| متابعة
* واشنطن د.ب.أ:
تغير اسم الحملة العسكرية والسياسية والمالية الأمريكية ضد الإرهاب يوم الثلاثاء إلى اسم «حرية بلا حدود» فيما نبه وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد إلى أنها ستكون حملة طويلة سيسقط خلالها مزيد من الضحايا. ويحل الاسم الجديد محل اسم «العدالة المطلقة» الذي اقترحه البنتاجون في الايام التي أعقبت الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 أيلول/سبتمبر على نيويورك وواشنطن، وقد تعرض هذا الاسم لانتقادات واسعة وأثار حفيظة المسلمين لأن الله وحده يقيم العدالة المطلقة. وفيما ضمنت الولايات المتحدة التزامات علنية من دول آسيا الوسطى بالسماح للطائرات الحربية الأمريكية باستخدام قواعدها ومطاراتها في الهجمات المحتملة ضد أفغانستان، حذر رامسفيلد الرأي العام الأمريكي من عدم توقع سقوط ضحايا من جراء العمليات العسكرية.
وصرح رامسفيلد للصحفيين في البيت الابيض «آسف لأن أقول إنها لن تكون حربا نظيفة، بل ستكون صعبة، وخطيرة وسيكون هناك كما نعلم احتمال أن نفقد مزيداً من الضحايا».
وفي إشارته إلى «مزيد» من الضحايا كان رامسفيلد يذكر بالاشخاص الذين أدرجوا في عداد المفقودين أو المفترض أنهم قتلوا أو تأكدت وفاتهم في هجمات 11 أيلول/سبتمبر على مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع البنتاجون والذين يصل عددهم إلى نحو سبعة آلاف شخص. وذكر رامسفيلد أن اسم حرية دائمة أو بلا حدود قصد منه أيضا أن يكون بمثابة مؤشر على أن الحملة قد تستغرق سنوات وذلك على خلاف حرب الخليج ضد العراق أو حملة القصف ضد صربيا عام 1999 التي لم يسقط فيها ضحايا من الجنود الامريكيين.
ورفض رامسفيلد تماما ما دفعت به حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان من أنها لا تعرف مكان أسامة بن لادن المتهم بتدبير عمليات اختطاف الطائرات الانتحارية التي وقعت في وقت سابق من الشهر الحالي أو مكان أعوانه في تنظيم القاعدة. وقال رامسفيلد «لسنا من البلاهة بحيث نصدق أنهم لا يعرفون أين هو».
وكان رامسفيلد أكثر المسؤولين الامريكيين إفصاحا عن أن الاطاحة بحركة طالبان قد تصبح هدفا ضمن الأهداف الأمريكية.
وقال رامسفيلد أن النتيجة النهائية التي نأمل فيها هي وضع نرى فيه تنظيم القاعدة وقد أطيح به وأن أولئك الناس في طالبان الذين يعتقدون أن في صالحهم وصالح العالم أن يأووا الارهاب وأن يثيروا ويشجعوا ويسهلوا مثل هذا النوع من النشاط، قد خسروا وخسروا بشدة».
وكان وزير الدفاع الأمريكي قد ذكر من قبل أن إدعاء طالبان اختفاء ابن لادن لن «يردع» واشنطن عن المضي قدما في حملتها الدولية الطويلة لاقتلاع جذورالارهاب.
وكان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد ألمح في خطاب تاريخي أمام الكونجرس إلى أن الحملة الدولية لمواجهة الارهاب سوف تشمل عمليات سرية لن يتم الإعلان عنها حتى في حالة نجاحها وكذلك تأليب العناصر الارهابية ضد بعضها البعض.
|
|
|
|
|