| متابعة
* رام الله نائل نخلة:
افاد تقرير اعدته المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان ان عدد الصبية الفلسطينيين دون ال 18 الذين استشهدوا في العام الاول من الانتفاضة بلغ 140 شهيدا، واضاف التقرير ان العدد الاجمالي لشهداء انتفاضة الاقصى حتى أمس وصل إلى 650 شهيداً،
وذكر التقرير أن إسرائيل تقول إن الأطفال الفلسطينيين دون سن الثامنة عشرة يمكن أن يشكلوا تهديداً على حياة الجنود الاسرائيليين وبالتالي فهم اهداف شرعية،
كما انه توجد في القانون الدولي اشارات لسن اقل فيما يتعلق بالمشاركة في النزاع المسلح، ومع ان هناك اتجاها لرفع السن الى 18 عاما فان السن الادنى للتجنيد والمشاركة في المواجهات المسلحة محددة ب 15 سنة، وقال التقرير ان السلطة الفلسطينية لا تجند من هم اقل من 18 عاما في قوات الامن التابعة لها، ويتم قبول من هم في سن 17 سنة في حالات استثنائية ضمن فرق موسيقية تابعة لأجهزة الامن او في نشاطات خاصة، واكدت انه من الصعب القول ان الاطفال الفلسطينيين بين 15 18 عاما الذين قتلهم الجيش الاسرائيلي خلال هذه الانتفاضة كانوا مقاتلين، لأن طبيعة المواجهة عبارة عن انتفاضة مدنية ضد الاحتلال الاسرائيلي وليست مواجهة بين جيشين او قوتين عسكريتين، ولا يمكن القول انه يتم تجنيد الاطفال رغما عنهم،
ويذكر ان تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لهيئة الامم المتحدة التي زارت المنطقة في شباط 2001 (ان القاء الحجارة على المواقع المحصنة لا يمكن اعتباره مشاركه في المواجهة المسلحة»،
اضافة الى ذلك فان كثيرا من الاطفال الذين شملتهم قائمة الشهداء لم يكونوا مشاركين في المواجهات عندما اصيبوا اصابات مميتة،
وشمل التقرير الأولاد الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال إبان انتفاضة الاقصى من 29 سبتمبر عام 2000 وحتى 23 سبتمبر عام 2001 واوضح ان عدد الشهداء ينقسمون الى فئتين الاولى تشمل الرضع من يومهم الاول حتى سن ال 15 حيث سقط من هذه الفئة 59 طفلا، والفئة الثانية تشمل الصبية من سن 15 حتى 18 وعددهم 81 شهيدا،
ومن جهة أخرى اكد التقرير ان عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا إبان الانتفاضة على ايدي قوات الاحتلال بلغ 560 بينهم 88 من عناصر اجهزة الامن الفلسطيني و26 قتلوا في عمليات استشهادية ضد إسرائيل ولا يشمل الرقم الاجمالي ضحايا التفجيرات الغامضة التي لم تتضح ملابساتها ويعتقد الفلسطيينيون ان جزءا كان عبارة عن عمليات اغتيال وسقط نتيجتها 51 شهيدا، واكد التقرير ان 16 فلسطينيا استشهدوا برصاص المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية منذ اندلاع الانتفاضة،
وأشار التقرير الى زيادة عنف وجرائم المستوطنين إبان انتفاضة الأقصى، وأوضح ان روايات شهود العيان اكدت ان مرتكبي الجرائم هم نفس الاشخاص من مناطق الخليل وبيت إيل ونابلس، مما يدل على وجود تنظيم سري أو تنسيق في ارتكاب الاعتداءات ضد المواطنين الفلسطينيين، وترتكب هذه الجرائم تحت سمع وبصر الجيش الاسرائيلي دون ان يحرك ساكنا، واحيانا يتولى الجيش حماية المستوطنين، واشار التقرير الى انه يوجد في الضفة الغربية ما يزيد على 15 الف عائلة فلسطينية عدد افرادها يقارب 100 الف نسمة، تعتمد على مساعدات غذائية تقدمها لجنة الصليب الاحمر الدولية وهذا نتيجة للحصار الاسرائيلي المشدد الذي يمنع تنقل السكان والبضائع من والى الضفة وقطاع غزة،
وقامت لجنة الصليب الاحمر الدولي بتصنيف 73 قرية فلسطينية على انها تعيش وضعا اقتصاديا صعبا وقد تم عزل هذه القرى بشكل تام بالحواجز العسكرية واغلاق الطرقات المؤدية اليها،
|
|
|
|
|