| متابعة
* القاهرة رويترز:
بحث الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو أمس الخميس سبل منع متشددين مصريين يقيمون في بريطانيا من ممارسة أي أنشطة ضد مصر.
وقال سترو للصحفيين بعد الاجتماع أنهما ناقشا التهديدات «الارهابية» التي تعرضت لها مصر طوال سنوات ولا تزال تواجهها.
وأضاف سترو الذي أجرى أيضا محادثات في إيران: أعرب الرئيس مبارك بشكل واضح عن مخاوفه بشأن اقامة متشددين مدانين مصريين في بريطانيا وأنا أتفهم حقيقة هذه المخاوف.
نتيجة للفظائع التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر ايلول /«في الولايات المتحدة» يوجد تفهم أفضل الان بين الجماهير والسياسيين بشأن ضرورة اتخاذ اجراء صارم وفعال ضد هؤلاء الاشخاص.
ويقوم سترو بجولة في الشرق الاوسط لحشد تأييد دول المنطقة لتحالف دولي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الارهاب بعد الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن.
ونفى أسامة الباز مستشار مبارك للشؤون السياسية ان مصر تقدمت بطلب لبريطانيا لتسلميها المصريين المدانين.
وقال: لم نطلب تحديدا تسلم «أي شخص» ولكن طلبنا فقط تطبيق سياسة معينة لا تسمح لهذه المجموعات بالعمل من المملكة المتحدة، ونفى سترو ذلك أيضا قائلا ان مصر تسعى لدى بريطانيا من أجل التطبيق الفعلي لقوانين جديدة.
وكانت بريطانيا قد سنت قانونا يجرم التخطيط في بريطانيا لشن هجمات خارجها.
وقال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي بعد اجتماعه مع سترو يوم الأربعاء ان من يأوي ارهابيين مجرم مثلهم تماما.
وأضاف: من يتستر على الارهاب مجرم وشريك للمجرم في جرائمه، وكان طنطاوي قد هاجم في مؤتمر صحفي هذا الشهر الدول التي تأوي (ارهابيين صدرت ضدهم احكام قضائية).
ويقول محامون ودبلوماسيون غربيون في القاهرة ان المتشددين المصريين يتمكنون من الحصول على حق اللجوء في أوروبا لأن معظم الاحكام التي صدرت بحقهم كانت من محاكم عسكرية وهو ما لا تعترف به الانظمة القضائية في الدول الأوروبية.
وبعد ان قتل متشددون 58 سائحا أجنبيا وأربعة مصريين في مدينة الاقصر بجنوب مصر عام 1997 شن مبارك هجوما شديدا على بلدان أوروبية وبخاصة بريطانيا بسبب ما وصفه بايواء متشددين هاربين. وقال مبارك حينئذ ان هذه الدول تشجع مثل تلك الهجمات محددا بالاسم بريطانيا وأفغانستان، وكان سترو يشغل منصب وزير الداخلية في ذلك الوقت.
|
|
|
|
|