| الاولــى
*
* الرياض واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية «ان من واجبنا جميعا ان نقف ضد مرتكبي أعمال التفجير في نيويورك وواشنطن لذلك نعبر عن مقتنا لهذه الأعمال».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أمس مع وفد المجموعة الأوروبية برئاسة وزير خارجية بلجيكا رئيس مجلس وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي لويس ميشيل وعضوية وزير خارجية إسبانيا جوزيب بيكيه والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا ونائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن العلاقات الخارجية كريس باتن بمبنى وزارة الخارجية بالرياض.
وثمن سموه زيارة الوفد مشيرا الى ان هذه الزيارة تأتي في هذه اللحظة بخصوص الأزمة العالمية.
وأكد سمو الأمير سعود الفيصل ان محادثاته التي أجراها في وقت سابق أمس مع الوفد كانت إيجابية ومثمرة جدا.. وأضاف سموه «أرى انها إشارة إلى الموقف المتقارب جدا تجاه الأزمة الراهنة علاوة على ذلك أعتقد اننا شعرنا بالإرادة الأوروبية القوية في الحرب ضد الإرهاب ونقلنا لهم الإرادة القوية لهذا البلد في الحرب ضد الإرهاب».
ومضى سموه قائلا «استعرضنا كذلك الزيارات التي قام بها وفود المملكة بهذا الخصوص وخاصة إلى باكستان ومدى حاجة هذا البلد إلى الدعم الذي يستحقه من المجتمع الدولي في هذا الوقت خاصة».
وأضاف سموه «نأمل بإقامة التحالف وان تكون الحرب ضد الإرهاب متعددة الجوانب لاستئصاله من العالم وليس فقط لتتبع مرتكبي الأعمال الإرهابية التي وقعت ولكن لاقتلاع جذور البنية الأساسية للإرهاب التي تساعد الإرهابيين على نشر أفكارهم المنحرفة في المجتمع الدولي».
عقب ذلك ألقى معالي وزير خارجية بلجيكا رئيس مجلس وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي لويس ميشيل كلمة عبر فيها عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على ترحيبه بوفد الاتحاد الأوروبي وقال «لقد عقدنا مع سموه لقاء جيدا لبحث ومناقشة الوضع حيال إدانة الإرهاب.. وكذلك علاقة المملكة بتحالف مكافحة الإرهاب وتبادلنا المعلومات المفيد».
وأضاف معاليه « سنشترك في كثير من النقاط ونعمل معا على تبادل الآراء بانتظام».
عقب ذلك أجاب سمو الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز على سؤال صحفي حول المقال الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» مبينا ان الجانب الأمريكي نفى ما جاء في هذا المقال مشيرا سموه إلى نفي المملكة بهذا الخصوص وقال «ان انضمام المملكة إلى ائتلاف محاربة الإرهاب يظهر موقفها الواضح والصريح».
وفي رد سموه على سؤال عن التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية استعرض سموه التعاون الوطيد بين البلدين في مختلف المجالات مستنكرا الأعمال الإرهابية مشيرا إلى ان بناء التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب يضم أطرافا عديدة من مختلف أجزاء العالم من مسلمين ومسيحيين وبلدان عربية وغربية مما يشكل مفهوما جديدا لم يشهده العالم من قبل.
وعبر سموه عن أمله ان يكون ذلك لصالح المجتمع الدولي.
وأكد سمو وزير الخارجية ان الأعمال الإرهابية التي وقعت في واشنطن ونيويوك في 11 سبتمبر الجارى تجعل محاربة الإرهاب أمراً حتميا وتؤكد الحاجة إلى تقديم من قاموا بمثل هذه الأعمال إلى العدالة بشكل سريع مشيرا إلى ان أي تأخير في هذا الخصوص لا يعد مقبولا.
وأوضح سموه في إجابته على سؤال عن الاتفاقيات الدولية المكافحة الإرهاب أن هناك العديد من هذه الاتفاقيات في الأمم المتحدة وأن المملكة العربية السعودية وقعت عليها جميعا وقال سموه «المشكلة ليست في هذه الاتفاقيات والتوقيع عليها.. لكن في الأعمال التي تدخل بهذه الاتفاقيات إلى حيز التطبيق».
وقد عقد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية اجتماعا أمس في الرياض مع وفد المجموعة الأوروبية برئاسة وزير خارجية بلجيكا رئيس مجلس وزراء الخارجية للاتحاد الأوروبي لويس ميشيل وعضوية وزير خارجية إسبانيا جوزيب بيكيه والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافير سولانا ونائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن العلاقات الخارجية كريس باتن.
وتم خلال الاجتماع بحث الأوضاع في المنطقة والتطورات الدولية الراهنة وبخاصة القضية الفلسطينية وتداعيات الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدن أمريكية.
وحضر الاجتماع معالي مساعد وزير الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني وعدد من المسؤولين.
|
|
|
|
|