رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

متابعة

محمد عطا.. والتوقيت لأعمال الرعب
هل قتلت المخابرات الإسرائيلية محمد عطا لتوريطه في انفجارات نيويورك وواشنطن؟
* سي. ان. ان:
تصف السلطات الامريكية محمد عطا بأنه ارهابي ساعد في عملية اختطاف طائرة تابعة للخطوط الجوية الامريكية (أمريكا اير لاينز) في رحلتها الجوية رقم 11، وبعد ذلك قاد الطائرة الى البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في 11 سبتمبر وكان ذلك اول عمل من أربعة اعمال ارهابية مميتة ضد أمريكا.
ولكن في حي عابدين بالقاهرة يقول الناس الذين يعرفونه ان عطا الذي شب وترعرع في هذا الحي شخص لطيف وكان دائما متفوقا على اقرانه في الدراسة.
ويقول محمد حسن عطية الزميل الدراسي السابق لمحمد عطا اذا ما كان عطا قادرا على عمل شيء من هذا القبيل فإنني أشك في كل فرد حتى أخي او يدي شخصيا.. لقد كان محمد عطا مؤدبا ودائما على الطريق السليم تجاه تحقيق اهدافه كي يصبح مهندسا.
اما محمد كامل خميس فاعتاد مشاهدة اسرة عطا كل يوم تقريبا على مدار 14 عاما، وهو يدير ورشة تصليح سيارات اسفل البناية التي تعيش فيها عائلة محمد عطا حتى عام 1992م.. يقول ان عطا كان انطوائيا وكان في عداد الاشخاص الطيبين في المنطقة.
وسافر عطا الى المانيا عام 1992م ليدرس في جامعة هامبورج وكان طالبا عاديا ولكن السلطات الالمانية اعتقدت ان عطا انضم الى المتشددين الاسلاميين لتشكيل مجموعة ارهابية.
ويعتقد المسؤولون الالمان ان الخطة بدأت قبل تاريخ 11 سبتمبر 2001 بوقت طويل.
وفي تقرير اخباري الماني ورد انه في اواخر عام 1999م ابلغ عطا السلطات الالمانية مع اثنين من المشتبه بهم من الخاطفين عن سرقة جوازات سفرهم.
ويقول وزير الداخلية الالماني ربما كانت هناك خطة للتخلص من الدليل على سفرهم الى افغانستان.
واستخدم عطا جواز سفره الجديد في الحصول على تأشيرة سياحية الى الولايات المتحدة في 18 مايو 2000م وذلك حسبما ذكرت المصادر الحكومية لشبكة «سي. ان. ان».
وبعد ذلك بأقل من شهر سافر محمد عطا الى براغ بجمهورية التشيك حيث اقام 24 ساعة قبل السفر الى الولايات المتحدة.
وذكرت مصادر المخابرات الاوربية لشبكة «سي ان ان» أن عطا التقى عميل مخابرات عراقيا في طريقه، ولكن العراق انكر مرارا وتكرارا معرفته او علاقته بالمؤامرة الارهابية.
ووصل عطا الى نيويوك في 3 مايو 2000م، وبعد بضعة اسابيع ذهب عطا ومعه بعض المشتبه بهم في المؤامرة الى مدينة نورمان في اوكلاهوما حيث تجولوا في مدرسة للطيران.
وتقول شيرلي فرانكلين العاملة بمدرسة الطيران للملاحين: انهم ارادوا الحصول على دورة طيارين محترفين للحصول على رخصة طيارين تجاريين للطائرات ذات المحرك الواحد او المتعددة المحركات والهبوط بها.
ولم تمكث المجموعة في اوكلاهوما بل قرر افرادها الحصول على التدريب في فلوريدا.
وتلقى عطا مع زملائه الآخرين دروسا في الطيران من شهر يوليو وحتى شهر ديسمبر 2000م، وعاش عطا وزملاؤه حياة متواضعة وتنقلوا في شقق سكنية رخيصة واستأجروها لمدد قصيرة وفتحوا حسابات بريد الكتروني واشتروا هواتف خلوية.
وفي يناير 2001 قام عطا بأول رحلة له من رحلتين إلى اسبانيا وذكر مسؤولو التخابر لشبكة (c.n.n) انه اثناء رحلة منهما كان هناك مسؤول عراقي كبير بالمخابرات موجود، ولكن المحققين لم يعرفوا ما اذا كان هناك لقاء قد تم بينهما.
ورجع عطا إلى ميامي في 10 يناير رغم ان تأشيرته قد انتهت.
وقال ميكانيكي طائرات في فلوريدا، ان عطا جاء الى المطار مرتين في شهر فبراير ليلقي النظر على طائرة رش المحاصيل، وقال المحققون لشبكة c.n.n ان عطا قد ذهب ايضا الى بنك هومستيد بولاية فلوريدا كي يستفسر عن طريقة حصول على قرض لشراء طائرة رش وتنظيف المحاصيل.
وفي ابريل أُلقي القبض على عطا بمقاطعة بروويرد في فلوريدا لأنه كان يقود سيارة بدون رخصة وقد حصل على الرخصة بعد اسبوع من تلك الحادثة.
وفي يونيو سافر عطا بالطيران الى لاس فيجاس في نيفادا ومن المعتقد حسب رأي المحققين انه قد تقابل مع الخاطفين الآخرين الذين كانوا يتدربون على الساحل الغربي.
وفي يوليو عاد عطا الى اسبانيا في زيارة لمدة اسبوعين وهناك تقارير تفيد بأنه ذهب الى سجن في جنوب اسبانيا وطلب تصريح زيارة لشخص جزائري كان معتقلا بتهمة قتل وقد رُفض طلبه.
ورجع عطا الى الولايات المتحدة بعد اسبوعين تقريبا، واثناء رحلته قاد سيارة مؤجرة قطع بها حوالي 1200 ميل.
وفي 12 اغسطس سافر عطا الى لاس فيجاس للمرة الثانية ويعتقد المحققون انه تقابل مع الخاطفين الآخرين، ويشك المسؤولون في ان هذه المقابلة كانت بروفة لعملية الهجوم.
وعندما عاد عطا الى فلوريدا استأجر سيارة قادها مع زملائه في المؤامرة لمسافة 3000 ميل تقريبا، ولا يدري المحققون الجهة التي ذهبوا اليها على وجه اليقين.
واشترى عطا عن طريق الانترنت في 28 اغسطس تذكرة للرحلة رقم 11 على الخطوط الجوية الامريكية (امريكان اير لاينز).
وتذكر صحيفة (بوسطن جلوب) انه في اوائل شهر سبتمبر جرى تسجيل سيارة عطا المؤجرة على شبكة فيديو مغلقة في مطار (لاجون) في بوسطن وهو المطار الذي اقلعت منه الرحلة 11.
وفي 7 سبتمبر شوهد عطا في حانة في هوليوود بولاية فلوريدا وكان بصحبته مروان الشهري الذي جاء معه من هامبورج في المانيا، وكان الرجلان يشربان في الحانة ويفتخران بأنهما ملاحون على خطوط أمريكان اير لاينز.
وكانت آخر صورة ملتقطة لعطا صباح الحادي عشر من سبتمبر في المطار في بورتلاند بولاية مين، واجتاز عطا الاجراءات الامنية بالمطار قبل صعوده للطائرة حتى بوسطن حيث يمكنه ان يلحق بالرحلة رقم 11.
ويقول المحامي محمد الأمير عطا والد محمد ان نجله كان يكره الارهابي أسامة بن لادن وأنه لم ولن ينضم الى تنظيم القاعدة الذي يرأسه ابن لادن.
ويضيف الوالد ان ابنه قد لفقت له التهمة حيث انه تحدث مع ابنه بعد الهجمات وهو يعتقد ان محمد عطا قد لقي مصرعه في وقت لاحق على أيدي المخابرات الاسرائيلية.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved