|
| الريـاضيـة
حين استحدثت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية .. إدارة جديدة باسم «إدارة رعاية الشباب».. لينتقل الاشراف الرياضي من وزارة المعارف «اللجنة العليا للرياضة».. إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عام 1382ه أضحت تلك الإدارة «الوليدة» محل اهتمام وحرص معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية آنذاك الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل الذي ساهم وبصورة مباشرة في دعمها وهي في مهدها.. مدركاً في هذا الجانب أن الرياضة تمثل ظاهرة صحية نحو بناء وتنمية القدرات الفكرية والجسمية فضلاً عن كونها وسيلة اتصال بين الشعوب والعالم حيث تجلت أول خطوات الدعم والاهتمام المطلق من معاليه حين طلب من الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف آنذاك «يرحمه الله».. نقل خدمات كل من عبدالله العبادي وصالح القاضي من وزارة المعارف إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية للاستفادة من خبرتهما الرياضية والتربوية لدعم هذه الإدارة بتلك الكوادر الإدارية المؤهلة علمياً وفكرياً إذ شكل انضمامهما نقطة تحول في مسيرتها حيث تم استحداث نظام تسجيل وتصنيف الأندية إلى فئات بصورة أشمل واقامة أول بطولة على مستوى المملكة «بطولة المناطق» وكذا إنشاء مكتب لرعاية الشباب في مناطق المملكة الثلاث الرئيسية بجانب تقديم الاعانات للأندية «والكلام على لسان صالح القاضي».. وفي عام 1386ه أصدر معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل قراراً إدارياً بتعيين الأمير خالد الفيصل مديراً لرعاية الشباب حيث ساهم انضمام سموه في تنظيم هياكلها الإدارية ووضع ميزانية مستقلة لكل مشاريعها وبرامجها الرياضة والثقافية وفي أواخر ذلك العام «1386ه» خاضت بعثة منتخب المملكة الأول لكرة القدم أول مشاركة خارجية حيث لعب منتخبنا مع المنتخب الباكستاني 3 لقاءات ودية في لاهور وجاءت هذه المشاركة الأولى بدعم قوي من معالي الشيخ عبدالرحمن أبا الخيل بعد أن اقترح على المقام السامي بجدوى هذه المشاركة بناءً على طلب الاتحاد الباكستاني لكرة القدم. وفي عام 1394ه صدر قرار مجلس الوزراء الموقر يتضمن استقلالية جهاز الرئاسة العامة لرعاية الشباب وانفصاله عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية فتولى الأمير فيصل بن فهد «يرحمه الله» رائد النهضة الرياضية الحديثة دفتها ففي عهد «فقيد الشباب» تم بناء المنشآت الرياضية وإقامة المدن والمراكز الرياضية في كافة مناطق المملكة حيث انتشرت الأندية في أرجاء البلاد وبلغت «153 نادياً» وتم اعادة هيكلة برامج لعبة كرة القدم والألعاب الأخرى وأمام هذا الدعم الكبير والاهتمام الدؤوب من لدن فقيد الشباب حققت الرياضة السعودية نقلة نوعية لتتسنم مكانة بارزة ومرموقة على مختلف المستويات والأصعدة خلال فترة قياسية. ليواصل الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل مسيرة التنمية لهذا الصرح الرياضي الشامخ بانجازاته الرفيعة ومكتسباته المتميزة..!!
|
|
|
|
|
