتحدة وللجهود الدولية ضد الارهاب».
وأضاف المسؤول قائلا للصحفيين ان بوش «ابدى تقديرا كبيرا لصداقة مصر وما تقدمه من مساعدة».
وتحث مصر على ضبط النفس في حملة بوش لقمع الارهاب من خلال عمل عسكري إذا اقتضت الضرورة ضد تنظيم القاعدة الذي يقوده المتشدد اسامة بن لادن الذي تقول واشنطن انه المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي دمرت مركز التجارة العالمي في نيويورك والحقت اضرارا بالبنتاجون في واشنطن.
وقال الرئيس حسني مبارك يوم الثلاثاء ان السلام في الشرق الاوسط هو وحده الذي يمكن ان يوجد حلا دائما لمحنة الارهاب وهو رأي لا يجد قبولا في واشنطن. وقال ايضا ان الولايات المتحدة وحلفاءها بما في ذلك مصر تحتاج إلى اتخاذ اجراءات في الداخل قبل شن حرب.
وقال ماهر في مقابلة أذيعت في وقت لاحق على شاشات شبكة تلفزيون سي.ان.ان الاخبارية ان مصر لم تر بعد أدلة تدين ابن لادن لكنها تثق ان حكومة الولايات المتحدة ستقدم أدلة.
وأضاف قائلا «إننا نثق في حكومة الولايات المتحدة، الوزير باول قال انه سيقدم أدلة إلى الرأي العام الدولي واعتقد انه سيفعل ذلك».
ومضى قائلا «هناك استدلالات كثيرة وإذا اصبحت هذه الاستدلالات أكثر تحديدا فإنها ستشكل أدلة قوية أمام الرأي العام الدولي».
وقال ماهر «لقد عانينا من الارهاب ومن الطبيعي ان ننضم إلى أي محاولة للتخلص من هذا الكرب، اننا نتعاون مع الولايات المتحدة بوسائل كثيرة».
وقال باول «انهم «المصريين» واجهوا أعمال ارهاب في السنوات القليلة الماضية.. هناك الكثير الذي نتعلمه منهم وهناك الكثير الذي يمكن ان نعمله معا».
ورحب باول وماهر ايضا بنتيجة الاجتماع الذي عقد يوم الاربعاء بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيريس.
وقال ماهر لشبكة سي.ان.ان ان تحقيق تقدم نحو حل الصراع الاسرائيلي الفلسطيني «مهم جدا لتعزيز الاجماع الدولي مع الولايات المتحدة ضد الارهاب».
وقال باول ان مسؤولين أمريكيين واسرائيليين ناقشوا خطة اسرائيل التي ادانها الفلسطينيون لإقامة منطقة أمنية على طول حدود الضفة الغربية.
وأضاف قائلا «أعتقد انه مع التقدم الذي شهدناه في اجتماع «بين عرفات وبيريس» ومع العلم بأن هناك اجتماعات أخرى قادمة فإن جميع المسائل محل الخلاف مثل هذه متاحة لطرحها على طاولة البحث».
|
|
|
|
|