| متابعة
* واشنطن رويترز:
قالت مسؤولة امريكية ان السودان الذي عاش فيه المتشدد أسامة بن لادن اوائل التسعينات يتعاون مع الحملة الأمريكية ضد الارهاب منذ الهجمات التي وقعت في نيويورك وواشنطن في الحادي عشر من الشهر الحالي لكنه يمكنه تقديم مساعدة أكبر.
وأضافت المسؤولة بوزارة الخارجية التي طلبت عدم نشر اسمها «التقدم في الحوار بين الولايات المتحدة والسودان والبيانات التي صدرت عن السودان بعد الحادي عشر من سبتمبر شيء جيد لكننا نتطلع إلى خطوات اخرى من الخرطوم».
وامتنعت عن ان تذكر على وجه التحديد ما الذي فعله السودان لمساعدة واشنطن.
والسودان أحد سبع دول تتضمنها قائمة الولايات المتحدة «للدول الراعية للارهاب».
وكان ابن لادن الذي تقول واشنطن انه المشتبه به الرئيسي في هجمات الحادي عشر من سبتمبر قد انتقل إلى الخرطوم في عام 1991، وتحت ضغط امريكي طلبت الحكومة السودانية منه الرحيل في عام 1996 ثم ذهب إلى افغانستان التي يعتقد انه ما زال يعيش فيها. ووجهت الولايات المتحدة ضربة صاروخية إلى مصنع للأدوية في السودان بدعوى ان له صلة بابن لادن في اعقاب هجومين بشاحنات ملغومة على السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998 اللذين أوديا بحياة 224 شخصا.
ونفى السودان أي صلة بين المصنع وابن لادن وأقام مالك الشركة دعوى قضائية في وقت لاحق في الولايات المتحدة. وبدأت الولايات المتحدة والسودان حواراً بشأن الارهاب في يونيو/حزيران2000.
وقالت المسؤولة الأمريكية «حققنا من خلال هذا الحوار تقدما ملموسا في معالجة الاهتمامات الأمريكية والدولية لمكافحة الارهاب فيما يتعلق بالتصرفات السودانية».
واضافت قائلة «هناك حاجة إلى المزيد من الجهود لجعل السودان في تقيد كامل بالاعراف الدولية لمكافحة الارهاب، الخرطوم يمكنها ان تساعد للبرهنة على تصميمها على مكافحة الارهاب بتوسيع جهودها الداخلية للتعرف على جميع الارهابيين الباقين وارسالهم إلى الدول التي يمكن ان يقدموا فيها إلى العدالة». وبعد ستة ايام من الهجمات التي وقعت في الولايات المتحدة تحدث وزير الخارجية الامريكي كولن باول إلى وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل عن إمكانية التعاون.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية «استطيع ان اقول انها كانت بداية جيدة لمناقشات». وفي مسعى آخر لكسب مساعدة السودان عطل الكونجرس الامريكي تشريعا يحظر تسجيل الشركات الأجنبية في أسواق الأسهم الأمريكية إذا شاركت في التنقيب عن النفط في السودان.
والولايات المتحدة مهتمة ايضا بالتعاون مع سوريا وايران وهما دولتان أخريان في قائمة وزارة الخارجية الأمريكية للدول التي ترعى الارهاب. وتحدث باول إلى وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ورحب بالتعليقات الإيرانية التي أدانت الهجمات على نيويورك وواشنطن.
|
|
|
|
|