|
| متابعة
* إسلام أباد أ.ف.ب:
أعلن البنك المركزي أمس الاربعاء ان باكستان جمدت الحسابات المالية لمنظمة تقاتل في كشمير وجمعية خيرية توفر مساعدات لافغانستان، كانت واشنطن أعلنت ارتباطهما بالارهاب وذلك في تحرك دولي واسع النطاق لمحاصرة تحركات اموال المنظمات المعنية.
وقال ناطق باسم البنك المركزي في باكستان لوكالة فرانس برس ان لائحة من 27 منظمة أو شخصا اعتبرت واشنطن الاثنين ان لهم علاقات مع الارهاب، وزعت على كل المصارف في باكستان مرفقة بتعليمات رسمية وملزمة من السلطات بتجميد حساباتهم.
ووردت على اللائحة الأمريكية للمنظمات المرتبطة بالارهاب منظمتان تتخذان من باكستان مقرا لهما: حركة المجاهدين التي يحارب مقاتلوها ضد الوجود الهندي في كشمير وجمعية الرشيد تراست الخيرية التي تقول انها تقوم بعمل انساني في افغانستان.
ولم يتسن الحصول على أي تعليق فوري على القرار الباكستاني لدى حركة المجاهدين.
وفي المقابل أعلن محمد عبد الله الناطق باسم الرشيد تراست في كراتشي «جنوب باكستان» ان «البنك ابلغنا اليوم بأن كل حساباتنا جمدت حتى اشعار آخر».
وتملك الرشيد تراست حسابات في «حبيب بنك ليميتيد» في كراتشي.
وكان الناطق باسم الجمعية أعلن الثلاثاء عن «استغرابه» إعلان واشنطن قائلا «لقد فوجئنا بالقرار الأمريكي فلم تكن لنا قط أي علاقة بالارهاب ولا أي ممتلكات في الولايات المتحدة».
واكد الناطق ان منظمته قامت بأعمال خيرية في افغانستان ولكنها لم تتعامل مع حركة طالبان الحاكمة في كابول والمتهمة بحماية اسامة بن لادن.
وحركة المجاهدين مجموعة اسلامية راديكالية غير معروفة كثيرا ويحارب مقاتلوها ضد الوجود الهندي في كشمير المقسومة التي تتنازع عليها الهند وباكستان.
وهذه المنظمة ليست اليوم احدى انشط منظمات المقاتلين في كشمير الهندية، حيث ان غالبية العمليات التي حصلت في هذه المنطقة خلال الاشهر الماضية تبنتها «عسكر التوبة» أو «حزب المجاهدين».
وفي المنامة قالت السلطات البحرينية أمس الاربعاء انها طلبت من البنوك العاملة في البلاد تحري ما إذا كانت تربطها أي صلة بالجماعات التي تشتبه الولايات المتحدة انها تمول «الارهاب».
وردا على سؤال عما إذا كانت مؤسسة نقد البحرين طلبت من البنوك البحث عن أي حلقات تربطها بقائمة اصدرتها وزارة الخزانة الامريكية وتضم اسماء 27 منظمة وشخصا تدور حولهم الشبهات قال مسؤول بالمؤسسة لرويترز «نعم طلبنا منهم».
واضاف «نحن على اتصال دائم بالبنوك في الامور التي تخصها في الداخل والخارج، ليس هناك شيء محدد لكننا على اتصال بها لمعرفة ما إذا كان لها أي صلات مباشرة مع الخارج».
إلى ذلك أكد مسؤول مالي فنزويلي في تصريحات اعلامية أمس أن بلاده لن تجمد وفقا لمطلب واشنطن أرصدة الاشخاص المشتبه في كونهم من الارهابيين ما لم تصدر إحدى المحاكم الامريكية أمرا محددا بذلك.
ونقل عن المسؤول المالي اليخاندرو كاريباس قوله «سوف يكون من الضروري من أجل تجميد الحسابات المالية أن تقدم احدى المحاكم في الولايات المتحدة طلبا بأن تقوم محكمة في فنزويلا بتنفيذ هذا الاجراء أو أن يتم التوصل إلى اتفاق حكومي رفيع المستوى».
ومن جانبها أعلنت مجموعة السبع التي تضم البلدان الأكثر تصنيعا في العالم أمس انها ستضع موضع التطبيق استراتيجية خاصة لتجميد اموال المنظمات الارهابية.
واعتبرت مجموعة السبع التي تضم بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة في بيان لها ان عواقب الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ستؤخر النهوض الاقتصادي الأمريكي ولكن المعطيات الاقتصادية الاساسية للدول الاعضاء ستبقى في وضع جيد.
وجاء في البيان ايضا ان دول المجموعة نظمت مؤتمرا متلفزاً أمس لبحث الوضع الاقتصادي والمالي فيها وانها تهدف إلى تعزيز المكافحة الدولية لتمويل الارهاب.
وشدد البيان على اهمية تطبيق حاسم لعقوبات الأمم المتحدة على تمويل الارهاب وطلبنا من مجموعة العمل المالية ان تشمل الانشطة الارهابية في عملها.
وأكدت مصادر حكومية ايطالية وأمريكية ان وزراء مالية وحكام المصارف المركزية في دول مجموعة السبع سيعقدون اجتماعا في واشنطن في السادس من اكتوبر بدلا من 28 سبتمبر كما كان مقررا على هامش اجتماع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
|
|
|
|
|
