رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 28th September,2001 العدد:10592الطبعةالاولـي الجمعة 11 ,رجب 1422

مقـالات

«على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ»
هيفاء الشلهوب
عزيمة رجال أشداء .. اجتمعت في قلب رجل واحد، غيَّرت التاريخ وصنعت المعجزات.. شجاعة وإقدام قادا الشاب الحر المفعم بعزة النفس وإبائها إلى خوض المعارك لاسترداد حكم الأجداد واستعادة الأمجاد وإعلاء كلمة الله.
حنكته وحكمته خلقت هذا الصرح العظيم الذي نحيا في ظله ونموت من أجله.
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية وراعي وحدتها.
أراضٍ شاسعة وصحراء قاحلة ومدن متفرقة مترامية الأطراف جمع شرقها مع غربها وشمالها بجنوبها، جمعها في قالب وقلب واحد بالدين والعقيدة والإيمان القوي ثم سخر رحمه الله قدراته الجسدية والفكرية للنهوض بها ففعل ذلك بعقل امتلك الحكمة وحسن التدبير وشخصية تميزت بدقة التنفيذ وصحة الاختيار.
جعل الشريعة الإسلامية منهجاً له ودستوراً لبلاده فوفقه الله إلى ما يحبه ويرضاه، لم تأخذه في الحق لومة لائم ولم تخفه قوة عدو ولا كثرة عدد، آمن بقضيته وسعى لخدمتها بكل ما وهبه الله من فطنة ودراية وحب له، امتلك ارادة جعلت الحكومات والشعوب الاخرى تشهد له بالقوة والشجاعة وتعترف بانه اراد فنال ما يريد بتوفيق الله.
مد يده لبلاد كساها الحزن وعمها الجهل وتفرقت جماعاتها وسادتها شريعة الغاب، بلاد احرقها هجير الظلم وكوتها نار الاستعمار ومزقتها فرق التسلط.
مد يده وقادها إلى واحة الأمن وأوصلها لبر الأمان، أظلها بظل الإسلام وأروى عطشها بحب لا مثيل له وتفانٍ لا يكون إلا في مثله وفي سلالته من بعده، ألبسها ثوب العزة بوحدتها وأهداها كنز السيادة فاصبحت عروساً تفخر بمظهرها وتعتز بجوهرها تقف في الصفوف الأولى وتزهو بأنها المملكة العربية السعودية.
* * في كل عام يا وطني في ذكرى توحيدك نُوقد الشموع لا نطفئها، نضيء بها صفحات التاريخ لنقرأها ونكتب لها في كل عام نهنىء أنفسنا بك يا وطني ونبارك لها وندعو الله أن يديم علينا أمنه ويزيدنا من نعمه وأن يوفق حكامنا والقائمين على بلادنا إلى ما يحبه ويرضاه ويسدد خطاهم.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved