| الاولــى
*
* واشنطن موسكو لندن الوكالات:
توقعت مصادر عسكرية وصحفية وسياسية وانكليزية ان تبدأ الضربات الجوية على افغانستان نهاية الاسبوع الحالي استناداً الى بعض المعطيات في هذا الصدد، ونسبت انباء صحفية الى مصادر عسكرية روسية ان العمليات قد تبدأ نهاية الاسبوع الحالي «فجر السبت» بضربات مكثفة على اهداف في افغانستان من حاملات الطائرات.
وفي لندن ذكرت مصادر صحفية ان القوات الامريكية ستبدأ باحتلال قاعدة بغرام الجوية شمال كابول للاستفادة منها في عملياتها اللاحقة..ونقلت تلك المصادر عن مسؤولين عسكريين هنود ان 1500 جندي اميركي من القوات الخاصة وصلوا الى اوزبكستان في طريقهم الى افغانستان.
واشارت نفس المصادر الى وجود خطة امريكية باكستانية اواتفاق لاحداث انقلاب في حركة طالبان من داخلها يتيح للمعتدلين الاستيلاء على زمام الامور في كابول ثم التخلي عن حماية بن لادن وربما تسليمه الى امريكا.
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رمسفيلد ان الحملة العسكرية ضد افغانستان لن تتحول الى غزو عسكري شامل، وان الحملة لن تكون مماثلة للحملة التي نفذتها قوات الحلفاء لتحرير فرنسا من الاحتلال النازي عام 1944.
واعترف بأن العملية العسكرية لن تكون سهلة، وقال يوسفني ان ابلغكم بأنها لن تكون مجرد حملة تطهير، سوف تكون عملية صعبة وخطرة وتوقع الوزير الاميركي وقوع خسائر بشرية في صفوف القوات الاميركية خلال العمليات الحربية المتوقعة.
واعلن رمسفيلد انه تم التخلي عن الاسم السابق للعملية الذي كان «عدالة بلا حدود» «او العدالة المطلقة» خشية الحاق الاذى بشعور المسلمين على وقال انه تم تغيير الاسم الحركي لعملية الحشد العسكري التي تقوم بها بلاده للرد على الهجمات ليصبح «الحرية الدائمة».
وشدد رمسفيلد على ان هذا التوصيف ينطبق فقط على الحشد العسكري الجاري وليس على الهجوم الاميركي الشامل على ما اسماه الارهاب الدولي باستخدام وسائل اقتصادية وسياسية ودبلوماسية.
وعلى صعيد المعارك بين قوات حركة طالبان وقوات الشمال المعارضة لها، اعلنت قوات المعارضة سيطرتها على ستة مواقع كانت في يد حركة طالبان في اقليم تخار في سعيها للوصول الى قاعدة مزار شريف التي ستكون القاعدة العسكرية الثابتة التى يسعى الامريكيون إلى تحويلها الى قاعدة حشد واسناد مع قاعدة بغرام.
في غضون ذلك لم يستبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ايفانوف قيام تعاون بين موسكو وواشنطن لمكافحة الارهاب في الشيشان بتوازٍ مع العمل الامريكي في افغانستان.
على صعيد التحقيقات الجارية في امريكا اعلن وزير العدل الاميركي جون اشكروفت امس ان مكتب التحقيقات الفيدرالي اف.بي.آي وادارة الهجرة والجنسية اوقف 325 شخصا في اطار التحقيقات الجارية حول الهجمات الارهابية التي استهدفت واشنطن ونيويورك في 11 ايلول «سبتمبر».
وابلغ اشكروفت اللجنة القضائية في الكونجرس ان مكتب التحقيقات يرغب في استجواب نحو 392 آخرين قد تكون لديهم معلومات تفيد التحقيقات في الهجمات على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع.
في وقت قال اف.بي.اي ان خمسة من 19 مختطفا للطائرات التي شنت الهجمات اشتركوا في خطة احتيالية للحصول على تراخيص قيادة طائرات او بطاقات هوية من فرجينيا الشهر الماضي.
وقال مسؤولون في وزارة العدل انه لم توجه اتهامات مباشرة لاي من المعتقلين فيما يتعلق بالهجمات وان بعضهم اطلق سراحه بالفعل.
وتعتبر الولايات المتحدة اسامة بن لادن المشتبه فيه الاول في الهجمات التي بلغ عدد ضحاياها نحو سبعة الاف بين قتيل ومفقود.
وافادت مصادر مطلعة في العاصمة الموريتانية امس ان مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي اعتقل ثلاثة موريتانيين يشتبه في علاقتهم بالتفجيرات الاخيرة وقالت المصادر ان الموقوفين اعتقلوا في مدينة كنتاكي.
وذكرت مجلة تايم الاميركية من ناحيتها ان مصادر مطلعة ابلغتها ان هناك تحقيقات تجري حول احتمال وجود متواطئين مع مختطفي الطائرات داخل المناطق الامنية في المطارات الاميركية.
وقد يتضمن ذلك المحلات والمطاعم في صالات المغادرة بعد تجاوز اجهزة التفتيش او بين الالاف من العمال الذين يعملون في مجال اعداد وجبات الطائرات او تزويدها بالوقود او عمال النظافة او اي شخص يحمل تصريحا بدخول الطائرة قبل اقلاعها.
الى ذلك يسعى اشكروفت الى اقناع اعضاء الكونجرس بمقترحات جديدة لاجراءات مكافحة الارهاب.
ويتفق كثير من المشرعين مع اشكروفت على انه يتعين توسيع مجال بعض القوانين مثل تلك التي تتناول التنصت على المكالمات الهاتفية لكنهم يخشون ان تذهب بعض مقترحاته مدى بعيدا وتنتهك الحريات المدنية.
وقال النائب جون كونيارز عن ميشيجان وهو كبير الديمقراطيين في اللجنة القضائية لمجلس النواب يجب ايضا ان نحرص على الا نقضم اكثر مما نستطيع هضمه.
وحذر بقوله خبرة الماضي علمتنا ان اسلحة اليوم لمكافحة الارهاب قد تكون سلاح الغد ضد الاميركيين الملتزمين بالقانون.
واعرب كونيارز عن رأي كثيرين في اجتماع للجنة القضائية طلب فيه اشكروفت من الكونجرس ان يبت سريعا في مقترحاته.
وترتكز مطالب اشكروفت خمسة مقترحات واسعة اولها ان تطبيق القانون يحتاج الى تزويد وكالات الاستخبارات بمقدرة قوية ومنظمة من اجل تجميع المعلومات الضرورية لاحداث خلل واضعاف والقضاء على البنية التحتية للمنظمات الارهابية والحصول على تفويض للسماح لمحكمة فيدرالية باستصدار امر واحد يطبق على جميع مزودي المعلومات في سلسلة الاتصالات الارهابية من بينها هؤلاء الموجودون خارج المنطقة التي تقع فيها المحكمة.
والمطلب الثاني هو ان تكون محاربة الارهاب اولوية قومية في النظام القضائي في مكافحة الاجرام ولتنفيذ ذلك اقترح جعل مسألة توفير الملاذ وايواء الارهابيين جريمة.
والمطلب الثالث اشار الى انه يتلخص في السعي لتعزيز سلطات هيئات الهجرة وخدمات التجنيس بهدف احتجاز او التخلص من المشتبه بهم الارهابيين الغرباء من داخل الحدود مضيفا انه يسعى ايضا الى تمديد القانون للسماح بالتخلص من المهاجرين غير الشرعيين الذين يوفرون الدعم المادي للمنظمات الارهابية.
وتابع اشكروفت ان المطلب الرابع يقضي بضرورة تمكن تطبيق القانون وتقصي الاموال للتعرف على هوية وتحييد الشبكات الارهابية وقال انه يلزم لتحقيق ذلك اعطاء تطبيق القانون السلطة والقدرة على احتجاز موجودات الارهابيين بالاضافة الى تجريم الذين يقومون بعمليات مالية وعمليات تبييض الاموال في اطار الاعمال الارهابية.
وقال انه يسعى اخيرا الى اعطاء الرئيس الامريكي ووزارة العدل التفويض على تزويد ضحايا الارهاب وعائلاتهم اعانات طارئة وسريعة.
وكرر اشكروفت اتهامه محمد عطا احد خاطفي الطائرة التي فجرت احد برجي مركز التجارة العالمي بأنه كان ينوي استخدام طائرة رش لتنفيذ اعتداء كيميائي وبيولوجي، وقال ان عطا كان يتدرب على قيادة طائرات رش قبل اعتداءات 11 سبتمبر
طالع المتابعة
|
|
|
|
|